المجتمع الصهیونی یجنح إلى مزید من التطرف
غزة- حوار خاص وکالة قدسنا للأنباء
قال الدکتور "فایز أبو شماله" الکاتب والمحلل السیاسی الفلسطینی المختص بالشؤون الإسرائیلیة، ان سیطرة الیمین المتطرف على الإنتخابات فی الکیان الصهیونی کشفه حقیقة المجتمع الذی یعیش على القوة، ولا یؤمن إلا بالقوة وقد ظهر المجتمع الصهیونی على تطرفه فی الحرب على غزة، وقد ازداد تطرفاً بعدم تأکد للمجتمع الإسرائیلی أنه یقتل، و یدمر، ویقترف المجازر، ویجد تغطیة سیاسیة من أمریکا، ومن الغرب ".
وبسؤاله على ماذا یمکن ان یدل ذلک فقال أبو شماله خلال حدیث مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء الیوم " هذا یدل على انه یجنح إلى مزید من التطرف ما دام التطرف، والیمینة، والیهودیة، تقدم له منافع، وتنازل من العرب".
و تابع " ألم یقدم العرب مبادرة السلام العربیة، ویصرون علیها کخیار وحید، بل ذهب بمنظمة التحریر إلى أن تنشر فی الصحف العبریة مبادرة السلام العربیة التی لفظتها إسرائیل من سبع سنوات".
وأضاف "و الیوم تقول إسرائیل للعرب، لا نرید سلامک یا أیها الضعفاء، فتشوا عن بلد أخر اعرضوا علیه سلامکم".
وأشار المختص بالشؤون الإسرائیلیة" أن إسرائیل مستعدة للسلام، والحوار مع الأقویاء فقط، ولا تعترف إلا بالقوة ولکما توسل العرب إلى السلام، کلما دفعوا فی اتجاه تطرف الیهود، إنها عملیة عکسیة و لوعقد العرب مؤتمر قمة أدانوا فیه العدوان على غزة، واعلنوا الاستعداد لدعمها، وقطعوا علاقاتهم السریة و العلنیة مع إسرائیل، لکانت نتائج الانتخابات مغایرة کلیاً عن التی حصلت بالأمس".
مشیرا فی ختام حدیثه " ان المجتمع الیهودی القائم على معتقد دینی، شاء ذلک العلمانیون أم رفضوا، منطق قیام الکیان الصهیونی هو دینی، وحروبها دینیة، وعداؤها دینی، لذا من الطبیعی أن تجنح للحرب والعدوان، والتطرف ما لم تجد أن ذلک خطراً علیها".
م/24
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS