کاید الغول لقدسنا : لیس امامنا سوى الوحدة
کاید الغول لقدسنا : لیس امامنا سوى الوحدة
فی حوار مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال عضو اللجنة المرکزیة للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین بان الاوضاع فی غزة تعود الى الهدوء بشکل تدریجی برغم حالة القلق الموجودة هناک کما قال بانه لا بد من عدم ابقاء من کان وراء تفجیات الشاطیء طلقاء وانه یجب القاء القبض علیهم ومحاسبتهم واکد على انه لیس امام الفلسطینیین سوى العودة الى الوحدة من خلال حوار وطنی شامل.
وحول الأوضاع فی غزة ، قال : إجمالا یمکن القول أن هنالک هدوءا مشوبا بالقلق بشکل عام وحالة من الحذر بسبب ما حصل خلال الأیام الماضیة خاصة وان ما جرى طال مدنیین وطال حی بأکمله والخشیة أن یکون لما حصل تداعیات مستقبلیة خاصة وأن الأمر لم یقتصر على عائلة بعینها وإنما قد یکون طال عائلات أخرى خاصة فی ظل التداخل وهذا الاکتظاظ فی منطقة الشجاعیة ونعتقد بأن ما حدث ولد شعورا لدى الجمیع أن هذا قد یؤدی إلى تنامی السطوة الأمنیة على قطاع غزة.
ورداً على سؤال بشأن الإعلان عن إغلاق منطقة الشجاعیة لمدة ثلاثة أیام و کیف ینظر والناس فی غزة إلى الأمر ، قال الغول :اعتقد بأن ذلک جزء من الحملة الامنیة التی جرت مؤخرا، لکننا نحذر من ان یستحضر الناس فی اذهانهم فترات الاحتلال وما کان یحدث خلالها، وکیف کان یتم عقاب احیاء بکاملها، لکن باعتقادی بان قرار الحکومة المقالة لما قالت انه انهاء لحالة التمرد فان حمیع المسائل تخضع لانجاز هذه المهمة، ونعتقد ان هدف الاغلاق هو تمشیط کامل للمنطقة حتى لا یبقى أی اشخاص ممن تقول الحکومة انهم من المطلوبین او ان لهم علاقة فی الاحداث الاخیرة وخاصة تفجیرات الشاطیء. ونعتقد بان ما یجری هو سیاق طبیعی للحملة الامنیة الشاملة.
وإجابة على سؤال من انه وبعد عشرة ایام من بدایة الاحداث هل تم تقدیم ادلة ملموسة عن جهات متورطة فی تفجیر الشاطئ ، قال :حتى اللحظة لم یتم الاعلان عن دلائل ملموسة، وقد کانت کل الاعتقالات تحت عنوان الاتهام بالتفجیرات، وبالامس وکما اعلن وزیر الداخلیة فی الحکومة المقالة السید سعید صیام ان من لهم علاقة بالتفجیرات موجودون فی حی الشجاعیة، ونستطیع القول ان الامر بالنسبة لنا لا یزال مختلطا حتى هذه اللحظة، ولم یتم الاعلان عن حقائق بعینها، ونحن على أی حال مع ضرورة ملاحقة کل من له علاقة بالتفجیرات الاخیرة، لانه لا یجوز ان ترتکب مثل هذه الاعمال الاجرامیة ویبقى من هم وراءها طلقاء، لکننا کنا ولا زلنا نحبذ ان تجری المعالجة لمن یشتبه بهم فی إطار تحقیقات نزیهة و شفافة من اجل الوصول الى الحقیقة وهذا هو الاهم بهذا الموضوع.
و لماذا تم اغلاق اذاعة صوت الشعب ، قال کاید الغول : فی الواقع ان ادارة صوت الشعب لم تبلغ رسمیا بأسباب الاغلاق حیث تم الاغلاق بدون ابداء الاسباب، لکن الناطق باسم الحکومة المقالة اشار الى ان الاغلاق تم على خلفیة ممارسة الاذاعة للتحریض، وهذا الامر کما نعتقد بعید کل البعد عن نهج هذه الاذاعة وذلک بشهادة العدید من الجهات والمؤسسات، حیث ان هذه الاذاعة کانت تتخذ خطا مرنا ومتوازنا وخاصة عند تناولها حالة الانقسام فی الساحة الفلسطینیة، کما انها کانت دائما تسعى الى تکریس سیاسة الوحدة الوطنیة وعلى هذا الاساس فقد استضافت فی اکثر من مناسبة اشخاص من طرفی النزاع، وکانت دائما تبث برامج لها علاقة بالوحدة ونبذ الانقسام، ونحن نعتقد بان هذا الاتهام غریب، و حتى لو افترضنا أنه تم أی تجاوز فلا یتم ذلک من خلال الاغلاق وانما بمراجعة القائمین على هذه الاذاعة او مراجعة الجبهة الشعبیة فی هذا الشأن، وعلى أی حال فنحن نعتقد بان هذه الاذاعة لم ولن تکون بوقا لهذه الفئة او تلک. کما انها لن تکون منحازة لهذه الجهة او تلک.
و رداً على انه إلى این تتجه الامور فی الساحة الفلسطینیة وکیف یمکن الخلاص مما یجری ، أجاب : لیس امامنا سوى التوجه الى الحوار لانهاء حالة الانقسام حیث ان هذا اانقسام یضر فی المصلحة الوطنیة کما انه یسیء الى العلاقات الداخلیة الفلسطینیة وتصبح کل الاشیاء مباحة امام الاطراف المعادیة لشعبنا فی ظل حالة الانقسام، ولهذا لیس امامنا سوى استعادة الوحدة من حلال حوار وطنی شامل یعالج الوضع الداخلی الفلسطینی بما یضمن وحدة المؤسسة الوطنیة الفلسطینیة وبالتالی التوحد على برنامج وطنی مشترک نواجه فیه التحدی ااکبر والمتمثل بالاحتلال ومشاریعه التی تستهدف القضیة والشعب الفسطینی.
( اجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS