داود شهاب لقدسنا : الاوضاع لا زالت متوترة وما یجری لیس بعیدا عن الید الاسرائیلیة

داود شهاب لقدسنا : الاوضاع لا زالت متوترة وما یجری لیس بعیدا عن الید الاسرائیلیة

فی حوار مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال الناطق الرسمی لحرکة الجهاد الاسلامی السید داود شهاب ان الشارع الفسطینی فی قطاع غزة لا زال یعیش حالة من الاحتقان والتوتر وطالب  الجمیع بضبط النفس والتوقف عن تبادل الاتهامات کما أکد ان الحوار الفلسطینی لا زال بدون تفعیل وان لا تقدم  یذکر فی هذا المجال وأشار لى ان ما یجری لیس بعیدا عن الید الاسرائیلیة.

و حول کیفیة الوضع الآن فی القطاع بعد حالة التوتر والتصعید خلال الایام القلیلة الماضیة ، قال : الحقیقة ان الشارع الفلسطینی لا زال فی حالة من التوتر  والاحتقان بعد تبادل الاتهامات بین حماس وفتح وبعد استمرار عملیات الاعتقال سواء فی الضفة الغربیة او فی قطاع غزة، الشارع الفلسطینی فی حالة احتقان شدید والجمیع یتسائل عن مصیر الحوار والمصالحة بعد التفجیرات الاجرامیة والمدانة.

وبشأن مطالبة الفصائل بتشکیل لجنة تحقیق هل تم تشکیل مثل هذه اللجنة ، قال : لا لم یتم تشکیل ای لجان فی هذا الاطار، فقط الاجهزة الامنیة  التابعة لوزارة الداخلیة هی التی تقوم  بالتحقیق وحتى الآن لم نطلع على سیر التحقیق وعلى ای حال هذه المسالة اساسا هی من مسؤولیة وزراة الداخلیة، لکن من المفترض ان یتم وضع الفصائل فی صورة ما یجری.

ورداً على السؤال من أن تشکیل لجنة التحقیق هو مطلب معظم الفصائل إن لم یکن جمیعها ، أجاب : صحیح یجب اطلاع الفصائل على مجریات التحقیق لکن هذا لم یتم حتى الآن.

و حول ان هل من اعتقاده ان ما یجری سوف یشجع على الحوار الذی دعا الیه الرئیس عباس مجددا من القاهرة ، أجاب شهاب :ان موضوع الحوار هو مطلب فلسطینی مستمر لکن دعوة الرئیس عباس من القاهرة لم تکن دعوة للحوار  وانما هو قال ان مصر ستوجه دعوات قریبا للفصائل  من اجل البدء فی الحوار وهذا لیس جدیدا لان  هذا  مطروح منذ فترة وهو ان المصریین سوف یوجهون دعوات من اجل الحوار لکن لم یحدث ذلک حتى الآن وبالتالی فان لا شیء ملموس على الارض ولا یوجد ای تحرک فعلی والامور تراوح مکانها وسیبقى الامر مجرد دعوات فی الاعلام ما لم یقرن ذلک بخطوات عملیة.

وبشأن الاحتقان والتوتر و اسبابه و ان هل للتهدئة علاقة بالامر ، صرح قائلاً : ما یجری فی غزة لیس بعیدا عن الید الاسرائیلیة، والاحتلال یهدف الى اغراق الساحة الفلسطینیة فی دوامة الفتنة والاقتتال الداخلی، ونحن ندعو الجمیع الى تفویت الفرصة على الاحتلال ویجب ان یاخذ القانون مجراه فی عملیة التحقیق وملاحقة ومتابعة مرتکبی هذه الجرائم الخطیرة لکن المطلوب کذلک التروی وضبط النفس  والبحث بهدوء عمن یقف وراء هذه الجرائم.

وحول ما یعتقده الشارع الفلسطینی وعلى نطاق واسع بان ردود افعال حماس وفتح  لم تکن مبررة او مبالغ بها کیف تقیمون الوضع، قال : هذا الکلام صحیح، نحن نقول بان هذا الوقت هو اختبار فعلی وحقیقی لمختلف الاطراف الحریصة على الوحدة والتلاحم الفلسطینی، من الواضح ان هذه الجریمة  هی محاولة  لزج الساحة فی دوامة الفتنة، لذلک فالمطلوب من الجمیع تغلیب المصلحة العامة وان تسود لغة المنطق والحوار، لکن هذا لا یعنی بحال من الاحوال التوقف عن ملاحقة  المجرمین، لان هؤلاء واذا ما استمروا طلقاء فانهم سوف یرتکبون المزید من الجرائم وستظل البلد معرضة للانهیار وسیظل الحوار معرض للفشل واذا کان هناک ای جهة تنظیمیة توفر لهم الغطاء فعلیها ان تتوقف والحقیقة ان هذا هو موقف جمیع الفصائل بما فیها حرکة فتح والتی قالت بأنها لن توفر ای غطاء مهما کان لمن قام بهذه الجریمة ونحن ندعوا الاخوة فی حماس وفتح  بان یتوقفوا عن ردود الفعل الانفعالیة ونعتقد بأن ردود الفعل العصبیة وغیر المدروسة مرفوضة ومدانة من قبل الجمیع.

وإجابة على  السؤال من أنه و من خلال اتصالاته مع حرکة حماس  هل یعتقد بان الامور تسیر نحو الهدوء ام التصعید وهل تم تقدیم ایة دلائل ملموسة على تورط ایة جهة کانت فی الجریمة ، قال : الحقیقة اننا لا نستطیع الحدیث عن المعلومات المتوفرة لدینا وعلى أی حال فان الموضوع لا زال فی طور التکهنات والتوقعات والمعلومات العامة، ونحن نراعی القاعدة الشرعیة  فی هذه المسالة "لا یؤخذ الناس بالشبهة" لکن وکما ندعو حماس فی الا تطلق الاتهامات هکذا بدون ادلة فاننا  نقول بانه کان على السلطة الا تقول بان الانفجار  جاء نتیجة خلافات داخلیة  لان هذا ما تم الترویج له  وتردیده فی اجهزة الاعلام الاسرائیلیة فقط وبالتالی فان هذا کان یجب الا یقال او یتم تردیده.

( اجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25