الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

تل أبیب تقف وراء بث الافتراءات حول إیران فی العالم العربی

أسعد أبو شرخ : تل أبیب تقف لاوراء بیب تقف بث الافتراءات حول إیران فی العالم العربی

طالب دبلوماسی فلسطینی، الدول العربیة بأن تُعبء طاقاتها وتتحالف مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی مواجهة العقوبات الجائرة بحقها وأی نوایا تبیتها دول الغرب وفی مقدمتها أمریکا ومن خلفها الکیان الصهیونی لشن عدوان عسکری قد یستهدفها. وأضاف الدکتور أسعد ابو شرخ أن سفیر فلسطین السابق فی ایرلندا قال له فی سیاق مقابلةٍ مطولة:" إیران لیست عدواً للأمة العربیة، بل هی ظهیر وسندٌ کبیر لها"، مشدداً على أن ذلک أثبتته الأحداث المتعاقبة سیما عقب انتصار الثورة الإسلامیة فیها قبل اثنین وثلاثین عاماً.

وأبدى أبو شرخ استغرابه الشدید من إصرار بعض الأنظمة العربیة على اعتبار إیران العدو الأول والرئیسی لها، موضحاً أن ذلک الأمر مرده إلى ارتهان تلک الأنظمة وتساوقها الکامل مع السیاسة الصهیو-أمریکیة فی الشرق الأوسط، التی تتصدى لها بقوة دول الممانعة وقوى المقاومة بالمنطقة، والتی تُعد الجمهوریة الإسلامیة رأس الحربة فیها.

وبیَّن الدکتور أبو شرخ أن موقف إیران الداعم للقضیة الفلسطینیة على جمیع المستویات، خلق لدى بعض الأنظمة العربیة حالةً من الحقد على الجمهوریة الإسلامیة، ما جعلها – بالإضافة لکونها أنظمة ذیلیة تتساوق مع السیاسیة الأمریکیة – تکیل الافتراءات والأکاذیب الواهیة بحقها.

وشدد الدبلوماسی الفلسطینی على أن ما تقوم به إیران لصالح القضیة الفلسطینیة ینطلق من منطلق أیدیولوجی صرف، مشیراً إلى أن العقیدة الإسلامیة التی یتبناها النظام فی إیران تحتم علیه القیام بواجبه تجاه إخوانه المسلمین المستضعفین فی سائر بقاع الأرض.

وتحدث أبو شرخ فی سیاق حدیثه معنا عن وجود حملة صهیو– أمریکیة منسقة مع بعض وسائل الإعلام العربیة، یقف وراءها أجهزة استخبارات هذه الدول لتشویه صورة إیران فی العالم العربی، وتصویرها له على أنها بعبع لحرف أنظارهم عن العدو الصهیونی العنصری الذی یمعن فی جرائمه بحق الشعب الفلسطینی وأحرار العالم بل ویقوم – باستمرار- بإذلال کل الأنظمة العربیة بلا استثناء.

ولفت هذا الدبلوماسی النظر إلى أن هنالک ضغطاً صهیونیاً لحشد دعم عالمی مناوئ لإیران، سیبدأ بحملة مقاطعة اقتصادیة قاسیة، وحملة ترویج ادعاءات مظللة تفبرکها أوکار المخابرات الصهیو- أمریکیة لتألیب وتخویف الدول المحیطة وتلک التی تقیم علاقات جیدة مع الجمهوریة الإسلامیة للشروع بسلسلة من العقوبات علیها قد تنتهی بعدوان عسکری، مشدداً على أن ذلک کله سیبوء بفشلٍ ذریع.

وبیَّن أبو شرخ أن "تماسک الشعب الإیرانی مع قیادته الحکیمة، وقدرات هذا البلد التکنولوجیة، وموقعها الاستراتیجی کل تلک العوامل ستفشل أی مخططات للی ذراع الجمهوریة الإسلامیة وثنیها عن مشروعها الحضاری التقدمی الذی یغیظ ویهدد مصالح إمبراطوریة الشر العالمی أمریکا".

وفصَّل الدکتور أبو شرخ أکثر فی الحدیث، حیث أشار إلى أن إیران تعد سلة اقتصادیة متکاملة، ناهیک عن تقدمها الصناعی اللافت ما یؤهلها أن تصمد فی وجه أعتى عقوبات خاصةً وأنها تعتمد فی تطورها التکنولوجی الملحوظ على علماء محلیین متشربون بمبادئ ثورتهم الأصیلة.

وفیما یتعلق بالدول المحیطة فی إیران ودورها إزاء هذه العقوبات، قال د. أبو شرخ:" هذه الدول تعی تماماً أن أی تساوق أو تآمر ستقوم به حیال إیران سینعکس سلباً علیها، ولذلک هی حریصةٌ کل الحرص على علاقات متوازنة معها، بحیث لا تغضبها فی نهایة المطاف".

ن/25

 


| رمز الموضوع: 140578







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)