حواتمه لقدسنا:الثورات العربیة لها اثر کبیر علی فلسطین

حوار خاص قدسنا مع نایف حواتمة الامین العام للجنة المرکزیة للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین
 
قدسنا / اعتبر نایف حواتمة الامین العام للجنة المرکزیة للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین، ان الثورات الشعبیة الاخیرة التی جرت فی الدول العربیة هی مرحلة ثوریة جدیده و سیکون لها اثر کبیر علی مستقبل القضیة الفلسطینیة و کیان العدو الصهیونی.
و اوضح حواتمة فی تصریح خاص بوکالة القدس للانباء(قدسنا) الیوم ان هذه الثورات ستؤدی الی بناء انظمة جدیدة تستجیب بنسب متفاوتة لمصالح الشعوب. و کل هذا ستصل تداعیاته الکبری للقضیة و الحقوق الفلسطینیة.

و فی ما یلی نص الحوار مع نایف حواتمة الامین العام للجنة المرکزیة للجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین حول الثورات الشعبیة فی الدول العربیة‌ و اثرها علی القضیة الفلسطینیة و کیان العدو الصهیونی:

حواتمة: مرحلة ثوریه جدیده تشتاح المنطقه العربیه، حققت انتصارا کبیرا فی تونس و مصر و علی الطریق لیبیا و الیمن و البحرین. و ربما ایضا  دول اخری فی الشرق الاوسط. هذه المرحلة تاتی تقریبا بعد اربعین عاما علی البیات الشتوی الذی عاشته المنطقة العربیة فی ظل الحکومات الاستبدادیة و الدکتاتوریه التی انحنت للسیاسات الامریکیة و الاسرائیلیة التوسعیة الصهیونیة. و هذه هی مرحله جدیدة بالکامل تحاول ان تقطع الصلة بالماضی و ان تفتح آفاق للشعوب العربیة لتکوین الحریة و الدیمقراطیة.

لاحظوا ان جمیع الرایات والشعارات و الهتافات التی نقلتها الشاشات العربیة و غیر العربیة جمیعها تاشّر أن الشعوب و خاصة الشبیبة و المرءة تمتلک رؤیة واضحة، لظرورات التحولات الدیمقراطیة الکاملة، فی حیاة کل بلد من البلدان العربیة لبناء حیاة حرة مستقلة تتمتع بالکرامة الوطنیة و الانسانیة و الاصرار علی العدالة الاجتماعیة فی ظل التراجعات التی تمت علی امتداد اربعین عاما منذ بدایة حکم السادات حتی یومنا و شملت جمیع البلدان العربیة. ثم وقعت التداعیات الاخری الفادحة بالغزو الامریکی للعراق و استباحة العراق و الضغط علی الدول الخلیجیة علی ضفتیه و لذا نقول ان هذه المرحلة الثوریة الجدیدة وصلت الی الشعوب و فی المقدمة فئة الشباب. الذین احتشدوا بالملایین و بطرق سلمیة کاملة و بوسائل مدنیة مبدعة و خلاقة. ستؤدی هذه المرحلة الی بناء انظمة جدیدة تستجیب بنسب متفاوتة لمصالح الشعوب.

و کل هذا ستصل تداعیاته الکبری للقضیة و الحقوق الفلسطینیة. و حق فلسطین بالحضور علی الجغرافیة الفلسطینیة. و حق الشعب الفلسطینی فی کل مواقع الحیاة داخل الاراض الفلسطینیة المحتلة و فی اقطار اللجوء و الشتات. و بایجاد هذه الحقوق الوطنیة، إی تقریر المصیر و بناء دولة فلسطین المستقلة عاصمتها القدس المحتلة و حق العودة للاجئین الذین یشکلون 68فی المئة من مجموع الشعب الفلسطینی فی المنافی و أماکن الشتات منذ 62 سنة حتی یومنا، و ایضا هذا یعنی بوضوح أن هذه التداعیات علی الاوضاع الفلسطینیة ستؤدّی بالضرورة، الی سلسلة تحولات فی داخل الارض الفلسطینیة المحتلة  و اقطار اللجوء و الشتات. تحولات دیمقراطیة عمیقة و جذریة لإنهاء الانقسام و إعادة بناء الوحدة الوطنیة الفلسطینیة.

