ممثل الجهاد الاسلامی فی طهران:هدف الامام الخمینی من یوم القدس هو توحید الامة الاسلامیة

و حول الدور الذی یمکن ان یقوم به الشعب الایرانی و سائر الشعوب العربیة و الاسلامیة فی العالم من اجل نصرة کفاح و جهاد الشعب الفلسطینی قال السید ابو شریف :ان الشعب الایرانی قام بدور فعال کبقیة الشعوب الاسلامیة فی دعم القضیة الفلسطینیة باعتبارها قضیة الامة و بالتالی القضیة الفلسطینیة تعتبر قضیة الشعب الایرانی المقدسة ایضاً کونها قضیة اسلامیة و المسجد الاقصی هو اولی القبلتین و ثالث الحرمین الشریفین لذلک فان هذه القضیة تهم کل مسلم فی المعمورة و کان للشعب الایرانی المسلم مشارکته و دوره و مساندته و فاعلیته فی هذا الاطار و حتی قبل انتصار الثورة الاسلامیة کان الشعب الایرانی متعاطف مع القضیة الفلسطینیة و کان یحاول ان یقدم لها کل مایستطیع من دعم و بعد انتصار الثورة وقد اختلف الامر کثیراً حیث ان الشعب و الدولة اصبحوا فی صف واحد فی دعم الشعب الفلسطینی و علی کافة الاصعدة . أما حول الاوضاع الراهنة التی یمر بها الشعب الفلسطینی و الظروف الصعبة التی تواجه هذا الشعب قال السید ابو شریف : ان القضیة الفلسطینیة اصبحت خطیرة جداً و الان تمر القضیة الفلسطینیة و القدس تحدیداً فی اخطر المراحل و هناک عملیة تصفیة حقیقیة و کنا دائماً نتوقع عملیة تصفیة للقضیة الفلسطینیة وبدت الآن تصفیة القضیة الفلسطینیة واضحة و جلیة و تأخذ ابعاداً عدة فلذلک باعتقادی علی الشعوب ان لا تکتفی بالمشارکة فی یوم واحد فی السنة و إنما یجب ان یکون هناک مخطط لکل قوی المقاومة و معها الشعوب و الدول المقاومة من اجل مواجهة المشروع الصهیونی الذی یهدف الی تصفیة القضیة الفلسطینیة و مدینة القدس المقدسة . کما اعرب السید ابو شریف عن قلقه مما تتضمنه المشاریع الغربیة و عملیة التطبیع التی یسعی البعض الیها و قال : ان مشروع التطبیع هو أحد مظاهر او عوارض هذه الازمة و القضیة الأساسیة هی فی هذه الفترة و عنوانها البارز هو تصفیة القضیة الفلسطینیة و هذه التصفیة تأخذ ابعاداً کثیرة و إحدی هذه العملیات هو موضوع التطبیع مقابل وقف الإستیطان و بشکل مؤقت و لعدة شهور معدودة فقط و الحصول علی التطبیع بدل المبادرة العربیة .

وحول المبادرة العربیة اضاف : ان المبادرة العربیة من اسوء المبادرات و هی اسوء من وعد بلفور ذاته إلاّ انها کانت مشروع تطبیع مقابل انسحاب اسرائیل من کامل الاراضی التی احتلها فی عام 67 بالإضافة الی قضایا اخرة مثل قضیة القدس و حتی اضیف لها قضیة اللاجئین . لکن نحن الان امام عملیة التطبیع مقابل وقف الاستیطان و بکل تأکید نحن فی مهزلة کبیرة إذا لم یقف العرب و الحکومات وقفة جادة و باعتقادی ان الحکومات هی مسؤولة اکثر من غیرها عن تصفیة القضیة الفلسطینیة و علی الشعوب ان تواجه هذه السیاسات و ان تستیقظ لما یخطط للقضیة الفلسطینیة و لمدینة القدس المقدسة من قبل الصهاینة و حلفاؤهم الغربیین و ازلامهم و وکلائهم فی المنطقُة هذه مسألة مهمة جداً فنحن لا نعتبر مسألة التطبیع مسألة کبیرة لکن الخطر الاکبر هو ان القضیة الفلسطینیة تشهد تصفیة حقیقیة و تأخذ ابعاداً کثیرة .

و حول الاوضاع المأساویة التی یمر فیها الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة قال السید ابو شریف : بالتاکید یواجه قطاع غزة عملیة تصفیة من نوع آخر و کل البرامج الآن هی من اجل انشاء دولة فی الضفة و تکون هذه الدولة ذات الاجندة البولیسیة و من اجل محاربة المقاومة و ذات برنامج اقتصادی علی الاراضی التی تکون تدار من قبل السلطة و یعنی ذلک انها مجرد إدارة مدنیة و الانتخابات هی مظهر من مظاهر هذا التحویل لکی تتحول الانظار نحو الضفة الغربیة و کیان دولة الضفة ، حتی انتخابات فتح او اللجنة المرکزیة و المجلس الثوری و انتخابات منظمة التحریر الفلسطینیة کلها تؤکد علی بعد الضفة و من اجل إلحاق قطاع غزة یتم حصره و خنقه و التضییق علیه حتی یستسلم طوعاً او کرهاً و ینضم الی مسیرة التسویة کما یریدها محمود عباس فی رام الله و من حوله فلذلک ان سیاسة الخنق ستستمر تجاه قطاع غزة و سیاسة الخنق هی سیاسة عامة یشترک فیها الصهاینة و تشترک فیها اطراف فلسطینیة و اطراف دولیة و اطراف اقلیمیة لذلک ان الغضب و المواجهة هو السبیل الوحید لإنهاء مثل هذا الحصار و تحریض العرب و المسلمین کشعوب فی هذا المضمار هو الذی یمکن ان یأتی اکله أما الاستجداء و ترک الدول التی تعرف بدول المعتدلة لکی ترفع الحصار فی یوم من الایام فان هذا لن یحدث ابداً لأن هذه الدول هی جزء من هذا المخطط و من هذا المشروع الذی یستهدف قطاع غزة . و حول مستقبل منطقة الشرق الاوسط و حرکات المقاومة اکد السید ابو شریف ان المنطقة تسیر باتجاه الهاویة و إسرائیل ماضیة فی مشروع التهوید و هذا الامر لن یستمر طویلاً و فی النهایة سیجد من یقاومه و من یتصدی له و سوف تستیقظ الامة حتی لو کان ذلک متأخراً إلاّ ان المنطقة تسیر کلها باتجاه الحرب و لیس باتجاه السلام المزعوم کما یتوقع البعض و اسرائیل لا ترید ان تعطی شیئاً و ترید ان تأخذ کل شئ دون ان تعطی ای شئ حتی للاطراف المنبطحة و الاهفه وراء سراب السلام و هذه الانظمة المنبطحة لن تحصل علی ای شئ اطلاقاً و نحن ماضون عاجلاً او آجلاً باتجاه تفجیر الاوضاع و بالتالی لحرکات المقاومة سوف یکون دور الطلیعة فی مواجهة مثل هذه السیاسات الصهیونیة فی المنطقة .

المصدر : وکالة قدس للانباء(قدسنا)

انتهی / شا / 24