بسام الصالحی: لدینا مخاوف من استمرار الوضع إن لم یبدأ الحوار بشکل فوری

بسام الصالحی: لدینا مخاوف من استمرار الوضع إن لم یبدأ الحوار بشکل فوری

فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال الامین العام لحزب الشعب الفلسطینی عضو المجلس التشریعی السید بسام الصالحی إن ما یجری فی الاراضی المحتلة ماساوی ومرفوض، وطالب الصالحی بأن یبدأ الحوار بشکل فوری کما اکد على ضرورة التوقف عن التجریم السیاسی کما دعا الى تشکیل حکومة انتقالیة برئاسة شخصیة متفق علیها وکذلک تشکیل مجلس للأمن القومی.

وحول نظروته الى ما یجری فی الاراضی الفلسطینیة بعامة وغزة بشکل خاص، قال الصالحی :إن ما یجری هناک یعتبر مشهدا مأساویا بدون شک ویعید تکرار وترسیخ حالة الانقسام والممارسات التی شهدناها خلال العام الماضی، نحن ندین جریمة التفجیر الذی وقع فی غزة، ونطالب بکشف المسؤولین عن ذلک ومحاسبتهم، کما نرفض ای شکل من اشکال التجریم السیاسی بما فی ذلک رفضنا للحملة غیر المبررة ضد المؤسسات والشخصیات القیادیة والسیاسیة ومحاولة عکس حالة من التجریم السیاسی، وفی الوقت الذی نرفض ذلک فی قطاع غزة فاننا نرفضه هنا فی الضفة الغربیة، ونرفض أیة ممارسات مشابهة على خلفیة سیاسیة  سواء تجاه عناصر او قیادات من حرکة حماس او تجاه جمعیات ومؤسسات تابعة لها فی الضفة الغربیة، ونرى بانه یجب الاسراع بالذهاب فورا الى حوار وطنی شامل من اجل وضع حد لحالة الانقسام فی الساحة الفلسطینیة.

وبشأن دعوة الرئیس عباس للحوار وتجدیده لذلک من القاهرة و الى این اصبح الحوار الفلسطینی ، صرح قائلاً : نعتقد بان هذا الحوار کان یجب ان ینطلق بشکل مبکر ومنذ تم اطلاق الرئیس عباس لمبادرته،  ومع هذا فان یاتی الحوار ولو متاخرا افضل من الا یاتی ابدا، ونحن ندعم الحوار والدعوة التی سوف توجهها القیادة المصریة من اجل البدء بالتشاور مع القوى المختلفة للتهیاة لحوار ناجح.

وفیما یتعلق بالحوارو الجهود العربیة  بشکل عام ، قال : الآلیة التی تم الاتفاق علیها هی ان تقوم مصر بالاتصال والتشاور مع کافة الاطراف والقوى، یتبع ذلک حوار شامل  وان یلقى هذا الجهد دعما وقبولا من قبل الاطراف العربیة کافة، وکذلک هناک دعم من رئاسة القمة العربیة الحالیة  من اجل البدء بالحوار، ونحن نعتقد بان  مشارکة الاخوة فی مصر سوف تکون مفیدة ومن الممکن ان یترافق مع ذلک موقف مساند من مختلف الدول العربیة وان تنتهی برعایة عربیة شاملة.

ورداً على سؤال انه الى این وصلت جهودکم فی حزب الشعب والجبهة الشعبیة والدیمقراطیة  من اجل احتواء الموقف الراهن ، قال : لقد حاولنا ولا زلنا منذ البدایة ان نمنع ایة محاولات او مساع للتجریم السیاسی، وان یظل الحادث الاجرامی حادثا معزولا، وان یتم التحقیق فیه ومن یقف وراءه وتقدیمهم الى العدالة، وان لا تصل الامور الى ما وصلت الیه خاصة وانها بدات  فی القطاع  وامتدت الى الضفة الغربیة فی مسلسل فیه الکثیر من الخطورة کما شاهدنا حتى الآن، ولهذا  فنحن نفرق بما نسعى الیه  بین محاولات الکشف عن الجناة  وبین المساس بحریة العمل السیاسی  والمؤسسات والشخصیات الوطنیة والسیاسیة.

وبشأن اتصالاته بطرفی المعادلة – فتح وحماس-  و هل لمس استجابة  من اجل التخفیف  من حدة التوتر والاحتقان ، قال : حتى الآن لم تکن الاستجابة بالمستوى المطلوب ونحن لدینا مخاوف من ان یستمر هذا الوضع ومع ذلک فهناک مساع مستمرة من اجل وقف حالة التصعید  تمهیدا لمعالجة الوضع القائم  وایضا المعالجة الاجمالیة من خلال الدعوة الى الحوار والبدء به بشکل فوری.

والى این تتجه الامور فی الساحة الفلسطینیة حوار ام مزید من الصدام ، قال : الخطوات على الارض لا تسیر باتجاه الحوار لکن نحن نعتقد بان الجمیع یجب ان یعمل من اجل تصویب هذا الاتجاه ولذلک قلنا بان الصراع على السلطة یمکن ان یتم تأجیله لکن الوحدة الوطنیة اصبحت ضرورة ملحة ولا یمکن ولا یجوز تاجیلها.

ورداً على سؤال کیف ترون الخروج من المازق ، أجاب : ان یبدا الحوار فورا ومع بدایته یمکن ان یتم تشکیل حکومة مقلصة او مصغرة برآسة ابو مازن تعمل على توحید المؤسسات المدنیة للسلطة فی الضفة الغربیة وقطاع غزة  ومع الحوار یجری تکلیف شخصیة فلسطینیة متفق علیها من اجل تشکیل حکومة انتقالیة ومن ثم دعوة المجلس التشریعی للانعقاد  وفی الوقت ذاته البحث فی تشکیل مجلس امن قومی لمعالجة وضع المؤسسة الامنیة بحیث تنتهی ایة مظاهر لازدواجیة السلطة.

( أجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25