 من خلال الحوار الشامل و البرامج الثلاث التی انجزناها فی آذار عام 2005  بالقاهرة و حزیران عام 2006 فی غزة  و آذار عام 2009 فی القاهرة ضمن الحوار الشامل و نعتمد هذه البرامج  الثلاث من أجل إنهاء الانقسام و إعادة بناء الوحدة الوطنیة. و ستشهد میادین الضفة الغربیة و غزة ایضا مظاهرات و اعتصامات واسعة تصر علی ذات الشعار المرکزی، "الشعب یرید إنهاء الإنقسام" و ایضا الشعب یرید تحولات دیمقراطیة عمیقة فی المجتمع الفلسطینی. فی البلدیات و النقابات و الاتحادات الجماهیریة لتوحید الشعب . لأن القونین الانتخابیة القائمة حالیا تمزّق وحدة الشعب و المجتمع و هذا ما وقع فی انتخابات المجلس التشریعی عام 1996م و انتخابات المجلس التشریعی للسلطة الفلسطینیة عام 2006 و لذا ندعوا الی قانون جدید للانتخابات یقوم علی التمثیل النسبی الکامل.

و هذا ما تقرر بالبرامج الثلاث التی اشرت لها و ان یمتد هذا لتجمعات الشعب الفلسطینی فی اقطار اللجوء و الشتات و النقابات العمالیة و المهنیة و الاتحادات الشبابیة و النسائیة و الطلابیة لإعادة توحید المجتمع فی کل مواقع تواجد الشعب الفلسطینی علی قاعدة دیمقراطیة تقوم علی التمثیل النسبی الکامل. و هذه هی الصیغة الوحیدة التی تعید الوحدة الی صفوف الشعب و الصیغة الوحیدة التی تؤدی الی إشراک کل طبقات الشعب و تیاراته و ذلک بانهاء الانقسام و وحدة المجتمع ضد الاحتلال و استعمار الاستیطان.

 ایضا انتخابات جدیدة للمجلس التشریعی و الرئاسة الفلسطینیة علی اساس التمثیل النسبی الکامل و مغادرة القانون الانقسامی الذی جرت بموجبه انتخابات 96 و 2006 تحت مظلة اسلو المشئومة التی رفضناها فی الجبهة الدیمقراطیة و کان اصرارنا علی حلول سیاسیة تستند لآلیات تنفیذ القرارات التشریعیة  الدولیة. التی تنصف حقوقنا و ایضا ان نعید بناء مؤسسات منظمة التحریر الفلسطینیة لتجدیدها بانتخاب مجلس وطنی موحّد للشعب الفلسطینی فی الوطن المحتل و اقطار اللجوء و الشتات بالتمثیل النسبی الکامل.

و البرلمان الوطنی الموحد للشعب ایضا فی الداخل و الشتات یضع البرنامج السیاسی و الاقتصادی و الاجتماعی و الکفاحی النضالی لشعبنا فی کل اماکن تواجده و یتخذ لجنة تمثیلیة جدیدة لمنظمة التحریر الإءتلافیة الموحدة من جمیع الفصائل و القوی التی بنت منظمة التحریر و الثورة و المقاومة الفلسطینیة المعاصرة و القوی التی لازالت خارج منظمة التحریر لانها جاءت بعد آب لعام 88 من القرن الماضی إی الاخوة فی حماس و الجهاد الاسلامی و ذلک علی اساس انتخابات دیمقراطیة شاملة بالتمثیل النسبی الکامل. فی الوطن و فی اقطار اللجوء و الشتات. و اللجنة التنفیذیة المنتخبة من البرلمان الموحّد تنتخب رئیسها، إی ان هذه الخطوات التی تجمع بین توحید الشعب ضد الاحتلال من خلال إنهاء الانقسام.
و الوحدة الوطنیة یجب ان تشق طریقها علی الارض و فی المیدان. هذا یوحّدنا و یجعل البلدان العربیة و البلدان الاسلامیة و کل قوی التحرر و مؤوسسات الامم المتحدة و الکتل الدولیة الکبری ان تتداعی للاستجابة لحوق شعبنا.

بکل اشکال العمل الجماهیری و اشکال العمل السیاسی للوصول الی الاعتراف الدولی بدولة فلسطین مستقلة و عاصمتها القدس المحتلة و دخولها عضوا کامل العضویة فی الامم المتحدة و کل مؤسسات المجتمع الدولی و حق عودة اللاجئین بموجب القرار الاممی 194 و علیه  یمکن ان تتقدم القضیة الفلسطینیة و حقوقنا الوطنیة الی الامام بمقدار ما تقع هذه التحولات التی اشرت لها  حتی نصل الی ایلول القادم لدوره جدیدة للجمعیة العامة لللامم المتحدة نتقدم بها فی مشروع قرار جدید بموجب قانون الامم المتحدة الذی یحمل عنوان الاتحاد من اجل السلام و الفصل السابع من میثاق الامم المتحدة لفرض العقوبات علی العدو الاسرائیلی التوسعی الصهیونی. الذی یحتل بلادنا کما وقع مع جنوب افریقیا الحکومة العنصریة البیضاء التی تضطهد الشعب فی جنوب افریقیا من خلال التمیز العنصری و الابارتهاید و من اجل ان تعترف الجمعیة العامة بدولة فلسطین المستقلة عاصمتها القدس و حق العودة للاجئین و ندخل عضوا فی الامم المتحدة و کل المؤسسات المجتمع الدولی و الاقلیمی و ایضا الامم المتحدة تفرض عقوبات علی العدو الاسرائیلی الذی یحتل بلادنا و ایضا ان توقع آلیة لتنفیذ هذه العقوبات لا یمکن ان یقع هذا بالامم المتحدة فی ایلول القادم إلاّ فی حال قمنا بما علینا علی الارض و فی مقدمة ذلک انهاء الانقسام و إعادة الوحدة الوطنیة بانتخابات و العودة إلی الشعب و بموجب قوانین التمکین النسبی الکامل فی الوطن و الشتات و القیام بخطة اقتصادیة و اجتماعیة جدیده فی الاراضی الفلسطینیة المحتله و فی مخیمات الشتات تنصف الشعب المناضل بقواه الطبقیة التاریخیة، الطبقة الوسطی و العمّال و فقراء المدینة و الریف و المثقفین و المهمشین و الوصول الی وحدة مشترکة من اجل حیاة کریمه الی ان ننتزع کامل حقوقنا الوطنیة.

 من جدید اقول انها مرحلة ثوریة جدیدة مبارکة تحت رایات عظیمة ناضلت الشعوب العربیة من اجلها منذ مطلع القرن العشرین حتی یومنا، إی من اجل الحریة و الدیمقراطیة التعددیة الحزبیه و النقابیة و الفکریة و السیاسیة و الثقافیة و العدالة الاجتماعیة للطبقات الشعبیة العاملة و الفقیرة لکن الدکتاتوریات الاستبدادیة حجبت کل هذا عن شعوبها بالتواطئ مع الاستعمار القدیم و الجدید و بالتواطئ مع الامبریالیة الاستکباریة تجاه الشعوب و بالانحناء للضغوط الامبریالیة و الاسرائیلیة الاصهیونیة. الآن الشعوب تثور علی کل هذا و کل هذا هو فی خدمة و صالح فلسطین و حقوقه الوطنیة.

و حول الانتخابات المقبلة و إذا ما کانت الجبهة الدیمقراطیة ستشارک فی هذه الانتخابات ام لا فقد قال حواتمة:

فی السادس عشر من آذار، ای بعد اسبوع واحد ینعقد المجلس المرکزی لمنظمة التحریر الفلسطینیة الائتلافیة لأن منظمة التحریر لیست فصیلا واحدا. بصفوف منظمة التحریر ثلاثة عشر فصیلا فلسطینیا فی مقدمتها القوی الثلاث الرئیسیة الجبهة الدیمقراطیة و حرکة فتح و الجبهة الشعبیة من أجل بحث هذه القضایا جمیعا علی جدول الاعمال من أجل العمل للعملیات الانتخابیة فی صفوف المجتمع داخل الضفة الفلسطینیة و القدس و قطاع غزة للنقابات و البلدیات و الاتحادات الجماهیریة علی أساس التمثیل النسبی الکامل و من أجل إنهاء الانقسام. إما حوار فلسطینی شامل ینعقد بای عاصمة فی الشرق الاوسط تستضیفه او العودة للشعب بانتخابات تشریعیة و رئاسیة جدیدة للمؤسسات الفلسطینیة. هذه الانتخابات التشریعیة و الراسیة هی فقط فی الضفة و القدس و قطاع غزة لان السلطة الفلسطینیة هی فقط سلطة فی هذه المواقع و هی مفتوحة لکل الفصائل و القوی و الشخصیات. اما المجلس الوطنی لمنظمة التحریر الکل موافق دون استثناء من الجبهة الدیمقراطیة الی فتح و حماس و الجهاد و الشعبیة و غیر ذلک علی ان تتم بقانون التمثیل النسبی فی الاراضی الفلسطینیة المحتلة و فی کل اقطار اللجوء و الشتات حیث ما امکن.

و إذا تمکن بالتجمعات الفلسطینیة فی سوریا و لبنان و البلدان العربیة و نقاط المهاجر الاوربیة و اماکن المهاجر الاخری فی العالم و خاصة الکتل الکبیره فی امیرکا اللاتینیة و امیرکا الشمالیة حتی ننتخب برلمان موحّد للشعب الفلسطینی. نحن الجبهة الدیمقراطیة دعات الحوار الشامل لحل قضایا الخلاف بین ای فصیل و فصیل آخر فلسطینی و ان نضع الآلیات للتنفیذ و بالاستناد الی مظلة البرامج الثالث، برنامج آذار 2005 الذی وافق علیه الجمیع بلا استثناء و برنامج 2006 الذی یحمل تواقیع الجمیع بلا استثناء و نتائج الحوار الشامل فی القاهرة فی آذار 2009 . ونحن فی الجبهة الدیمقراطیة التی تقدمنا بالحلول التی تؤدی الی وحدة الشعب و وحدة کل المؤسسات الاجتماعیة و وحدة وطنیة دیمقراطیة فی المؤسسة التشریعیة و الرئاسیة فی السلطة الفلسطینیة و کذلک لتجدید منظمة التحریر الفلسطینیة باستیعاب الجمیع بانتخابات تقوم علی التمثیل النسبی الکامل.

 نحن فی الجبهة الدیمقراطیة نجدد هذا الطرح علی شعبنا و کانت احتفالات الجبهة الدیمقراطیة بالعید الثانی و الاربعین للانطلاقة المسلحة و السیاسیة للجبهة الدیمقراطیة التی تحمل الیوم علی اکتافها اکثر من 5000 شهید من قادة و کوادر و ضباط و مقاتلی الجبهة الدیمقراطیة بالقوات المسلحة الثوریة و کتائب المقاومة الوطنیة الآن فی قطاع غزه و الضفة الفلسطینیة. نحن الذین تقدمنا بکل هذه الحلول و هذا یشهد علیه الجمیع و حوّلنا أعیاد الجبهة الدیمقراطیة الی دعوات جدیدة من اجل التحولات الدیمقراطیة العمیقة بالعودة الی الشعب و الحوار الشامل و الانتخابات و لذا سنکون شرکاء بالتأکید بالانتخابات علی اساس قوانین التمثیل النسبی الکامل  لکن انتخابات علی قوانین 1996 من القرن الماضی و عام 2006 ینایر لمطلع الالفیة الثالثة کل هذه هی قوانین انقسامیة لا دیمقراطیة لا وحدویة رفضناها و نرفضها. لم نکن شرکاء بانتخابات تعمّق الانقسام.

 نحن شرکاء فی الطلیعة بانتخابات تومّن وحدة الشعب و المؤسسات التشریعیة و الرئاسیة بالتمثیل النسبی الکامل و وحدة کل قوی المقاومة و الثورة و کل القوی الاجتماعیة و السیاسیة فی اطار منظمة التحریر الفلسطینیة الإئتلافیة الشاملة التی مثّلت تاریخیا الجبهة العریضة لشعبنا و اعترف بها کل العالم باعتبارها ممثّل شرعی وحید لشعبنا و بما فیه الامم المتحدة . نحن شرکاء سنکون بمثل هذه الانتخابات اما انتخابات تؤدی الی تعمیق الانقسام لم نکن شرکاء بها و من هنا نتوجه الی جمیع الدول العربیة و الاسلامیة ان تتوقف عن الانقسام الفلسطینی و ان تتوقف عن تمویل الانقسام و إذا ارادت ان تساعد الثورة و المقاومة و الخطوات النضالیة السیاسیة و الجماهیریة ان تذهب الی الشعب مباشرة.

