خالد البطش لقدسنا : ادعو ابو مازن لتحدید یوم معین من اجل بدء الحوار لأن ما یحدث یهدف الى قطع الطریق على المصالحة
خالد البطش لقدسنا : ادعو ابو مازن لتحدید یوم معین من اجل بدء الحوار لأن ما یحدث یهدف الى قطع الطریق على المصالحة
فی حوار أجراه معه ، مراسل وکالة قدسنا قال القیادی فی حرکة الجهاد الاسلامی السید خالد البطش ان ما جرى فی غزة یهدف الى قطع الطریق على ای مصالحة فلسطینیة فلسطینیة کما أکد على انه لا یجوز العمل بردود الفعل على ما حصل، واشار السید البطش الى ان القوى الفلسطینیة لم تستطع عمل الکثیر بسبب حالة الاحتقان السائدة فی القطاع ودعا السید ابو مازن الى تحدید یوم ومکان محدد من اجل البدء بالحوار.
وحول ما یحدث غزة ، قال : ما یحصل هنا هو ما یحصل فی کل الوطن وهو أن حالة الانقسام التی تعیشها الاراضی الفلسطینیة المحتلة والتی لا تزال مستمرة منذ اکثر من عام وان هذا التفسخ فی الحیاة السیاسیة والاجتماعیة سببه حالة الانقسام وما حصل فی حزیران من العام الماضی، لذلک فالمطلوب هو الخروج من هذه الازمة وان نبدا بحوار وطنی شامل ینهی الانقسام ویعید اللحمة الى شطری الوطن والبریق الى القضیة الفلسطینیة، وان ما یحصل کما رایتم هو استهداف للمدنیین فهناک قتلى وجرحى بالعشرات وهناک عمل اجرامی حقیقی مدان من قبل حرکة الجهاد الاسلامی ومن قبل جمیع القوى الفلسطینیة بما فیها فتح وحماس لکن ما حدث حدث وهذة الحالة یجب ان تنتهی ولا یمکن ان تنتهی الا بالتوافق والمصالحة والعودة الى حضن الوطن.
و فیما إذا کانت ردود الفعل من قبل حماس وفتح ،مبالغ بها و کیف یعلق علیها ، قال البطش : الحقیقة اننا ندین هذا الحادث الاجرامی ونعتبر انه کان موجها لکل الجهود المخلصة التی ترید انهاء الانقسام وهو حادث یهدف الى قطع الطریق على ای محاولة للمصالحة وهذا ما یجب ان یکون واضحا للجمیع وکذلک خلق حالة من الارباک واعادة الامور الى نقطة الصفر وحتى یتم ترسیخ الانقسام، اما حول ردود الفعل من هنا وهناک فیجب متابعتها والمطلوب فقط محاسبة الذین قاموا بهذا العمل الجبان ومتابعة من قام به سواء کانت مجموعة من العملاء او مجموعة لها اغراض اخرى، والله سبحانه یقول " ولا تزروا وازرة وزر اخرى" وهذا یجب ان یکون بالضفة الغربیة کذلک ولیس فقط بالقطاع وکذلک یجب عدم التعامل بردود الفعل من قبل السلطة ضد ابناء حرکة حماس بالضفة الغربیة وکان المسالة هی فعل ورد فعل وهذا لا یغذی الا الخلافات والاحتقان ویعمق حالة الانقسام، لذلک نحن نطالب الجمیع سواء فی حماس او فی فتح الالتزام وفقط معالجة هذا الحادث ومحاسبة من قاموا به دون ان یکون هناک ای آثار جانبیة.
و رداً على سؤال انه کنتم فی الجهاد الاسلامی حذرتم من الموافقة على التهدئة بالشروط الحالیة، فهل تعتقدون بان عدم تحسن الاوضاع بعد مضی اکثر من شهر على التهدئة فی القطاع له علاقة بالحادث ، أجاب قائلاً : مما لا شک فیه ان عدم تحقیق اهداف التهدئة ساهم فی نوع من الاحباط والاحتقان وبالتالی فان المستفید من کل هذا الذی یحدث هو العدو الصهیونی خاصة فی ظل عدم احراز ای تقدم وهناک فشل بالاضافة الى عدم اکتراث وابتزاز صهیونی واضح وعدم اهتمام لتلبیة شروط التهدئة، فالمعبر لا زال مغلقا والحصار لا زال قائما والعدوان فی الضفة الغربیة لا زال على حاله وبالتالی فان التهدئة اذا لم تحقق الاهداف التی قامت من اجلها فهذا یعنی ان حالة من الاحباط سوف تسود وعندئذ فاما ان یکون هناک تصعیدا موجها تجاه اسرائیل او تصعیدا موجها تجاه الجبهة اداخلیة وبالتالی رفع وتیرة الازمة کما حصل على شاطیء بحر غزة.
و لدى السؤال انه أنتم فی الجهاد والفصائل الاخرى ما الذی قمتم به خلال الیومین الماضیین من اجل التخفیف من حالة التوتر والاحتقان ، قال : الحقیقة اننا التقینا مع بعض الفصائل والقوى خلال الیومین الماضیین من اجل ایجاد مخرج لهذه الازمة ولکن الامور لا زالت متفاقمة جدا ولا نستیطع الآن عمل ای شیء من اجل التخفیف من آثار الازمة والعمل الاجرامی ونحن نحاول وقف بعض الممارسات لکن الحقیقة اننا لم نستطع عمل ای شیء على ارض الواقع. کذلک نحن نتلقى العدید من الاتصالات من ابناء شعبنا من اجل التدخل فی وضع هذا المعتقل او ذاک غیر المعتقل او مثل هذه الامور ونحاول ان نخفف حدة الازمة وکذلک ردود الفعل من قبل الاخوة فی حماس نتیجة هذا العمل الاجرامی الذی ضرب ابناء القسام على الشاطیء.
و بشأن إعتقاده بان الحوار اصبح فی خبر کان ، قال البطش :اعتقد بان الحوار اصبح اکثر ضرورة من ای وقت سابق، ومن هنا فان هذا العمل الجبان لا بد من ان یکون حافزا للحوار لانه لا یمکن ان نستجیب لهذا العمل وان یکون ردنا علیه هو المصالحة وبالسرعة الممکنة، وانا هنا ادعو الرئیس عباس الى تحدید موعد لبدء الحوار الوطنی، واطالب الرئیس عباس بصراحة بان یعلن عن یوم لبدء الحوار طالما انه صاحب مبادرة الحوار وانه اعلن عن مبادرة فهو مطالب بالاعلان عن یوم محدد لبدء الحوار ثم یدعو جمیع القوى للذهاب الى هذا الحوار وعندها سیتحمل الطرف الذی یتخلف عن الحوار مسؤولیة اعاقة الحوار لکن لا یمکن ان یبقى الحوار هکذا ، یجب وضع آلیات لتنفیذه بالاضافة الى تحدید الیوم لا بد من تشکیل لجنة وطنیة وتحدید جدول اعمال وهذا الامر یتحدد عندما یقوم الرئیس عباس بالاعلان عن یوم محدد ویعلن عن مکان محدد سواء مصر او قطر او السعودیة او ای مکان آخر، وعندها من یتخلف یتحمل مسؤولیة ابقاء الساحة الفلسطینیة على ما هی علیه، حتى الآن الکل یتحدث عن الحوار بکلام عام وعمومیات فحماس تتحدث بشکل عام وفتح کذلک وعلیه فانا اقترح تحدید یوم وتشکیل لجنة وتحدید مکان وجدول اعمال من اجل البدء الفوری بالحوار.
( اجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS