برهان إبراهیم کریم لقدسنا : یزعم البعض ان ایران أخطأت حین مدت یدالعون للفلسطینیین المحاصرین فی الضفة والقطاع
فی حدیث له مع مراسل وکالة قدسنا صرح العمید الرکن المتقاعد السوری برهان ابراهیم کریم : بعض العرب لم یجن جنونهم من تصریحات الرئیس جورج بوش وماکین وأوباما وهم یشیدون بإسرائیل وحق إسرائیل, بینما یفقدون صوابهم حین تدعم إیران فصیلا مقاوم یتصدى لعدوان وإرهاب إسرائیل؟ والحقیقة ان هؤلاء یفقدون صوابهم حین تساعد إیران المسلمین من غیر الشیعة, لیدفع عنهم غوائل العوز والفقر, ویخفف عنهم ألآلام, ویشوهون موقفها على أنها تنشر التشییع فی أوساط المسلمین السنة .
وأضاف فی حدیثه مع مراسل وکالة قدسنا : العرب الذین یدعون ان لایران احلام للسیطرة على المقاومة الاسلامیة لماذا لا یقطعون الطریق علیها من خلال دعمهم لفصائل المقاومة فی فلسطین ولبنان والعراق, بدلا من إتهامها بأنها إنما تفعل ذلک لتحقیق حلم استعماری. وحینما تساعد ایران ، المسلمین غیر الشیعة ، لا یفقد هؤلاء صوابهم .
وقال : عندما توطد إیران علاقاتها مع جوارها, أو ببعض الدول العربیة والإسلامیة,یقال انه مشکوک فی أمرها, لانها تسعی لإقامة حلف فارسی إیرانی, یهدد المسلمین والعرب ومستقبل أنظمتهم وأسرهم الحاکمة بینما البعض کانوا یستنجدون بقوات عسکریة إیرانیة لحمایتهم, یوم کان الشاه المخلوع إیران صدیقهم, و راحوا یعتبرون إیران الثورة الإسلامیة وقواتها العسکریة ونهجها الإسلامی عدوهم اللدود. هؤلاء کانوا حلفاء الشاه فی محاربة العروبة والإسلام , وباتوا الیوم یتباکون على العروبة والإسلام .
وتابع العمید المتقاعد برهان ابراهیم کریم قوله : یضیقون ذرعا بکل أنتصار یحققه العرب واللبنانیین وحزب الله, وفصائل المقاومة الوطنیة فی لبنان وفلسطین والعراق, ویصرون على أن یبقى العرب مهزومین وتقوم امریکا حالیاً بتجنیدهم لتبریر عدوانها مع إسرائیل ضد إیران والإفتاء بحظر الجهاد ضد إسرائیل وقوى الهیمنة والاستعمار والغزو والاحتلال, لأن من یمارسه هو إرهابی ویمارس الإرهاب. وخاصة بعد أن أفتى البعض بأن الجهاد الشرعی إنما یکون فی معاداة سوریا وإیران والسودان وحزب الله وحرکتی حماس والجهاد وفصائل المقاومة الوطنیة فی فلسطین ولبنان والعراق,والرؤساء بشار حافظ الأسد وأمیل لحود واحمدی نجاد وحسن نصر الله ونبیه بری وخالد مشعل ومیشال عون وإسماعیل هنیة وعمر کرامی و وئام وهاب وطلال أرسلان وفتحی یکن وسلیمان فرنجیة.
وأضاف العمید المتقاعد السوری برهان ابراهیم کریم : القواعد الأمیرکیة الجاثمة على أراضی بعض العرب و وظفت مع أجواء بلادهم لصالح إسرائیل, لتؤمن لطائراتها عبور أجوائهم بسهولة ویسر وأمان, للانقضاض على بغداد, وتدمیر المفاعل النووی العراقی کی تبقى إسرائیل مطمئنة. هؤلاء کم سافروا قاصدین إیران, یرجونها الصمت عن کل عدوان للولایات المتحدة الأمریکیة فی حروبها العبثیة!!!. وهم من صدعوا الرؤوس بإتهامهم إیران, على أنها کانت البادئة بحربها على العراق, وأنها المعتدیة.وهم من سارعوا لتبقى الحرب العراقیة الإیرانیة مستمرة, لتطحن الملایین من أرواح المواطنین العراقیین والإیرانیین. وهدروا علیها أموالهم, وأقتصاد وأموال العراق وإیران. وفجأة وبعد عشر سنوات راح یتهمون العراق بأنه هو من کان الجانی والمعتدی على إیران, وأنه کان یضطهد الشیعة, متناسین أنهم هم من یضطهد السنة والشیعة.
لقد اهتمت إیران الإسلامیة برفع دور المرأة وشریحة الشباب الایرانی, بینما هم یهدرون وقت المرأة والشباب العربی والمسلمین ببرامج الطرب والغناء والرقص والحفلات الفنیة والمسلسلات الفارغة ,وأفلام الرعب وبرامج الطبخ والتداوی بالشعوذة والتسوق وبرامج ربح الملایین؟ وهل من تفسیر لمثل هذه التصرفات سوى أنهم یریدون تدمیر الشباب والمرأة والمجتمعات العربیة والإسلامیة وحرفهم عن الطریق القویم, لضمان تحقیق المصالح الأمیرکیة ودفع العرب للاستسلام المذل؟ و یقدمون الدعم والمال لکل من یعادی الإسلام ویسیء للرسول محمد علیه الصلاة والسلام من اللیبرالیین الجدد, ولکل من یتآمر على سوریا وفصائل المقاومة فی فلسطین ولبنان والعراق؟
وهل أخطأت إیران حین راحت تمد ید العون للفلسطینیین المحاصرین فی الضفة والقطاع والذی تعتدی علیهم إسرائیل؟ وهل أنهم وهم یشددون الحصار ویغلقون المعابر ویقطعون المساعدات على صواب؟
و أضاف : هؤلاء بأختصار باتوا متهمین ومشکوک بکل جهودهم وأعمالهم من قبل شعوب العالم و الأمتین العربیة والإسلامیة. لأن ما یسعون إلیه وما یریدونه, هو ما حددته لهم الإدارات الأمریکیة. والذی یتلخص بالتضییق على العرب والمسلمین من خلال إفقارهم وتضلیلهم وإضعاف حسهم القومی والوطنی والدینی واضطهادهم وذر بذور الفتن الطائفیة والمذهبیة , لیجعلوهم لقمة سائغة وفریسة سهلة بید الصهیونیة والامبریالیة, و تجنیدهم لتبریر العدوان الأمریکی والإسرائیلی على إیران. والإفتاء بحظر الجهاد ضد إسرائیل وقوى الهیمنة والاستعمار والغزو والاحتلال, لأن من یمارسه بنظرهم إنما هو إرهابی ویمارس الإرهاب.
ما أضر العرب والمسلمین وباقی الشعوب , وفاقم مشاکل العالم من تخلف وفقر ومرض,ونشر الحروب والفتن سوى هذه الأنظمة. وخاصة حین لا یؤرقهم مفاعل دیمونا الإسرائیلی ,وترسانة إسرائیل النوویة الذی تزید عن 300 سلاح نووی , والقریبة جدا من المسجد الأقصى والحرمین, والکنائس فی بیت لحم والقدس ومصر ولبنان. وصنعت خصیصا لاستخدامها ضد المسلمون والعرب .بینما یقض مضاجعهم مشروع إیرانی للأغراض السلمیة ولتحقیق التنمیة وسد حاجتها من الطاقة, ویجیشون مع إسرائیل الإدارة الأمریکیة وبعض دول العالم علیه.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS