عبد الستار قاسم لقدسنا:التصعید فی لبنان یهدف المقاومه
الضفة الغربیة- مقابلة خاصة وکالة القدس للأنباء"قدسنا"
قال البروفیسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السیاسیة فی جامعة النجاح الوطنیة بالضفة الغربیة:"إن الولایات المتحدة الأمریکیة لا تمتلک شیء جدید یمکن أن تقدمه للمفاوضین الفلسطینیین، ولا یوجد شیء جدید تسعى إلیه الولایات المتحدة، بل أن القدیم على قدمه وهو استهلاک الوقت لصالح الکیان الصهیونی.
وواضح قاسم فی مقابلة مع مراسل وکالة القدس للأنباء" قدسنا" فی الضفة الغربیة الیوم، تعقیبا على الحراک الأمریکیة مؤخرا بهدف عقد لقاءات منفردة فی البیت الأبیض مع الطرفین المفاوضین الفلسطینی والصهیونی لتحرک ملفات عملیة التسویه، أن هذا الاستهلاک للوقت یمکن الاحتلال الصهیونی من فرض سیاسة الأمر الواقع بالمزید من استنزاف معنویات الشعب الفلسطینی و تحویل الشعب الفلسطینی إلى أفارد یبحثون عن لقمة الخبز وتابع، وبالتالی تذوب القضیة الفلسطینیة.
وأضاف الآن رغم کل هذا یجب أن یجدوا مبررات للقیادات العربیة والفلسطینیة لکی تبقى تلهث وراء الوعود الامرکیة الکاذبة، کل هذا اللهاث یشکل مبرر للقیادات العربیة والفلسطینیة أمام الناس، وهم من وراء ذلک یکررون وعودهم الزائفة أمام الناس عن طریق الکذب.
وتابع والقیادات العربیة والفلسطینیة الآن منهارة لکنها تجد مبرر على الأقل إعلامیا انه دعونا نحاول لذلک لا جدید على هذا التحرک الأمریکی.
وفى معرض رده على سؤال حول الضجة التی یقوم بها العدو الصهیونی ومحاولته تأجیج الأوضاع فی لبنان، قال قاسم:" الاحتلال الصهیونی یهدف من وراء ذلک القضاء على حزب الله و حماس وان یواجه الملف النوى الإیرانی وهو یرید ویعمل على ذلک ویستعد مع الإعداد للحرب على جبهة واحدة وجبهات فی نفس الوقت.
وأشار أستاذ العلوم السیاسیة أن ما یردع حکومة العدو الصهیونی عن شن الحرب ، هی أنها لیست متأکدة من النصر، والطرف الآخر بات قویا وجربت ذلک فی 2006 و 2009 وبالتالی هی تلعب على النواحی السیاسیة والدعائیة والإعلامیة وعلى التحالفات لعل وعسى أن تجبر حزب الله وحماس دون القتال ، وهى ترید أن تحقق من هذا اللف والدوران ما عجزت عن تحقیقه بالحرب.
وبسؤاله حول وجود شرکة بلاک ووتر الأمریکیة سیئة السمعة والصیت وأنها ستعمل فی الضفة الغربیة قال قاسم:" هی تعمل ذلک، ونحن لدینا شرکة بریطانیة اسمها" لیبرا" تعمل فی هذا المجال منذ سنوات فی الضفة الغربیة، والسؤال هنا من الذی یحمى ویحرس سلام فیاض هل هو الاحتلال الصهیونی أم شرکات خاصة، فهو ینتقل یومیا من بیت حنینا فی القدس إلى رام الله، والسؤال من الذی یحرسه، فهناک شرکات أمریکیة خاصة تعمل فی الضفة الغربیة، والسلطة الفلسطینیة لا تملک سلطانا على هذه الشرکات ولا علم لها، مثل البیت الذی أبوابه مخلوعة.
المصدر: وکالة القدس للانباء(قدسنا)
انتهی / شا / 24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS