طلال عوکل: الحوار هو المخرج الوحید من المأزق

طلال عوکل: الحوار هو المخرج الوحید من المأزق

فی حوار اجراه معه مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال المحلل السیاسی طلال عوکل ان الاوضاع متوترة جدا فی قطاع غزة وان الحملة التی  قامت بها حرکة حماس غیر مبررة وأشار السید عوکل الى ان حماس لم تقدم دلیلا ملموسا على تورط فتح فی تفجیر الشاطیء کما اکد على ان الحوار هو المخرج الوحید لکل ما یحدث فی الساحة الفلسطینیة

وحول سیر الامور بعد تفجیرات غزة  قال :الاوضاع مشدودة ومتوترة جدا، الحملة على المؤسسات وعلى الافراد بلغت حدا صعبا ونحن لا زلنا نعیش الاجواء المشحونة والغضب وردود الفعل القویة تجاه التفجیرات التی وقعت.

ورداً على سؤال فیما إذا کان  لدى حماس دلائل ساطعة على ان من قام بهذه التفجیرات هم اعضاء بفتح ، قال : من حیث المبدأ فان حجم الحملة غیر مبرر وحتى الان لا توجد دلائل ساطعة على ان فتح هی المسؤولة او انها تقف وراء ما جرى وفی ذات الوقت فان فتح اعلنت انها غیر مسؤولة عما حدث وانها تدین هذا العمل وهذا الاسلوب، وحتى لو افترضنا ان شخصا ما محسوبا على فتح او ان مجموع محسوبة على فتح هی من قام بذلک فهی مسؤولة مسؤولیة فردیة عن ذلک لان فتح رفعت الغطاء السیاسی والتنظیمی عن کل هذا العمل، فی کل الحالات لم یتم تقدیم أی دلائل حقیقیة للشارع او للرأی العام لا عبر وسائل الاعلام ولا خلافه تقول ان فتح هی المسؤولة.

وبشأن الفصائل وهل قامت بأی شیء حقیقی من اجل تخفیف حالة الاحتقان والتوتر، أجاب : الفصائل کلها اصدرت بیانات ادانة للجریمة ترفع من خلالها الغطاء السیاسی والتنظیمی عمن قام بها، وقد قامت الفصائل جمیعها بذلک بدون استثناء، کما قامت الجبهتین الشعبیة والدیمقراطیة وحرکة الجهاد الاسلامی بجهد متواصل على اعتبار ان لهذه الفصائل قنوات اتصال مع حرکة حماس وهی لا زالت تبذل جهودا متواصلة من اجل تخفیف الاحتقان والتوتر وحدة الهجمة الا انها لم تنجح.

وهل ان عدم تحقیق تقدم فی موضوع التهدئة له علاقة بما جرى ، قال : انا اعتقد بأن نعم، هناک علاقة لذلک بما یجری، بمعنى ان انغلاق الخیارات والازمة الخانقة فی القطاع لها علاقة، لقد اصبحت التهدئة سؤال محرج فما الذی اتت به هذه التهدئة، لان اسرائیل لم تلتزم بها وبالتالی بدت الامور وکانها تهدئة مقابل تهدئة، الملفات جمیعها مکانها، فملف شالیط لا زال عالقا وملف معبر رفح کذلک لا زال عالقا والحوار الفلسطینی ایضا لازال عالقا وبالتالی فان انسداد الخیارات یؤدی الى تأزیم الوضع.

وکمراقب ومحلل هل تعتقد ان الحوار الفلسطینی اصبح بعید المنال ، قال عوکل :لا، ربما الاجواء التی نشأت مؤخرا تزید من حدة ازمة الثقة وتعیدنا الى مناخات سیئة وتسمم الاجواء کما تترک اثارا سلبیة، وهنا ایضا نتساءل بشیء من الاستهجان عن أی حوار یمکن ان یقوم ، لکن لازالت الفرص موجودة فالرئیس عباس موجود فی القاهرة من اجل هذا الموضوع کما فهمنا بان المصریین اجروا التحضیرات واعدوا بعض الوثائق وسوف یتم العمل على توجیه دعوات للفصائل فی اقرب فرصة، ربما هذا الذی جرى یکون سببا فی تاخیر الحوار.

وحول انه الا یعتقد بان ما یجری یجب ان یکون حافزا للحوار، قال : هذا صحیح، اعتقد بان هذا الذی جرى یجب ان یکون حافزا للحوار وانهاء حالة الانقسام لان الحوار السیاسی هو المخرج الحقیقی وربما الوحید للازمات الفلسطینیة، الازمة القائمة لا یوجد لها سوى مخرج واحد وهو الحوار.

( اجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25