زیدان:نحن نطالب الإخوة فی إیران من اجل التدخل
صالح زیدان:
بیت لحم ـــ خاص لقدسنا
فی حواره مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال عضو المکتب السیاسی للجبهة الدیمقراطیة السید صالح زیدان أن إسرائیل لا ترید التهدئة وأنها تستغل حالة الانقسام الفلسطینی، وأکد أن إسرائیل لا ترید الوصول إلى تسویة للنزاع الفلسطینی الإسرائیلی وأنها ترغب بالسیطرة على 32% من الأراضی الفلسطینیة ما بین الضم والسیطرة الأمنیة، وقال السید زیدان إن أمیرکا ترید السیطرة على المنطقة وان الضغوط على إیران تأتی فی هذا السیاق.
وحول اسباب رفض إسرائیل للتهدئة ، قال :فی الحقیقة إن إسرائیل تستغل عاملین فیما یتعلق بموضوع التهدئة الأول یتمثل بحجم الدعم الذی تلقته من بوش خلال زیارته الأخیر لها حیث أعطى بوش ضوءا اخضرا لإسرائیل من أجل تصعید عدوانیتها ضد قطاع غزة، کما شجعها على القیام بعملیة عسکریة واسعة، ومن ناحیة أخرى فإن إسرائیل تستغل حالة الانقسام الموجودة فی الساحة الفلسطینیة، وهذا ما یجعل إسرائیل تناور، والحقیقة أن إسرائیل لا توجد لدیها أیة نوایا صادقة للقبول بالتهدئة.
وأضاف :الجبهة الدیمقراطیة جزء من منظمة التحریر الفلسطینیة، هل انتم مطلون على المفاوضات وإلى أین وصلت بشکل حقیقی فی ظل الأخبار المتناقضة عنها؟
المفاوضات الفلسطینیة الإسرائیلیة تواجه مطالب ذات سقف مرتفع جدا من قبل اولمرت وحکومته، ویمکن ملاحظة ذلک من خلال الخرائط التی تم تقدیمها من قبل إسرائیل، حیث إن إسرائیل ترید ضم 12% من أراضی الضفة الغربیة بما فی ذلک القدس، کما ترید أن تفرض سیطرة أمنیة على 20% من غور الأردن بعمق حوالی 15-20 کیلومتر، وهذا یعنی أن إسرائیل ترید 32% من أراضی الضفة الغربیة ما بین ضم فعلی وسیطرة أمنیة، وهذا ما یؤکد على أن إسرائیل غیر جادة أو معنیة فی عملیة المفاوضات أو فی العمل على الوصول إلى تسویة حقیقیة، وهذا یبرز بان عام 2008 لن یکون عاما للحل کما حاول الرئیس الأمیرکی الترویج خاصة بعد أن أدار الظهر لکل الوعود التی أطلقها سابقا.
وبشأن تأثیرات إحیاء المسار السوری الإسرائیلی على المسار الفلسطینی الإسرائیلی صرح السید صالح زیدان :من الطبیعی أن تحاول إسرائیل اللعب على قضیة المسارات وان تحاول أن تستفید من المفاوضات المنفردة مع هذا الطرف أو ذاک، إلا انه من الممکن أن یتم إحباط ذلک من خلال التنسیق ما بین الطرفین السوری والفلسطینی وخاصة إذا ما تمسک الطرفان بالمبادرة العربیة وبالحقوق الفلسطینیة والسوریة.
ورداً على سؤال هل أن إدارة الظهر التی مارسها بوش للقضیة الفلسطینیة له علاقة بمحاولات بوش التحشید والتحریض ضد إیران ، قال : السیاسة الأمیرکیة بعامة وسیاسة بوش بشکل خاص لم تنتج سوى الدمار، وهی لن تخلق سوى الفوضى لکن لیست الخلاقة کما تقول أو تدعی بل الفوضى الشاملة، ونستطیع أن نرى أثار هذه السیاسة سواء فی العراق أو فی فلسطین أو فی لبنان وحرب تموز التی شنتها إسرائیل، لذلک نعتقد بأن الرئیس الأمیرکی فی محاولاته الضغط أو التحشید على إیران ونوایاه العدوانیة تجاه هذا البلد تصب کلها فیما قیل عن الفوضى الخلاقة أو فی هذه السیاسة الأمیرکیة، وهذا بتقدیرنا یأتی ضمن المحاولات الأمیرکیة للهیمنة على العالم ولیس المنطقة فقط وذلک فی محاولة للحفاظ على المصالح الأمیرکیة، لکننا نرى بان السیاسات الأمیرکیة وجمیع محطات هذه السیاسة ثبت فشلها وهی لم تکن أبدا ناجحة.
وبشأن المصالحة الفلسطینیة الفلسطینیة الى أین وصلت ولماذا لا یتم بذل جهد مشابه فی الموضوع الفلسطینی ، قال : ما حصل فی لبنان ینبغی أن یترک تداعیاته على الوضع هنا، کما أنه أبرز أن هنالک تمهیدات لبنانیة کانت من اجل إجراء حوار شامل وهذا ما ساعد على انجاز الاتفاق فی الدوحة ویبدو أن ما حصل فی بیروت فرض على المحیط العربی والإقلیمی أن یتحرک من اجل التوافق على الحل، ونعتقد بان ما حصل هناک یجب أن یدفع باتجاه تنقیة الأجواء العربیة بشکل عام وبالتالی ینعکس هذا على الساحة الفلسطینیة وینبغی علینا أن نستفید من التجربة اللبنانیة بحوار معمق باتجاه المصالحة من اجل الوصول إلى تنفیذ وثیقة الوفاق الوطنی وإعلان القاهرة وان یکون هناک رعایة عربیة لهذا الحوار.
وحول العلاقات الجیدة بین حماس وإیران، و لماذا لا یتم الاستفادة من هذه العلاقة فی الحوار الفلسطینی الفلسطینی ، قال :نحن نطالب الجمیع بما فی ذلک الإخوة فی إیران من اجل التدخل ووضع حد لحالة الانقسام الفلسطینی واعتقد بان من المهم أن تسهم إیران کدولة مهمة فی المنطقة إلى جانب الأطراف العربیة فی حل الخلاف الفلسطینی الفلسطینی، ومن اجل الوصول إلى مصالحة شاملة.
و حول إتجاه الأمور فی الساحة الفلسطینیة قال : علینا عدم المراهنة على أمیرکا فی إیجاد حل للمسالة الفلسطینیة کما أن علینا ألا نراهن على إسرائیل بقبول التهدئة فی ظل هذا الانقسام فی الساحة الفلسطینیة، ولا بد لطرفی الخلاف- فتح وحماس- من الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع حد للخلافات، والحقیقة أن هذا الخلاف هو ما تریده إسرائیل کما انه لا یمکن أن یرفع الحصار عن القطاع إلا بالوحدة ولا یمکن انتزاع الحقوق إلا بالوحدة الوطنیة الشاملة .
( اعد الحوار رشید شاهین )
9/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS