حصار غزة جریمة حقیقیة تتواطأ فیها أنظمة عربیة ودول أوروبیة وأمیرکا
وصف مسؤول العلاقات العربیة فی حزب الله حسن عز الدین الحصار المفروض على الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة بأنه "جریمة حقیقیة" تتواطأ فیها الإدارة الأمیرکیة وأنظمة عربیة ودول أوروبیة مع الکیان الصهیونی.
ورأى عز الدین أن الحصار المفروض على قطاع غزة هو "محاولة لإخضاع الشعب الفلسطینی وکسر إرادته فی الصمود والتصدی, وتمریر التسویة المذلة, مندداً بـ "الصمت العربی والأوروبی الذی یعتبر شریکاً فی هذه المأساة التی یتعرض لها الشعب الفلسطینی".
وطالب عز الدین الشعوب العربیة والإسلامیة بالقیام بواجباتها ومسؤولیاتها تجاه أبناء غزة, لافتاً إلى أن العدو الصهیونی ما زال حتى اللحظة یمعن فی إجراءاته العدوانیة المتمثلة فی إعلان یهودیة الدولة العبریة ومواصلة بناء المستوطنات فی القدس, ناسفاً بذلک کل أسس لأی تسویة مطروحة.
وأکد أن ما یقوم به رئیس الوزراء الصهیونی بنیامین نتنیاهو من طروحات فی هذا السیاق ما هو إلاّ محاولات لذر الرماد فی العیون والتعمیة على الجرائم الصهیونیة التی ترتکب بحق الشعب الفلسطینی.
کذلک طالب عز الدین النظام العربی الرسمی بإعادة النظر فی مواقفه ورؤیته تجاه موضوع التسویة مع العدو الصهیونی فی ظل تمادی هذا العدو وصلفه.
وعن دور المؤسسات والمنظمات الدولیة والحقوقیة رأى عز الدین أن هذه المؤسسات باتت عاجزة ومشلولة عن ردع العدو الصهیونی عن عدوانه بسبب الهیمنة الأمیرکیة علیها لا سیما منها مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وقال: "لذلک فإن مواقف النظام الرسمی العربی وعدم وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطینی یجعل الخیار المتبقی هو فی الرهان على الشعوب التی تحمل روح المقاومة والتی تعتبر أن أولویاتها هی القدس وفلسطین وتستطیع أن تشکل عامل ضغط على أنظمتها وعلى الرأی العام الدولی".
وأعرب عز الدین عن أسفه لغیاب أی تحرک عربی أو إسلامی على مستوى الأنظمة والشعوب, لدعم الشعب الفلسطینی ومحاولة فک الحصار عن غزة معتبراً أن تحرک "قافلة شریان الحیاة" باتجاه غزة هو "برسم الشعوب العربیة والإسلامیة التی یجب علیها ألاّ تخلی الساحة من التحرک والدعم والـتأیید لفلسطین وشعب فلسطین".
وجدد عز الدین مطالبة النظام المصری بوقف إجراءاته المساهمة فی تشدید الحصار على قطاع غزة خصوصا الجدار الفولاذی وأنابیب المیاه, والسماح لقافلة "شریان الحیاة" بالعبور إلى قطاع غزة, مؤکدا أن لا یوجد أی مبرر لما یقوم به النظام المصری فی هذا السیاق, "باعتبار أن ما یتعرض له الشعب الفلسطینی من حصار وتجویع ومحاولات إخضاع یتخطى کل القوانین وکل ما یقال عن مبادئ السیادة وما إلى ذلک".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS