قیس أبو لیلى: لا أعتقد ان هنالک نیة إسرائیلیة لتنفیذ اتفاق التهدئة

بیت لحم ـــ  خاص لقدسنا

فی حوار مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال عضو المکتب السیاسی لجبهة الدیمقراطیة عضو المجلس التشریعی الفلسطینی أنه یعتقد بان موقف حماس من دعوة الرئیس عباس للحوار لیس واضحا، وفیما یتعلق بالتهدئة قال أبو لیلى إن اتفاق التهدئة فیه من الغموض ما قد یمکن إسرائیل من إیجاد الذرائع کما قال بان الجبهة الدیمقراطیة  دعت الى وقف المفاوضات منذ فترة طویلة

وحول کیفیة إستجابة حرکة حماس لدعوة الرئیس عباس للحوار ، قال :اعتقد بأنه وحتى اللحظة لیس من الواضح فیما إذا کانت حرکة حماس توافق على الدعوة التی أطلقها الرئیس محمود عباس والتی هی دعوة للحوار الوطنی الشامل یضم جمیع القوى والفصائل الفلسطینیة ویهدف إلى تنفیذ المبادرة الیمنیة بکل عناصرها کما أقرتها الجامعة العربیة فی قمة دمشق، کما أن التصریحات التی یطلقها قادة حماس هی تصریحات تتحدث فی مجملها عن الترحیب بالدعوة للحوار لکن لا یوجد هنالک مواقف واضحة حول الأسس والآلیات والصیغ  کما حددها السید الرئیس محمود عباس فی خطابه.

وحول جولة السید محمود عباس الثانیة والتی لیس من المقرر ان یزور دمشق ، قال : بحسب ما علمت فان هنالک اتفاقا مع القیادة السوریة تم تحدید موعد من خلاله على أن یقوم الرئیس بزیارة دمشق فی مطلع  تموز المقبل، ونحن من جانبنا فی منظمة التحریر معنیون بالقمة العربیة  برئاسة سوریا وبهذه الصیغة سوف تکون زیارة السید الرئیس لدمشق.

وحول التهدئة التی بدأت الخمیس و هل یعتقد من ان  إسرائیل سوف تلتزم بها ، قال :بشکل مبدئی وشخصی لا اعتقد أن هنالک نیة إسرائیلیة لتنفیذ هذا الاتفاق، هذا عدا عن أن الاتفاق نفسه فیه من الغموض ما قد یمکن الإسرائیلیین من إیجاد الذرائع، وإسرائیل سوف تعمل على تجویفه من الداخل واستخدامه کوسیلة من وسائل الضغط على الأطراف الفلسطینیة المعنیة ومن ثم تحاول إظهار هذه الأطراف وکأنها غیر ملتزمة أو معنیة بالتهدئة ویمکن أن یؤدی الى انهیار الاتفاق الذی هو فی الأصل اتفاق هش طالما لا یشمل الضفة الغربیة ولا یتضمن إنهاء کاملا للحصار والإغلاق المفروض على قطاع غزة.

وحول موافقة  الجبهة الدیمقراطیة على الاتفاق ، صرح : نحن قلنا إننا سوف نلتزم بوقف إطلاق النار فی قطاع غزة وفقا لما هو محدد، لکننا نعتقد  بأنه وحتى یثبت هذا الاتفاق أو وقف إطلاق النار ویتحول الى حالة من الثبات والاستمراریة فلا بد من أن ینطوی على  إنهاء الحصار على القطاع من جهة وعلى الضفة الغربیة باتفاق الهدنة من جهة أخرى.

ورداً على سؤال من ان إسرائیل لا تزال توسع المستوطنات وتصادر الأراضی هل باعتقادکم  أن هنالک إمکانیة  لإحراز تقدم فی المفاوضات فی ظل هذه الممارسات ، اجاب : نحن دعونا منذ فترة طویلة الى وقف المفاوضات وطالما أن إسرائیل لا تلتزم بما یترتب علیها من التزامات وتعهدات حتى وفقا لصیغة انابولیس التی لدینا بشأنها العدید من الملاحظات نظرا لما فیها من ثغرات لکن حتى هذه الصیغة لم تنفذ کما یجب، وعلى هذا الأساس نعتقد إن المفاوضات تتحول إلى إملاءات ولیس مفاوضات ولذلک دعونا الى وقف التفاوض والعمل على تصویب العملیة التفاوضیة بحیث  تکون مبنیة على قاعدة من التکافؤ وبرعایة دولیة جماعیة.

و حول ان البعض یحاول تصویر أن هنالک خطرا إیرانیا على المنطقة أکثر من الخطر الإسرائیلی و کیف تنظرون الى ذلک ، اجاب :إیران دولة مسلمة ولیست عدوة للأمة العربیة ولا لأی شعب من شعوب هذه الأمة وعلى هذا الأساس فلا سبیل للمقارنة بین إیران وإسرائیل.

( اجرى الحوار رشید شاهین  )

ن/25