مشعل زار طهران للحصول على دعم للقضیة الفلسطینیة
بیت لحم ـــ خاص لوکالة قدسنا
فی لقاء مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال المتحدث الرسمی باسم حرکة حماس السید فوزی برهوم أن علاقة حماس بسوریا لن تتأثر فی ظل إحیاء المسار السوری الإسرائیلی، وأضاف بان خالد مشعل زار طهران من اجل الحصول على دعم إیران للقضیة الفلسطینیة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائیلی، وأشار السید برهوم إلى أن الجهد المصری لم ینجح حتى اللحظة فیما یتعلق بالتهدئة وأن إسرائیل تماطل فی قبولها.
حول التقاریر التی أشارت إلى أن حرکة حماس قلقة من أحیاء المسار السوری الفلسطینی و ما صحة ذلک ، قال السید فوزی برهوم : هذا الأمر غیر صحیح بالمطلق، فسوریا دولة مستقلة ولها سیادتها على أرضها، وهی تفهم کیف ترعى مصالحها وکیف تستعید أرضها المسلوبة من أیدی الاحتلال الإسرائیلی، ونحن نستبعد تماما أن تتأثر علاقة سوریا بالفصائل الفلسطینیة بما فی ذلک حرکة حماس، حیث جرت هناک محادثات سابقة فی عهد الرئیس الراحل حافظ الأسد، حیث نستطیع أن نلاحظ أن قوى الممانعة قد تنامت کما أن قوى المقاومة تنامت، وقد ازدادت تلک القوى قوة، کما أن العلاقة مع سوریة ازدادت قوة ولم تتأثر بتلک المحادثات، وبالتالی لسنا قلقین لان سوریا تحاول استعادة أرضها کما أن سوریا تحترم حماس.
وبشأن زیارة خالد مشعل لطهران قبل فترة قصیرة وقیل بأنه هناک من اجل التهیئة لانتقال قیادة حماس من دمشق إلى إیران ومدى صحة ذلک ، صرح برهوم : هذا الأمر أیضا غیر صحیح وهو لیس سوى فبرکات إعلامیة هنا وهناک وکان العلاقة متوترة والآن لجأنا إلى طهران وهذا غیر صحیح، الزیارة التی قام بها السید خالد مشعل أتت فی ضوء التواصل الذی تقوم به حرکة حماس مع المنظومة العربیة والإسلامیة وکل العالم، وذلک من اجل توفیر الدعم للقضیة الفلسطینیة وفضح جرائم المحتل الإسرائیلی ونستطیع أن نحوز على الاحترام العربی والإسلامی والدولی، وهذا هو منهاج حماس بالتواصل مع الجهات العربیة والإسلامیة والدولیة، وذلک حتى نقوی علاقاتنا ومن اجل تشکیل محور داعم لعدالة قضیتنا.
وحول زیارة محمود الزهار الى قطر و ماذا سیناقش هناک ، صرح قائلاً : الزهار ذهب إلى هناک ضمن برنامج منسق مسبقا مع فضائیة الجزیرة القطریة ولیس لذلک أیة علاقة بأی محادثات أخرى.
والى أین وصلت الجهود فی ما یتعلق بالتهدئة قال : الجهد المصری لم ینجح حتى هذه اللحظة فی کسر الحصار ووقف العدوان وذلک بسبب التسویف والمراوغة والمماطلة الإسرائیلیة والشروط التی یقوم عاموس جلعاد بنقلها فی کل مرة إلى القیادة المصریة، اعتقد بأننا اقرب ما نکون لاتخاذ قرار لإنهاء هذا الحصار بإرادتنا ومقاومتنا ومعنا کل القوى الفلسطینیة المقاومة ونحن لن ننتظر هذه المناورات الإسرائیلیة إلى الأبد.