و فی ما یخص مفاوضات التسویة بین السلطة الفلسطینیة و کیان العدو الصهیونی قال السید نایف حواتمه:

نحن فی الجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین کنّا و لا زلنا ضد الاسس التی انعقدت علیها التسویة لقضایا الصراع الفلسطینی و العربی الاسرائیلی فی مدرید فی اکتوبر 1991 و تمسکنا بقرارات المجلس الوطنی الفلسطینی التی تصر علی حقوق شعبنا و ان یمثل نفسه بنفسه وفقا لقرارات الشرعیة الدولیة. ایضا نحن بالجبهة الدیمقراطیة کنّا الروّاد فی رفض اتفاقات اسلو المشؤمة و قلنا فی سبتمبر/ ایلول 93 اننا ضد هذه الاتفاقات التی لا تنسجم مع قرارات الامم المتحدة بشأن حقوقنا و القانون الدولی و ناضلنا ضدها بصفوف شعبنا و البلدان و الشعوب العربیة و المسلمة و کل قوی التحرر و الدیمقراطیة و التقدم و السلام فی العالم. و علیه وقع الانقسام السیاسی بیننا و بین عرفات و اخوانه فی فتح و دعونا عرفات من جدید الی تجاوز اتفاقیات اسلو و إعادة بناء الوحدة الوطنیة علی اساس قرارات المجلس الوطنی لمنظمة التحریر التی اتخذناها فی ایلول/ سبتمبر عام 1990 فی الجزائر و واصلنا نضالنا حتی یومنا.

 لذا نقول ان المفاوضات التی جرت زمن عرفات و الآن زمن ابو مازن من عام 2004 حتی یومنا، هی مفاوضات عبثیة  و مدمرة، ادت الی مزید من الانقسام فی الصف الفلسطینی و نقول بوضوح لا لهذه المفاوضات و دعونا الی وقف هذه المفاوضات العبثیة المدمرة و قلنا عشرین عاما من المفاوضات الفاشلة العبثیة کفایة، لا حاجة لعشر سنوات للمفاوضات الاخری و حتی تتوقف هکذا مفاوضات عبثیة دعونا الی إعادة تجدید بناء المجتمع بانتخابات کل المؤسسات الاجتماعیة و المدنیة تقوم علی التمثیل النسبی الکامل. و اعادة بناء مؤسسات السلطة التی تشمل فقط الضفة و قطاع غزة بانتخابات تشریعیة و رئاسیة جدیدة. هکذا نبنی اوضاع تمثل الصمود الکبیر و العظیم لشعبنا واحدا موحدا و له مؤسسات تحالفیة إتلافیة موحّدة حتی نتمتع بالصمود العظیم و النفس الثوری الطویل لطرد الاحتلال و الاستعمار الاستیطانی و تفکیک الاستیطان الناهب لارضنا فی القدس و الضفة(..) و تشکیل الدولة العربیة و الاسلامیة و المسیحیة بحق العودة للاجئین و هذا یتم بانهاء الانقسام و إعادة بناء الوحدة و التحولات الدیمقراطیة العمیقة فی المجتمع و مؤسسات السلطة و مؤسسات منظمة التحریر  و اقول من اجل النجاح انه لا سیاسة بدون مقاومة و لا مقاومة بدون برنامج سیاسی.

هکذا فعلت کل الثورات من الجزائر الی جنوب افریقیا و کل الثورات الشعبیة و کما فعلت الثورة الایرانیة. کانت ثورة الصدور العاریة و غلبت الدماء السیف الشاهنشاهی و الان نشهد ثورات فی البلاد العربیة بطرق سلمیة بینما تقوم الانظمة الدکتاتوریة و الاستبدادیة هی وحدها التی تستخدم السلاح الذی اشترته بدماء و اموال الشعب ضد الشعب.
المصدر: وکالة القدس للانباء(قدسنا)
انتهی / شا / 24