عوکل:التهدئة یندرج فی إطار حسابات داخل الحکومة الإسرائیلیة

المحلل السیاسی طلال عوکل لقدسنا: التهدئة عمل تکیتی مؤقت، یندرج فی إطار حسابات الصراع داخل الحکومة الإسرائیلیة

غزة- خاص وکالة قدسنا للأنباء.

 قال المحلل السیاسی الفلسطینی الدکتور طلال عوکل فی حدیث مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء فی فلسطین ، تعقیبا على دخول التهدئة یومها السادس : "  یفترض أنها ستحقق هدوء هنا وهناک ، وان نؤدی إلى تخفیف الحصار وفتح المعابر التجاریة کمرحلة أولی ومن ثم فتح عبر رفح ، وذلک یتیح للفلسطینیین الاندفاع بسرعة نحو الحوار الوطنی".

وأوضح لقدسنا :" لکن أیضا هناک شکوک لها قیمة ویفترض أن نحسبها بشکل جید ، لماذا وافقت إسرائیل على هذه التهدئة ، أمس کان اولمرت یقول بان هذه التهدئة هشة وقصیرة الأجل ، إسرائیل تحضر لعملیة عسکریة واسعة ولم تغادر هذا المقام لتحیق أهادف بعیدة وقریبة".

وأضاف : " لکن التهدئة هنا تبدوا أنها عمل تکیتی مؤقت، یندرج فی إطار حسابات الصراع داخل الحکومة الإسرائیلیة ، رئیس وزراء الحرب باراک لا یرید ان یهدى عملیة عسکریة لصالح أولمرت،  لا یرید ان یهدى الأسیر لدی الفصائل الفلسطینیة جلعاد شالیط لصالح أولمرت ، وأن تکون التهدئة لصالح أولمرت ".

وتابع : " لذلک نجد ان باراک أصر رغم إعلانات أولمرت وحاییم رامون ، بان باراک هو الذی یعطل عملیة عسکریة ، مما یعنی أنهم یؤیدون هذا الخیار، هو أصر على موضوع التهدئة کبدایة لکی ینزع کل العمل اللاحق عن أولمرت ویجریه لصالحة".

وأشار: " الآن هناک تهدئة من فعلها باراک، إن نجت فهی لباراک ، وأن لم تنجح وأنا أرجح ذلک ، فهی العملیة العسکریة لصالح باراک ، وما یتبع لصالح باراک ، إذا هذه التهدئة مفهومة من الجانب الإسرائیلی على أنها عمل تکتیکی ، وبالتالی من حق الناس أن تشک ، والأمر لیس له علاقة بشکوک تتعلق بالواقع الفلسطینی ، الفلسطینیون تحفظوا على ذلک ، بغض النظر وموافقون على هذه التهدئة من اجل رفع الحصار ، لکن القضیة عند إسرائیل ".

ن/25