الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

د . کمالین شعث : رئیس الجامعة الإسلامیة لقدسنا : نحن لم نتوقف عن مسیرتنا التعلیمة

بعد أسبوع من بدایة العام الدراسی جامعات ومدارس غزة تفتح أبوابها وسط دمار وخراب

غزة- تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء

أسبوع یمر على بدایة العام الدارسى فی قطاع غزة، وفلسطین بشکل عام، ولکن کیف هی الأحداث هنا، ماذا حصل هذا العام لهؤلاء الطلاب الجدد سواء الخریجین أو الذاهبین للجامعات، فهل ستتوقف الحیاة، بالتأکید لا، بل ستستمر، مراسل وکالة قدسنا للأنباء، یسلط الضوء فی هذا التقریر على بدایة العام الدراسی فی جامعات ومدارس غزة تفتح أبوابها وسط دمار وخراب فی أول شهر رمضان تستقبله.

ففی الحرب على غزة ، قررت إسرائیل وأیدتها طائراتها ، أن تجعل بعض مبانی الجامعات أحد أهداف صواریخها ، فهل أعاق ذلک المسیرة الأکادیمیة فی قطاع غزة وهل أثر على قدرة الجامعات فی إستیعاب آلاف الطلبة الجدد.

الجامعة الإسلامیة نموذج لما تعرضت له من قصف ودمار، ولکنها استقبلت العام الدراسی بأبواب مفتوحة متحدیة الحصار، هذه جامعة ، وهذا الرکام هو میراث الطائرات الإسرائیلیة فی الحرب الأخیرة ، حیث سیحرم آلاف الطلاب جراء القصف من الخدمات التعلیمیة التی کانت تقدم هنا ، الجامعات الفلسطینیة أصابها ما أصابها فی الحرب ، ولکن الاستهداف الأکبر جاء من نصیب مختبرات الجامعة الإسلامیة والمبانی المحیطة بها ، ومع وجود هذه الأضرار إلا أن الجامعة کانت عصیة على التقاعد والإعتزال فواصلت تقدیم خدماتها الأکادیمیة للطلاب .

الدکتور کمالین شعث ، رئیس الجامعة الإسلامیة یقول لقدسنا: نحن لم نتوقف عن مسیرتنا التعلیمة، فرغم الحصار والدمار، لا یزال العلم هو سلاحنا الذی نواجه به عدونا ونقهره، والجامعة الإسلامیة رغم ما تعرضت له فهی لا تزال ابنة هذا المجتمع وستواصل تقدیم کل ما لدیها من إمکانیات من أجل خدمة أبنائها.

وتابع: ونحن فی شهر رمضان نبارک لأبنائنا الطلاب العام الدراسی، وخاصة الخریجین منهم ، ونقول سندرس فی کل مکان تحت الأشجار والأکواخ من اجل قضیتنا الفلسطینیة.

عشرات الآلاف من الخریجین الجدد الذین یبحثون عن مستقبلهم عبر الدراسة فی الجامعات التی تم إستهدافها ، حیث من المتوقع أن یدرس أغلبیة الطلاب فی الجامعات المحلیة ، الجامعة الإسلامیة وبرغم الأضرار التی خلفتها الحرب فی مبانیها ، إلا أنها ما زالت قادرة أن تزهر من تحت الرکام وتستوعب ذات الأعداد من الطلاب مقارنة بالسنوات السابقة

سلام وادى ، خریج ثانویة عامة یقول: أنا فضلت التسجیل بالجامعة لما تتمتع به من قدرات عالیة، ونحن کفلسطینیین أحوج لأن ندرس، ونخدم شعبنا، لأننا نواجه عدو إسرائیلی لا یرحم .

دینا تبحث عن فرصتها أیضا عبر الجامعة الإسلامیة ، بمعدلها الکبیر ، تستطیع اختیار ما تشاء من تخصصات الجامعة ، التسجیل هنا هو بدایة حیاة أکادیمیة ستمتد لسنوات ، حیث یدرک الطلاب أن الجامعات هی جزء من الصراع الإسرائیلی ، وأن استهدافها مهما کان قاسیاً لن یثنیهم عن طلب المعرفة حتى ولو فی زحام الخیام العتیقة ، وتقول الطالبة دینا ، لقدسنا : أنا أنهیت الثانویة العامة ، ولدى طموح کبیر بالتسجیل داخل الجامعة والتخرج من أحد تخصصاتها المهمة، ولکن ظروف التعلیم صعبة فى ظل الحصار، ونامل أن یوفقنا الله"

ومن الجدیر ذکره أن وزارة التربیة والتعلیم بغزة کانت قد أصدرت تقریراً بدایة هذا العام حول الآثار التدمیریة على العملیة التعلیمیة التی خلّفتها الحرب على غزة ، حیث بلغ عدد الشهداء (164) طالباً وطالبة فی المدارس الحکومیة، وإصابة 454 بجروح ، و إستشهاد 12 معلماً ومعلمة وإصابة 5 آخرین ، کذلک تعرّضت 158 مدرسة للقصف والاعتداء والتخریب .وتم تدمیر 8 مدارس بشکل شبه کامل، 5 منها لم تعدْ تصلح للتعلیم و تدمیر کلی لمدرستین تتبعان للقطاع الخاص و30 بشکل جزئی بینما تم تدمیر 3 مدارس تابعة لوکالة الغوث بشکل جزئی ، و تدمیر 3 مبان للجامعة الإسلامیة بشکل کلی و 3 بشکل جزئی و 12 ملیون دولار التکلفة التقدیریة للأضرار التی لحقت بالمدارس الحکومیة.

إذاً الخاصة أن إسرائیل إنتهکت حق الفلسطینیین فی التعلیم والحیاة والعیش بحریة وأمان بسبب تدمیرها لمختلف المرافق الفلسطینیة الحساسة ، ونجد أن الغزیون وإدارتهم للأزمات المتلاحقة هی تعبیر عن الصراع المتواصل الذی لا تبدو له حلول فی الأفق.

انتهی / شا / 24

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140498







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)