مصطفى البرغوثی لقدسنا : ما یجری هو صراع على سلطة هی بکاملها تحت الاحتلال

مصطفى البرغوثی لقدسنا : ما یجری هو صراع على سلطة هی بکاملها تحت الاحتلال

فی حوار مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال الامین العام لمبادرة الوطنیة وزیر الاعلام فی حکومة الوحدة الوطنیة د. مصطفى البرغوثی إن ما یجری فی الاراضی الفلسطینیة هو صراع على سلطة هی عملیا بکاملها تحت الاحتلال، وأشار إلى ان ما یجری هو بسبب عدم اجدراء الحوار الفلسطینی الفلسطینی وأکد البرغوثی على انه لا بد من لقاء وطنی عام من اجل مناقشة ما یحدث وکرر دعوته تشکیل قیادة وطنیة موحدة.

وحول رؤیته للاوضاع فی الاراضی الفلسطینیة فی ظل ما جرى فی قطاع غزة ، قال : الوضع خطیر جدا لان ما یجری غیر ممکن قبوله، ونحن متأکدون من أن التفجیرات والجرائم التی حصلت فی غزة لا یمکن ان تکون إلا من عمل أشخاص عملاء للاحتلال او مرتبطین بهذا الاحتلال، للاسف فإن هذه التفجیرات تنجح فی تحقیق اهدافها بجر الساحة الفلسطینیة إلى مزید من التفکک والانقسام، وإلى تکریس نظام قمعی سواء فی الضفة الغربیة او فی قطاع غزة، یؤدی إلى حملة من الاعتقالات السیاسیة المحمومة وغیر المقبولة سواء فی الضفة الغربیة او فی قطاع غزة، وکذلک یقود إلى جملة من الاعتداءات على المجتمع المدنی ومؤسساته والاعتداء على الحریات العامة وهذا لا یخدم أحدا إلا الاحتلال الاسرائیلی وان کان یعکس الفشل الکبیر، وکذلک تورط حرکتی حماس وفتح فی الصراع على السلطة، هذه السلطة التی هی عملیا  بکاملها تحت الاحتلال، کذلک الفشل فی الادارة الناجحة للتناقض فی الجمع بین حرکة تحرر وطنی  وبناء مؤسسات الدولة، ولذلک نحن ندعوا الى تحرک الجمیع بدون استثناء، وبالامس کان هناک اجتماعا لمؤسسات المجتمع المدنی بکل مکوناته من اجل البدء بحملة تطالب بوقف فوری لکل هذا الذی یجری فی الاراضی الفلسطینیة المحتلة،  وبالتوجه للقاء وطنی عام فوری وسریع هدفه وقف هذا التدهور وادانة نهج العنف فی حل الخلافات السیاسیة واستئناف الحوار على ارضیة الثوابت الفلسطینیة وحرمة الدم الفلسطینی.

وإجابة على سؤال بشأن إعتقاده من ان ما یجری سوف یکون حافزا للحوار ام مانعا له ، قال البرغوثی : ان هذا الذی یجری انما یجری نتیجة التقاعس عن الحوار، والتهرب من اجراء الحوار، والتمترس خلف المصالح الضیقة والفئویة على حساب المصلحة الوطنیة العلیا والعامة، والتراجع امام الضغوط الخارجیة وعدم التصدی لتلک الضغوط التی تحاول ان تمنع استعادة الوحدة الوطنیة.

و رداً على هذا السؤال من ان الرئیس عباس حث على البدء بالحوار فی القاهرة  هل تعتقدون بان ذلک ممکن او ان هذا الحوار سوف ینجح بعد کل هذا الذی جرى ، قال : المطلوب اولا وقبل الحوار لقاء وطنی عام وشامل وفوری یجمع بین قیادات القوى الوطنیة وقیادات الفصائل الوطنیة الرئیسیة وفورا، وان یتم الاعلان عن وقف الاجراءات التی حصلت، وان یتم الافراج عن کل المعتقلین السیاسیین، ووقف کل اشکال المداهمة للمؤسسات واعادتها الى شرعیتها، ومن ثم التوجه الى الحوار الوطنی، لکن لا بد من لقاء على مستوى وطنی سریع من اجل حل المشکلة

و حول الظروف غیر الانسانیة فی القطاع و هل لها علاقة بهذا الاحتقان والتروتر، أجاب البرغوثی : بشکل عام الحالة الفلسطینیة حالة متردیة نتیجة الحصار الخانق على القطاع والمفاوضات بدون نتائج وبلا قیمة وقد اکد اولمرت ذلک  عندما اعلن عن استحالة الاتفاق  وبالتالی لم یعد امامنا  سوى تشکیل قیادة وطنیة موحدة  تضع استراتیجیة  موحدة بعد ان فشلت کل المشاریع المنفردة  سواء کانت مشاریع السلطة المنفردة او المفاوضات مع اسرائیل

ورداً عل هذا التساؤول ما هو المخرج ، قال : تشکیل قیادة وطنیة موحدة وقد کررنا هذا  الکلام منذ فترة طویلة .

( أجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25