دور الامام الخمینی (رض) فی احیاء القضیة الفلسطینیة

دور الامام الخمینی (رض) فی احیاء القضیة الفلسطینیة

قدسنا: اعتبر المحلل و الصحفی فی صحیفة "سیاست روز" الایرانیة "قاسم غفوری" افکار و رؤی مؤسس الثورة الاسلامیة الامام الخمینی الراحل (رض) انها عدلت القضیة الفلسطینیة و جعلتها قضیة دولیة و أصبح الرأی العام الدولی مهتم بهذه القضیة .
و فی حوار خاص لوکالة قدس للانباء (قدسنا) حول النوایا الخبیثة الصهیونیة و الامریکیة فی ما یخص القضیة الفلسطینیة صرح "قاسم غفوری" قائلا: بدرایته للمؤامرات التی کانت قد اعدت للقضاء علی القضیة الفلسطینیة ، کان الامام الخمینی (رض) قد حوّل هذه القضیة الی شأن دولی لجمیع شعوب العالم و لو لم تکن التوعیة التی قام بها الامام الراحل حول القضیة الفلسطینیة لکانت هذه القضیة انتقلت الی الهامش و اصبحت قضیة منسیة کما هی الحال بالنسبة الی آسیا الوسطی و افریقیا من قبل الدول الاستعماریة .
و اضاف غفوری: عندما نری الیوم ان القضیة الفلسطینیة تتصدر التطورات الدولیة یعود ذلک الی إهتمام الامام الخمینی الراحل ومواصلته طیلة فترة من الزمن و سنری اثر هذه المواقف التی تبناها الامام الخمینی (رض) فی المستقبل اکثر من ای زمن مضی .
کما انتقد هذا الکاتب الصحافی التعامل مع القضیة الفلسطینیة من خلال قضیة القومیة العربیة و اعتبر هذه النظرة تجعل هذه القضیة محدودة بینما یمکن ان تستخدم قدرات و طاقات اکثر من ملیار و نصف الملیار من الامة الاسلامیة عندما تتصف بالاسلامیةو اعتبر حصر القضیة الفلسطینیة فی نطاق القومیة العربیة هو نمط فاشل فی محاربة و مواجهة الصهیونیة و اعرب قائلا فی هذا السیاق : فی المقابل لقد جعل الامام الخمینی (رض) قضیة الشعب الفلسطینی قضیة عامة و انسانیة و عالمیة و استخدم الامکانیات و الطاقات المتوفرة فی العالم الاسلامی بعیدا عن الانتماء للدول الغربیة او الشرقیة الذان یعتبران من اوجدا الکیان الصهیونی و عدم الاعتراف بجدوی عملیات التسویة و المفاوضات مع العدو الصهیونهی و کان الامام الراحل (رض) یعتبر المقاومة هی السبیل الوحید لانقاذ الشعب الفلسطینی و وفقا لهذه المبادئ ، جعل الامام الخمینی (رض) القضیة الفلسطینیة تظهر بشکل قوی و حیوی مرة اخری . کما اعتبر هذا الکاتب ظهور فصائل المقاومة و الجهاد فی الاراضی المحتلة و تصدیها للارهاب الصهیونی هی من ثمار انتهاج افکار الامام الراحل (رض) فی مواجهة الصهیونیة الارهابیة .
المصدر: وکالة قدس للانباء (قدسنا)
انتهی / شا / 24