وحول جهود المصالحة الفلسطینیة ــ الفلسطینیة قال السید فوزی برهوم : لیس هناک من جدید فی هذا الإطار حیث یوجد عرقلة من قبل الرئیس محمود عباس وحرکة فتح بعد أن سحبوا توقیعهم عن إعلان صنعاء وبالتالی فانه کلما برز جهد عربی باتجاه المصالحة فانه یصطدم بالفیتو الأمیرکی حیث أن هنالک أوامر أمیرکیة للرئیس عباس بألا یتقارب مع حرکة حماس، ونحن نعتقد بان الرئیس عباس اختار أن یسیر فی رکب الإدارة الأمیرکیة، وبالتالی البعد عن تحقیق المصالحة الوطنیة، ونحن فی حماس لا زلنا نقول بأنه على الرئیس محمود عباس أن یعطی أولویة من اجل ترتیب البیت الداخلی الفلسطینی، وان یبتعد عن المراهنات الأمیرکیة والإسرائیلیة وان یراهن على وحدة الصف الفلسطینی.
وبشأن العلاقات المتینة مع إیران و هل حاولتم استثمار هذه العلاقة فیما یتعلق بالمصالحة الوطنیة ، أجاب :نحن نرحب بأی جهد عربی أو إسلامی و حتى دولی یستطیع أن یساعدنا فی الخروج من الأزمة الداخلیة على غرار المصالحة اللبنانیة، ونحن کنا ولا نزال مع أی جهد لأی دولة عربیة أو إسلامیة لکی تساعدنا فی ذلک، ولکن المشکلة أن أی جهد فی هذا المجال یصطدم بحائط صد من قبل الرئیس محمود عباس وبعض قیادات حرکة فتح التی هی ضد هذه المصالحة، وکما قلت یبدو أن هنالک فیتو أمیرکی على هذه المصالحة، وکما قلت أیضا فإننا فی حرکة حماس لا نزال نرحب بأی جهد فی هذا الإطار.
وحول تقیمه للجهود العربیة فی هذا الإطار ، قال :للأسف الشدید أن الجهد العربی جهد مبعثر ولا یرتقی إلى درجة معاناة شعبنا ولا یتوازى مع ما هو موجود على الأرض الفلسطینیة من عدوان وحصار وحتى من انقسام وبالتالی فان هذا الجهد لن یجدی نفعا تجاه التعنت الإسرائیلی، ولکن إذا تم بذل جهد عربی موحد وقوی تحت مظلة عربیة جامعة فربما یکون أکثر فائدة فی لملمة الوضع الفلسطینی.
وحول محاولات لتصویر أن هناک خطرا على المنطقة من إیران اکبر من الخطر الإسرائیلی ، قال السیدج برهوم : هنالک مشروع صهیوامیرکی ضد دول الممانعة فی إیران وسوریا ولبنان وفلسطین وکل هذه البلدان فی دائرة الاستهداف من قبل المشاریع الصهیوامیرکیة، وهی تهدف إلى تشویه صورة دول الممانعة وعلى رأسها إیران، ومن اجل تشویه مواقف قوى المقاومة بما فی ذلک حماس والجهاد الإسلامی والمقاومة اللبنانیة، وبالتالی هذا غیر مستغرب عن الإدارة الأمیرکیة من اجل أن تعطی مبررات لحالة العداء الأمیرکی للإسلام سواء فی العراق أو إیران أو أفغانستان أو فلسطین أو غیرها.
ورداً على سؤال فی ظل الواقع الفلسطینی الحالی إلى أین تتجه الأمور ، أجاب :هناک حالة حصار على القطاع وهنالک عدوان مستمر من قبل إسرائیل وهناک صمت عربی وتواطؤ أوروبی ودعم أمیرکی لإسرائیل وهذا ما یزید من شراسة الاحتلال، لکن المقاومة والإرادة والعزیمة الفلسطینیة موجودة، ونحن سنمضی قدما من اجل حمایة شعبنا وفی تعزیز مقاومة شعبنا وسنتواصل مع کل العالم حتى نخرج شعبنا من هذه الأزمة.
وهل ان هذا یعنی التفائل ، قال : أنا اعتقد أننا لو استبعدنا التدخلات الأمیرکیة الإسرائیلیة ستکون درجة التفاؤل اکبر.
( أعد الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS