الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أحمد یوسف لقدسنا: الشعب الفلسطینی سوف یقاوم بکل إمکانیاته فی حالة الاعتداء علیه

بیت لحم  ـــ  خاص لقدسنا

فی حوار أجراه معه مراسل قدسنا فی فلسطین قال المستشار السیاسی للحکومة المقالة الدکتور أحمد یوسف أن حرکته سوف تکون وکل الشعب الفلسطینی سعداء فیما لو استعادت سوریا أراضیها المحتلة وان کل ما قیل حول احتمال مغادرة قیادة حرکة حماس للعاصمة السوریة لیس صحیحا.  وأکد الدکتور یوسف أن الشعب الفلسطینی سوف یقاوم بکل إمکانیاته فی حالة الاعتداء على القطاع وأشار إلى أن التهدئة لیس مطلبا لحرکة حماس فقط وأن مماطلة إسرائیل فی قبول التهدئة ما هو إلا محاول للابتزاز.

وحول التقاریر القائلة بأن حرکة حماس قلقة من إحیاء المسار السوری، فما مدى صحة ذلک ، قال : أعتقد بأن هذه التقاریر لا أساس لها من الصحة ونستطیع القول بأنه یسعدنا وکذلک شعبنا إذا تمت استعادة هضبة الجولان ونعتبره إنجازا کبیرا وعظیما إذا استطاعت ترکیا من إدارة هذه المسألة بحیث یتمکن الإخوة فی سوریا من استرداد أرضهم المغتصبة، ونحن نعتقد بان ذلک سوف یکون له الأثر الأکبر على القضیة الفلسطینیة من باب استمرار مقاومتنا ومطالبتنا حتى استرداد أرضنا المغتصبة

و حول زیارة السید خالد مشعل لطهران وهل صحیح ما تردد عن أنها محاولة للتهیئة لانتقال قیادة حماس من دمشق إلى طهران ، أجاب السید أحمد یوسف : هذا الکلام أیضا یفتقد إلى الصدقیة حیث إن لدینا معلومات من کل الأطراف سواء فی سوریا أو ترکیا من أنه حتى لو تمکن الإخوة السوریین من استعادة الأراضی المحتلة فی هضبة الجولان فإنه لن تمس قیادة حرکة حماس ولن یتعرض أحد لقیادات الحرکة السیاسیة هناک، وسیبقى الخیار مفتوح لقیادة الحرکة وهی التی تقرر، ونحن نعرف بأن الأخوة فی سوریا سیبقون فی خندق الأمة والممانعة ولن تتراجع سوریا عن مواقفها العربیة، وقد خبرنا سوریا خلال السنوات الطویلة الماضیة بینما هی تستضیف اللاجئین الفلسطینیین وتلک المعاملة المتمیزة لهؤلاء والتعاطی معهم وکأنهم جزء من الشعب السوری.

و بشأن تصریحه بأن حماس سوف تصعد فی المقاومة إذا وضعت إسرائیل ما قلتم أنه شروطا تعجیزیة فیما یتعلق  بالتهدئة، ماذا بإمکان حماس أن تفعل ، قال : نحن بذلنا کل الجهود الممکنة من أجل إقرار التهدئة، لکن وبالمقابل فنحن نقوم بکل ما هو مطلوب من أجل تغذیة إمکانیات وقدرات المقاومة، ونحن لدینا شعور بان علینا مسؤولیة واجب الدفاع عن أرضنا وعن شعبنا، وان هذا الوطن محتل وان هذا الحصار المفروض علینا وهذا الاحتلال لا بد أن ینتهی، وسنعمل بکل ما لدینا من إمکانیات برغم أنها محدودة، بحیث نجعل العالم یفتح عینیه وأذنیه بضرورة أن یقوموا بالعمل من اجل إنهاء هذا الحصار  المفروض على الشعب الفلسطینی.

وعن قصده بالإمکانیات المحدودة هذه التی سوف تجعل العالم یفتح عینیه وأذنیه أجاب : المقصود بأن هنالک آلیات للتحرک باتجاه المعابر وکذلک بتذکیر العالم فیما یتعلق بحق العودة، وبما تم اتخاذه من قرارات تتعلق بحق شعبنا بالعودة ونحن سنتحرک بکل الوسائل المتاحة سواء کانت عنفیة أو غیر عنفیة لمحاولة رفع هذا الظلم المفروض على شعبنا. ونحن لن نستسلم لکی نموت بحسب المقاییس الإسرائیلیة، حیث تقوم باستنزاف شعبنا بشکل مستمر وإتباع سیاسة التجویع والحصار ونقول انتنا لن نستسلم لمثل هذه السیاسات ونقول بأننا لا بد من أن نقوم بما هو مطلوب منا من اجل حمایة قضیتنا ومستقبل شعبنا.

و رداً على هذا السؤال من ان بعض المحللین یعتقدون بأن حرکة حماس أصبحت فی مأزق فی ظل الظروف القاسیة التی یمر بها القطاع وهم یعتقدون أن حماس تلهث وراء التهدئة، ما تعلیقکم ، أجاب : استطیع القول بان المنطقة کلها مأزومة والکل یرید هذه التهدئة، دول المنطقة ترید هذه التهدئة وحماس وإسرائیل ترید هذه التهدئة، أما القول بان حماس هی وحدها من یرید التهدئة فأقول بان هذا الکلام غیر دقیق، وقد کان تعاطینا مع هذا الموضوع  لیس سوى استجابة لکثیر من الطلبات التی کنا نتلقاها من جهات أوروبیة ومن بعض الدول العربیة، وکان الجمیع یقول بان المطلوب هو عدم إعطاء ذریعة للإسرائیلیین فی ظل اختلال موازین القوى واستمرار عملیات العدوان والاجتیاح والاستهداف لطاقات وقدرات الشعب الفلسطینی فی ظل هذا الزمن السیئ. وکانت هذه النداءات تأتی من هذه الأطراف من اجل سد باب الذرائع على المحتل الإسرائیلی.

وبشأن رفض إسرائیل أو عدم قبولها التهدئة حتى اللحظة على الأقل، قال : قلنا بأننا لسنا على یقین فیما إذا رفضت إسرائیل أو لم ترفض، رسمیا لم نسمع الجواب بعد، وإسرائیل تماطل لان هذه هی سیاسة إسرائیل ، والسیاسة الإسرائیلیة لم تکن أبدا تتمتع بالوضوح أو الصدقیة ، وهی تحاول الاستدراج ومن ثم الابتزاز هذا هو جوهر السیاسة الإسرائیلیة، وهی تجد من أمیرکا غطاء یغطی على الجرائم التی ترتکبها  وهی جرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانیة.

وحول صحة أنکم وافقتم على إدراج قضیة شالیط فی موضوع التهدئة نتیجة ضغوط إسرائیلیة ومصریة ، أجاب :قضیة الجندی الإسرائیلی تعتبر قضیة أخرى وملف آخر وله استحقاقات أخرى.

و حول اتصال السید خالد مشعل بالسید عمرو موسى فیما یتعلق بمحاولة للتدخل فی الخلاف الفلسطینی الفلسطینی هل کان هنالک من استجابة وهل تعتقدون بان لدى الجامعة العربیة والدول العربیة نیة للتدخل من اجل حل هذا الخلاف صرح السید أحمد یوسف :اعتقد بان ما جرى فی لبنان هو جانب ایجابی وطلبنا من الجامعة العربیة وقطر من اجل القیام بمحاولة خاصة وان  هذا الملف الفلسطینی کان سابقا للملف اللبنانی، وقد اقر وزراء الخارجیة العرب بضرورة تشکیل لجنة لتقصی الحقائق والعمل من اجل حل أو فکفکة هذه الأزمة على الساحة الفلسطینیة، نحن نأمل بان یکون النجاح فی لبنان  حافزا  لکل من قطر والجامعة العربیة من اجل التحرک لحل الأزمة الفلسطینیة.

وبشأن المصالحة و الى أین وصلت خاصة وان فتح تقول إنکم السبب وانتم تقولون إن فتح هی من یمنع المصالحة وأین العقدة فی الموضوع الفتحاوی الحمساوی ، قال : العقدة هی فی من هو الذی یرفض الجلوس على طاولة الحوار، ومن الذی یضع العراقیل أمام الحوار ومن الذی یعرقل وضع کل الملفات على طاولة الحوار وعدم  السماح لأطراف عربیة بان تتدخل کطرف محکم، نحن قلنا ولا زلنا نناشد کل الأطراف حول ضرورة التدخل  من اجل فک العقدة لان استمرارها له ضرر کبیر على القضیة الفلسطینیة وهذا ما تریده إسرائیل، وإسرائیل تراهن على استمرار الخلاف من اجل تحقیق المزید من مصادرة الأراضی  وبناء المستوطنات وما إلى ذلک من سیاسات على الأرض فی الضفة الغربیة المحتلة.

و رداً على ذها السؤال "الکل الفلسطینی بما فی ذلک حماس وفتح یجمع على أن خلافاتکم وفتح تضر بالقضیة إذن لماذا لا تحاولون جسر الهوة " ، قال : نحن نسعى ولا نزال ، وهذه الاتصالات مع قطر والأمین العام للجامعة العربیة کلها تأتی من اجل حث الإخوة العرب على التدخل وإنهاء الخلاف، وقد خاطبنا الجامعة العربیة کثیرا من اجل التدخل ومساعدة الفلسطینیین، نحن لا نرید أن تستمر حالة التشظی لان تداعیاتها کبیرة وخطیرة على مستقبل الوطن والقضیة ونأمل أن تنجح الجهود فی حل الخلاف، نحن نعرف بان أمیرکا هی العقبة الکأداء فی الموضوع  وهم الذین یضعون العتلة فی الدوالیب وکذلک إسرائیل لأنهم هم المستفیدین من هذا الوضع .

( اعد الحوار رشید شاهین  )

ن/25

 

 

 

 

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140481







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)