لاننسى شعار الإمام "الیوم إیران و غداً فلسطین"
أجری مراسل وکالة قدسنا للأنباء حوارا مع الأمین العام لجبهة النضال الشعبی الفلسطینی خالد عبد المجید و هذا نص الحوار:
1) بدایة کیف تقیمون الأوضاع فی قطاع غزة بعد العدوان الغاشم الذی قامت به إسرائیل على أبناء الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة ؟
- غزة تختزل فلسطین و الأمة العربیة والإسلامیة وکل أحرار العالم وهی رمز الصمود والبطولة وصمدت أکثر من اثنا وعشرون یوماً رغم آلة الحرب الصهیونیة وما ألحقته من دمار شامل للبنیة التحتیة والمدارس والمنازل ولکن الشعب لم یتزحزح من مکانه وینصب خیامه على دمار منازله وینبعث مثل طائر الفینق من تحت الرکام ، هناک مشهدان ، المشهد الأول : التحدی والصمود واختزال المقاومة والممانعة بأبطال المجابهة فی غزة ، والمشهد الآخر : الدمار والإبادة الشاملة للشجر والحجر والبشر ، فالأوضاع مأساویة تتطلب منا جمیعاً القیام بمسؤولیاتنا وتعزیز صمودنا وقدراتنا لأننا نعتبر ما جرى جولة أولى من معرکة مستمرة تخاض ضد شعبنا الفلسطینی ومقاومته الباسلة .
2) قیل الکثیر عن دور إیرانی فی تسلیح حرکة المقاومة وخاصة حماس فی قطاع غزة فی محاولة لإظهار الدور الإیرانی على أنه دور لیس إیجابی کیف تنظرون إلى ذلک ؟
- إن العدوان الأمریکی – الصهیونی یستهدف کل دول المنطقة من خلال مشروع الشرق الأوسط الکبیر وغیرها من المشاریع التی تستهدف قوى المقاومة والممانعة والهیمنة على ثروات شعوبنا فی المنطقة ولذا تحاول الأوساط المرتبطة بالأجندة الأمیرکیة توجیه الأنظار إلى فتن وخلافات داخلیة داخل الإطار العربی و الإقلیمی ، وحرف الصراع عن وجهته الحقیقیة باعتبار الکیان الصهیونی هو العدو الأول وتوجیه العداء إلى إیران وما الحدیث عن دور إیرانی فی تسلیح حرکة حماس وقوى المقاومة سوى إیحاءات من أجل النیل من التنسیق بین قوى المقاومة من إیران وسوریة و حزب الله مع أنه من حق المقاومة على الجمیع تعزیز قدراتها الدفاعیة والتسلیحیة ودعم صمود شعبنا على جمیع الصعد من أجل مواجهة العدوان الغاشم .
3) بعد ثلاثة عقود على قیام الثورة الإسلامیة فی إیران کیف تنظرون إلى الدعم الإیرانی للقضیة الفلسطینیة ؟
- لا ننسى بعد انتصار الثورة الإیرانیة رفع العلم الفلسطینی على السفارة الإسرائیلیة وشعار الإمام الراحل الخمینی رضی الله عنه "الیوم إیران و غداً فلسطین" ، والمواقف الإیرانیة الداعمة لحقوق شعبنا أکان فی المحافل الدولیة والإسلامیة أو المساعدات التی تقدم لشعبنا على الصعید المادی والمعنوی ، ولإیران مکانة لدى شعبنا ونحن معهم فی نفس الخندق لمواجهة القوى المعادیة لأمتنا .
4) ما هو برأیکم أثر الثورة الإسلامیة فی إیران على حرکة المقاومة الفلسطینیة بشکل خاص والمقاومة فی المنطقة بشکل عام ؟
- إن طبیعة الثورة الإیرانیة ثورة شعبیة مقاومة للظلم والاحتلال والهیمنة العالمیة على منطقتنا وکان لانتصار ثورتها أثراً على المنطقة أشبه بتأثیر الثورة الفرنسیة على أوروبا فی القرن الماضی ، وکان لطبیعة الثورة ومنشأها الشعبی ومناصرتها للقضایا العادلة فی المنطقة ، ولذا أثرت إیجاباً على میزان الصراع فی المنطقة وساعدت قوى التحرر به وبزغت المقاومة بأجلى صورها فی فلسطین ولبنان وکان من نتائجها انتصار تموز 2006م مروراً بانتصار غزة وإلى کسر المشروع الأمریکی فی المنطقة وصمود سوریا والتمسک بالثوابت الوطنیة والقومیة حتى تحقیق أهداف شعبنا الفلسطینی وأمتنا العربیة .
5) هناک محاولات غربیة حثیثة لتشویه الموقف الإیرانی من خلال إظهارها على أنها ترغب فی السیطرة على المنطقة بحیث صار البعض یتعمد تغییب العدوانیة الإسرائیلیة وما تشکله من خطر على المنطقة کیف تنظرون إلى ذلک ؟
- إن عدونا الأساسی هو الاحتلال الصهیونی الجاثم على أرضنا ومن یدعمه من قوى الاستکبار وفی طلیعتهم أمریکا والدول الغربیة التی تکرس"دولة" الکیان فی منطقتنا وترید الهیمنة على ثروات أمتنا ، أما إیران وباقی الدول فی المنطقة فهی دول جارة وصدیقة تتطلب تمتین العلاقة معها لما فیه مصلحة شعوب المنطقة وتقدمها ، وأما من یطرح غیر ذلک فهو شریک فی المخططات والمشاریع المشبوهة والأجندة الأمیرکیة التی تسعى لتحقیق الشرق الأوسط الجدید والاستیلاء على النفط وجعل المنطقة تحت الهیمنة الأمریکیة ، وهذه الدعوات مرفوضة من طرفنا ونحن کشعب فلسطینی وأمة عربیة نعتز بالعلاقة مع إیران وندعو إلى تنسیق من أجل مصلحة المنطقة بل من أجل مصلحة العالم أجمع .
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS