الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عطا الله حنا: ما تقوم به إسرائیل فی القدس والتهدید بضرب إیران یعکس ثقافة إسرائیل القائمة على القتل والدمار

عطا الله حنا: ما تقوم به إسرائیل فی القدس عملیة إجرامیة والتهدید بضرب إیران یعکس ثقافة إسرائیل القائمة على القتل والدمار

بیت لحم ـــ  خاص لقدسنا

 

 

فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال المطران عطا الله حنا رئیس أساقفة سبسطیة للروم الأرثوذکس فی القدس الشریف أن ما تقوم به إسرائیل من تغییر لوجه القدس العربی والإسلامی هو عملیة إجرامیة، وقال بأن القدس هی قلب فلسطین وأشار المطران إلى أن إسرائیل لا ترید السلام وأنها لا تسمح بالحریات الدینیة فی المدینة المقدسة، کما وأکد المطران حنا على أنه یرفض التهدیدات الإسرائیلیة بضرب إیران وقال بأن التهدید والقتل والتدمیر هی الثقافة السائدة فی إسرائیل منذ قیامها.

وحول إستمرارإسرائیل فی تهوید القدس ، قال :نعتقد بان هذه السیاسیة لیس سوى محاولة إسرائیلیة بائسة لتهوید مدینة القدس، ونعتقد بأن هذه السیاسة تقوم بها إسرائیل منذ عام 1948 وکذلک منذ عام 1967 وحتى الآن، ونحن بالطبع نرفض کل هذه الإجراءات الإسرائیلیة ونندد بها وندینها باستمرار، کما ونعتبرها غیر شرعیة وغیر قانونیة ومستنکرة من قبلنا جملة وتفصیلا، وفی الحقیقة فان ما تقوم به دولة إسرائیل تجاه مدینة القدس هی عملیة إجرامیة وهی عملیة تستهدف محو وجه المدینة العربی والفلسطینی والإسلامی والمسیحی.

وحول ما یتسرب من المفاوضات الدائرة یشیر إلى أن إسرائیل تعرض على الجانب الفلسطینی خرائط لا تتضمن مدینة القدس فکیف ذلک ، قال :القدس هی قلب فلسطین ولا یمکن ان یکون هنالک فلسطین بدون القدس ولا یمکن أن یکون هنالک قدس بدون فلسطین، ونحن  فی الحقیقة من بین أولئک الذین یؤمنون بالسلام، إلا ان خبرتنا مع إسرائیل تقول بان إسرائیل تتحدث عن السلام لکن ما تقوم به على الأرض هو ابعد ما یکون عن السلام، وبالتالی کیف یمکن لإسرائیل التی تهود القدس والتی تحاصر الشعب الفلسطینی والتی تعتدی على الشعب الفلسطینی ان تتغیر بین لحظة وضحاها لتصبح تؤمن بالسلام وتؤمن بالعلاقات الطیبة مع الآخر، وبالتالی نحن لسنا من أولئک الذین یعتقدون ان إسرائیل ترید السلام، فی الحقیقة ان إسرائیل لا ترید السلام ، والسلام الذی تتحدث عنه هو ذلک السلام الذی یضمن لها أمنها والذی یضمن ما تقول بأنه حدودها فی الوقت الذی لا ترید ان یتمتع الآخر بالسلام أو بالحریة والکرامة والاستقلال.

وبشأن ما تردده اسرائیل  دوما بأنها تسمح بحریة الأدیان فی القدس ، صرح  عطاء الله حنا :    هذا لیس صحیحا، فکیف یمکن أن تکون القدس مغلقة وان تکون هنالک حریة دینیة، عن أیة حریة دینیة یتحدثون فی حین یمنع الفلسطینی المسلم أو المسیحی من الوصول إلى القدس، إن هذا اعتداء على الأماکن المقدسة وعلى الحریات الدینیة، کما ان هنالک اعتداءات إسرائیلیة ممنهجة  لطمس المعالم العربیة والإسلامیة فی هذه المدینة وبالتالی نحن نعتقد ان مدینة القدس تعانی من الحصار ومن عدم قدرة الفلسطینیین من دخولها أو الوصول إلیها وعلى هذا فنحن نرى بأنه لا یوجد حریة دینیة وهذه لیس سوى مزاعم غیر صحیحة وباطلة.

وأضاف : القدس مدینة عربیة فلسطینیة وهی عاصمة الفلسطینیین الوطنیة والسیاسیة والروحیة ولا یمکن ان یکون هنالک سلام حقیقی فی المنطقة بدون إنهاء الاحتلال وبدون إقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس، وکل ما تقوم به إسرائیل فی هذه المدینة هی إجراءات عنصریة ومرفوضة وابعد ما تکون عن القیم الإنسانیة.

وحول دعوة السید ابو مازن الى حوار مع حماس  وتقییمه الوضع فی الساحة الفلسطینیة الآن ، قال : نحن نعتقد بان مواجهة الأطماع الإسرائیلیة ومواجهة السیاسات الإسرائیلیة بحق الشعب الفلسطینی وبحق مدینة القدس یجب أن تتم من خلال الوحدة الوطنیة ونحن نثمن أی موقف یصدر عن أی جهة أو طرف فلسطینی  یصب فی مصلحة  الشعب الفلسطینی وفی مصلحة الوحدة الوطنیة ونحن ندعو إلى الوحدة الوطنیة وقد طالبنا الفصائل بضرورة الحوار ورص الصفوف، حیث نعتقد بان وحدة الشعب الفلسطینی تعنی قوته وقدرته على مواجهة السیاسات والأطماع الاحتلالیة.

وبشأن ما یشبه الإجماع الفلسطینی حول عبثیة المفاوضات مع إسرائیل ، قال عطاء الله حنا :  بالنسبة إلینا فان کلمة السلام هی کلمة جمیلة جدا وهی مذکورة فی الکتاب المقدس وهی کذلک من أسماء الله الحسنى، نحن جمیعا نتمنى السلام ونرید السلام إلا أن مفهومنا للسلام یختلف عن المفهوم الإسرائیلی للسلام، ونحن بالنسبة لنا فالسلام یعنی عودة الحقوق لأصحابها  ویعنی إنهاء الاحتلال وکل مظاهره وممارسات العنصریة  وحق العودة والقدس وکل الثوابت الوطنیة الفلسطینیة، هذا هو السلام بالنسبة إلینا، أما بالنسبة إلى إسرائیل فاعتقد بأنه السلام الذی من خلاله یعنی استسلام الفلسطینی واستسلام العربی وان لا یکون لنا لا حولا ولا قوة، نحن من ناحیتنا نؤمن بالسلام المبنی على العدل والذی یحقق الطموحات الوطنیة للشعب الفلسطینی.

وحول ما تردده إسرائیل بشأن ضرب إیران فکیف سیؤثر ذلک على المنطقة، قال : نحن نرفض هذه التهدیدات ونعتقد بأنها تأتی کنتیجة للدعم الأمیرکی لدولة إسرائیل ونحن لا نرید أن یکون هناک حروب فی هذه المنطقة من العالم ولا فی أی منطقة من العالم، ونعتقد بان الحروب لا تفید وهی هدامة ومدمرة ونعتقد بان إسرائیل بهذه التهدیدات إنما تعبر عن ثقافتها التی هی ثقافة عنفیة ثقافة ابعد ما تکون عن السلام والعدل والعلاقات الطیبة والطبیعیة مع الآخر، ونحن ندین ونستنکر هذه التصریحات وهذه المواقف الإسرائیلیة کما أننا نرفضها جملة وتفصیلا.

وبشأن التهدئة التی تدعو الیها الفصائل الفلسطینیة  نجد إسرائیل تهدد باجتیاح قطاع غزة وهذا ما صرح به  أولمرت أخیراً ، قال المطران حنا : إسرائیل لا ترید السلام ولا التهدئة، ان هذه هی نفس إسرائیل التی عهدناها عام 1948 وعام 1967، وهی التی نعرفها الیوم، إسرائیل هی التی نکبت الشعب الفلسطینی وتسببت فی تشریده واحتلت الأرض الفلسطینیة وهی لم تتغیر، وبالتالی نحن لا نتوقع من إسرائیل سوى القتل والدمار والتنکیل بأبناء الشعب الفلسطینی، والحقیقة ان إسرائیل عندما تقتل وعندما ترتکب الجرائم وعندما تحتل فإننا لا نستغرب الأمر، فهذه هی إسرائیل، إنها لیست الحمل الودیع أو الضحیة فثقافة إسرائیل ان تقتل وان تعتقل وان تشرد  وان تعتدی  وهی عندما تهدد فإنها تعبر عن طبیعتها العدوانیة وهی تعبر عن الوجه العنصری القبیح کیانها.

( اعد الحوار رشید شاهین )

ن/25  

 

  

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140504







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)