الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

فوزی برهوم: أمیرکا تدعم الاستیطان وإسرائیل بینما إیران تدعم قوى الممانعة فی المنطقة والعالم

  فی حدیث له مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال السید فوزی برهوم المتحد باسم حرکة حماس إن کل الجرائم الإسرائیلیة تتم بدعم أمیرکی، وأضاف  بان أمیرکا تقدم کل أنواع الدعم لإسرائیل بما فی ذلک الدعم المالی، وأشار برهوم إلى أنه لا یستبعد أن تکون زیارة رایس تستهدف توجیه ضربة الى قطاع غزة وکذلک الى إیران مؤکدا بان أی ضربة لإیران سوف تکون ذات عواقب وخیمة تدفع إسرائیل ثمنا غالیا لها.

و رداً على سؤال من انهً یلاحظ بان إسرائیل تقوم بالإعلان عن توسیع المستوطنات فی القدس أو سواها عند کل زیارة لمسؤول أمیرکی هل یعنی هذا موافقة أمیرکیة على الموضوع ، قال :

عندما تتعامل أمیرکا مع الإعلام ومع محمود عباس یقولون کلاما ولکن ما یتم الاتفاق علیه مع دولة الاحتلال هو کلام آخر، أی إن أمیرکا تقدم دعما مالیا للاستیطان ودعما سیاسیا وغیر ذلک بینما یقدمون للرئیس عباس وعودا کاذبة وکلاما بدون قیمة وبالتالی فان کل الجرائم التی ترتکبها إسرائیل ضد الشعب الفلسطینی تکون مدعومة من قبل أمیرکا وبغطاء أمیرکی وبکل أشکال الدعم المتاحة.

وحول سیاق الاستیطان الذی أعلنت إسرائیل عن توسیع المستوطنات فی القدس وإضافة آلاف الوحدات الاستیطانیة و کیف سیؤثر ذلک على المدینة ، قال :الاحتلال الإسرائیلی  یتعامل بوجهین مع المسالة الفلسطینیة الأول هو أن إسرائیل تتفاوض مع محمود عباس حتى تغطی على ما تقوم به من استیطان وجرائم  ومصادرة أراضی فی الضفة الغربیة وحصار على القطاع، والوجه الآخر هو قیام حکومة الاحتلال بإقامة أو إعطاء تراخیص لإقامة آلاف الوحدات الاستیطانیة ومصادرة الأراضی وتهوید المدینة المقدسة على حساب الهویة العربیة والإسلامیة، ونحن فی حرکة حماس لسنا مع أی نوع من أنواع التفاوض مع الاحتلال الصهیونی أیا کان شکل هذا التفاوض، لأن الاحتلال هو المستفید من التفاوض، وهو یستعمل ذلک  من اجل التغطیة على الجرائم التی یتم ارتکابها بشکل یومی ضد أبناء الشعب الفلسطینی سواء من خلال الاعتداءات الیومیة، أو الحصار والقتل والجرائم الدمویة فی القطاع أو فی الضفة الغربیة، وبالتالی نعتقد بان الاستیطان هو جریمة ترتکب فی وضح النهار وأمام أعین العالم ولا احد یحرک ساکنا، وهی تتم من خلال المال والدعم الأمیرکی والموقف الأمیرکی یعطی إسرائیل الفرصة للتغول على أبناء الشعب الفلسطینی.

وبشأن اعتقاده بان زیارة رایس الى المنطقة هی من اجل تنسیق ضربة ضد قطاع غزة کیف ترون المسالة ، قال : هذا الموضوع أعلن سابقا من قبل رایس کما أعلن عنه مجددا فی زیارة بوش الأخیرة الى المنطقة، وکذلک فی انابولیس، حیث أنهم یسعون الى اجتثاث حرکة حماس وتدمیر الوحدة الوطنیة الفلسطینیة وبرنامج  المقاومة حتى یتم ضمان الأمن الإسرائیلی على حساب الأمن والشعب الفلسطینی، والوقائع على الأرض تؤکد أن أمیرکا تقدم لإسرائیل کل شیء من اجل ارتکاب المزید من الجرائم، ثم تأتی رایس للمنطقة من اجل التغطیة على ذلک، وهذا نهج تعودنا علیه، ولکن المشکلة هی فی أن العالم یصمت أمام ما یتم ارتکابه من جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطینی بإیاد إسرائیلیة وتمویل أمیرکی وصمت عربی.

و رداً على سؤال من ان  البعض یعتقد بان الزیارة  قد تکون على علاقة بتهدیدات موفاز ضرب إیران إن لم یقم العالم بذلک،  صرح برهوم :  لا نستبعد أی شیء، والعدو الصهیونی قد یقدم على أی شیء والإدارة الأمیرکیة کذلک، وذلک لان المشروع الصهیوامیرکی هو ضد الشعب الفلسطینی وضد قوى الممانعة فی إیران وسوریا ولبنان أو فی أی دولة فی العالم أو أی تجمع  یعلن عن ضرورة وضع حد للغطرسة الأمیرکیة الصهیونیة والتحرر من الاستعمار والتبعیة والعدوان، وبالتالی لا استبعد أن یکون هنالک تنسیقا أمیرکیا صهیونیا من اجل توجیه ضربة لقوى الممانعة سواء فی فلسطین أو سوریا أو لبنان أو إیران أو حتى فی أی مکان .

وفیما إذا أقدمت إسرائیل على فعل ذلک ما تأثیراته على المنطقة ، قال : من الواضح أن إیران هی على رأس قائمة قوى الممانعة التی ما زالت تدعم تحرر الشعوب والدول من الغطرسة الصهیوامیرکیة وبالتالی هی على رأس أولویات أمیرکا وإسرائیل من اجل توجیه ضربة  لها، واعتقد أن أی حرب مقبلة سوف یدفع ثمنها الاحتلال الإسرائیلی وهی خطوة غیر مضمونة العواقب حیث أن أمیرکا تورطت فی العراق  وأفغانستان وهنالک حالة من العداء  بین الشعوب العربیة والإسلامیة لها ونعتقد بان أی ضربة لإیران هی خطوة خطیرة العواقب.

وحول زیارة رایس و هل لها علاقة  بالحوار الفلسطینی الفلسطینی ومحاولات إفشاله، قال : سیاسة أمیرکا هی تعزیز وتعمیق الانقسام الفلسطینی وقد حذروا عباس بان قالوا له  بان یختار بین الحوار مع حماس  وبین الدعم المالی  ومن هنا  فان المنهج الأمیرکی فی السیاسة الخارجیة قائم على أساس  إیجاد  الانشقاقات والانقسامات  بین الشعوب  وبین الدول وهذه السیاسة  کانت ولا زالت واضحة هنا فی فلسطین والعراق وغیرهما.

( اجرى الحوار رشید شاهین )

 ن/25

 

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140518







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)