داوود شهاب: لنا تحفظات على التهدئة، وسوف نرد على أی انتهاک إسرائیلی
بیت لحم ـــ خاص لقدسنا
فی حوار أجراه معه مراسل قدسنا فی فلسطین قال المتحدث الرسمی باسم حرکة الجهاد الإسلامی إنه لا یثق بإسرائیل وأنها سوف تقوم بانتهاک التهدئة وأشار الى أن لحرکة الجهاد تحفظات حول بعض النقاط فی بنود التهدئة وقال بان الحرکة سوف تقوم بالرد على أی انتهاک إسرائیلی فی الوقت والمکان المناسب کما أکد السید شهاب بان المفاوضات الجاریة مع إسرائیل لا بد من إن تتوقف لأنها لم تحقق أی شیء مشددا على أن خیار المقاومة هو السبیل الوحید للضغط على إسرائیل.
وحول سریان التهدئة الذی بدأ الخمیس و هل یعتقدون بأن إسرائیل سوف تلتزم به ، قال : نحن لا نثق بالتزامات إسرائیل وقد علمتنا التجارب أن إسرائیل لا تلتزم بأی شیء وهی تتنصل باستمرار من کل تعهداتها، والطریقة الوحیدة للضغط علیها ووضعها أمام التزاماتها هی المقاومة ولا شیء سوى المقاومة.
وبشأن موقف الجهاد الإسلامی من التهدئة خاصة وان بعض الفصائل أعلنت عن تحفظها على بعض بنود ورقة التهدئة ، قال : الحقیقة إن التحفظ على بنود التهدئة وبعیدا عن المزایدات الحزبیة والفصائلیة، حیث إن هناک بنودا تتحفظ علیها الفصائل، نحن فی فصائل المقاومة اتفقنا على أن تکون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة وتتضمن رفعا للحصار عن قطاع غزة وفتحا للمعابر بما فی ذلک معبر رفح، وما حدث هو أن التهدئة التی أعلن عنها ووافقت علیها حرکة حماس لا تنص على فتح معبر رفح بمجرد إعلان التهدئة ومن هنا فنحن نتحفظ على هذا البند وکذلک على البند المتعلق بالضفة الغربیة وعلى أی حال فنحن سنراقب ونتابع مدى تنفیذ إسرائیل لهذین البندین وعندها لکل حادث حدیث.
و هل ان الشمول یعنی الضفة والقطاع ، أجاب :نعم نعم بالتأکید .
و حول تصریحات اولمرت التی قالها بعد توقیع الاتفاق بان هذا الاتفاق هش و هل هذا یعطیکم مؤشرات معینة ، اجاب :من الواضح أن إسرائیل لا تلتزم بالتهدئة، إسرائیل ترید تهدئة بشروطها وهی لا ترید أن تقدم أی شیء مقابل التهدئة، ولا ترید أن تقدم شیء مقابل امن مواطنیها من المستوطنین المجاورین للقطاع، لذلک نحن فی فصائل المقاومة نقول بان التهدئة تعنی توفیر الأمن والحیاة الکریمة لشعبنا، ونحن معنیون بشکل أساسی برفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء العدوان الإسرائیلی، کذلک نحن معنیون أیضا بان تشمل التهدئة الضفة الغربیة لأننا ضد مبدأ الفصل بین الضفة والقطاع، ونحن ننظر الى شعبنا فی کل أماکن تواجده کشعب واحد وبالتالی فما یمس شعبنا بالضفة هو نفس ما یمس شعبنا فی القطاع وهکذا.
والى أین وصل الحوار الذی دعا إلیه الرئیس عباس ، قال : حتى اللحظة لا یوجد خطوات جدیة على الأرض من اجل المضی أماما فی هذا الحوار، ونحن نرى بان الحوار یجب أن یقوم على أساس المشارکة الفلسطینیة ولم الشمل الفلسطینی وعلى أساس أن یکون مستندا الى الثوابت الفلسطینیة والحقوق والمقاومة، أما أن یکون محاولة لتهیئة الأجواء والمناخات ومدخل لتقدیم تنازلات أو للإضرار بالثوابت الفلسطینیة فهذا مرفوض. لقد جرب شعبنا الاتفاقات مرارا وتکرارا مع إسرائیل ولکن لم یتحقق من أهداف شعبنا أی شیء، وإذا جاء هذا الحوار من اجل استکمال المفاوضات مع إسرائیل ولفرض اتفاق سیاسی على شعبنا تحت ذرائع الوحدة الوطنیة والحوار الشامل فهذا لن یکون مجدیا، الحوار یجب أن یقوم على أساس الثوابت الفلسطینیة والحفاظ على الحقوق ومنع التنازلات وکذلک الحفاظ على المقاومة کخیار استراتیجی لاسترداد حقوقنا.
وحول التقاریر التی قالت بان الحوار سیبدأ فی القاهرة نهایة الشهر الجاری ، صرح : هذا کلام إعلام، ولا یوجد أی شیء حقیقی على الأرض ویبدو أن هنالک مآرب أخرى فی موضوع الحوار مثل أن یکون الحوار مدخلا بین أبو مازن وحرکة حماس بوساطة مصریة على من یدیر معبر رفح هل هی قوات الرئاسة أم من حماس، أما حوارا جادا حول القضایا التی تهم شعبنا وتحافظ على أولویاتنا فی التحریر والاستقلال فلا أظن أن الأمور قد نضجت وأنا آمل أن تکون هناک خطوات جادة باتجاه الحوار الحقیقی.
وعن اقتراح إدخال قوات عربیة الى القطاع ، قال :ماذا ستفعل هذه القوات، الجیوش العربیة جمیعها ماذا فعلت لفلسطین، إذا کان هنالک تحرکا عربیا من اجل حمایة شعبنا فلیکن، أما إذا کانت هذه القوات ستأتی من اجل حمایة حدود إسرائیل فلا أهلا ولا سهلا.
و رداً على سؤال من ان إسرائیل تواصل الاستیطان واولمرت یعانی من قضایا فساد وحکومة متهاویة والمفاوضات مستمرة هل تعتقدون بأنه قادر على تقدیم شیء للمفاوض الفلسطینی ، اجاب :بغض النظر عن فساد اولمرت أو عدمه، هو لن یقدم شیء للشعب الفلسطینی، وهو عملیا یفاوض المستوطنین ویسعى لإرضائهم خاصة فی ظل وضعه البائس، وهو یسعى الى إرضائهم من اجل تحقیق مکاسب سیاسیة ومن اجل الإبقاء على حظوظه السیاسیة، وهو یسعى لإرضائهم على حساب الشعب الفلسطینی، المفاوضات مع فریق التسویة هی مفاوضات شکلیة ویتم اتخاذها غطاء للتغطیة على جرائم إسرائیل ضد الشعب الفلسطینی والأرض الفلسطینیة، والمفاوضات مع إسرائیل تسعى الى فرض سیاسة الأمر الواقع، ومن ثم تأتی رایس لإعطاء شرعیة لذلک، فهی تقول إن المستوطنات قد تعیق عملیة السلام، أی سلام هذا وإسرائیل استولت على أکثر من 50% من أراضی الضفة الغربیة لصالح المستوطنات والجدار والطرق الأمنیة والالتفافیة وغیر ذلک فماذا تبقى لشعبنا، وأما أل 50 % الباقیة إذا کانت 50% فهذه یقوم السید سلام فیاض باستقدام شرکات جنسیاتها إسرائیلیة وصهیونیة معروفة لنا من اجل أن تستثمر فیها ومن اجل ما یقول إنها مشاریع اقتصادیة ومن ثم نتحول الى عمال سخرة فی هذه المشاریع، الحقیقة إن هنالک تآکل کبیر فی القضیة بسبب هذه المفاوضات ولا یوجد عاقل یقبل بان تستمر. وبالمناسبة فان ما یجری فی قطاع غزة من تفکیک لساحة القطاع هو مدخل أیضا من اجل تمریر المخططات التی تجری فی الضفة الغربیة،لذلک نحن نقول بأننا لا نثق بإسرائیل، و من هنا نقول بان إسرائیل لن تلتزم بالتهدئة لان العدوان یعنی الحصار والجدار وتهوید القدس وکل ممارسات إسرائیل العدوانیة على شعبنا وهی تهدف الى إخراج القطاع من دائرة الصراع من اجل الاستفراد بالضفة الغربیة وعلى هذا الأساس فهی لن تلتزم بالتهدئة فی الضفة ومن هنا فنحن سنراقب على الأرض وسوف نتابع کل ما تقوم به إسرائیل وإذا التزمت فسیکون لنا موقفنا وان لم تلتزم فلنا موقفنا.
و إجابة على انه هل یقصد بأنها إن لم تلتزم بالضفة والقطاع أم بالقطاع فقط ، قال : لا لا المقصود بالضفة الغربیة والقطاع، نعم إذا جرى خرق أو انتهاک فسوف نرد، أما کیف نرد ومتى وأین فهذا له علاقة بظروف المقاومة وتکتیکاتها ولن یمنعنا احد من الرد.
( اجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS