قیس أبو لیلى: رایس قادمة من اجل تخفیض سقف المطالب الفلسطینیة والموقف الإسرائیلی یدفع باتجاه انهیار التهدئة

قیس أبو لیلى: رایس قادمة من اجل تخفیض سقف المطالب الفلسطینیة والموقف الإسرائیلی یدفع باتجاه انهیار التهدئة 

فی الحوار الذی أجراه معه مراسل قدسنا فی فلسطین قال عضو المجلس التشریعی الفلسطینی عضو المکتب السیاسی لجبهة الدیمقراطیة السید قیس أبو لیلى إن الحوار الفلسطینی سوف یتم برعایة مصریة وانه لیس صحیحا ما تم تردیده عن تراجع مصر أو وضعها شروطا لرعایته وحول موضوع التهدئة قال السید أبو لیلى إن الموقف الإسرائیلی یدفع باتجاه انهیار التهدئة فی أیة لحظة أما فیما یتعلق بزیارة رایس إلى المنطقة فقد رأى أبو لیلى بأنها سوف تحاول تجمیل وجه الإدارة الأمیرکیة الحالیة عدا عن أنها سوف تحاول تخفیض سقف المطالب الفلسطینیة.

وحول تقییمه للاجتماعه الأخیر کقوى یسار والجهاد الإسلامی مع حرکة فتح فی غزة، قال :یمکن القول بان اللقاء کان ایجابیا وتم التوصل فیه إلى عدد من النقاط بشان موضوعات الحوار والخطوات التمهیدیة لذلک، وهذه تنسجم مع المبادرة التی أطلقها الأخ أبو مازن فی حزیران الماضی معبرا بها عن إجماع فصائل منظمة التحریر وهذا التوافق الذی تم فی هذا الاجتماع یمکن أن یساعد فی بلورة الأسس التی تکفل انطلاقة ناجحة للحوار.

ورداً على سؤال انه وفی فی ظل التضارب فی الأنباء حول الرعایة المصریة للحوار الفلسطینی هل لا تزال مصر مستعدة لاستضافة الحوار حسب علمکم وهل من شروط مصریة فی هذا الإطار ، أجاب ابولیلى : لا، لیس صحیحا أن مصر تراجعت عن رعایة الحوار أو أنها تضع شروطا لذلک ولا اعلم من یقوم بتسریب مثل هذه الأخبار، الإخوة فی مصر عبروا بشکل واضح من خلال وثائق رسمیة قدمت لجمیع الفصائل عن استعداد لرعایة الحوار والوصول إلى اتفاق، کما أنهم وجهوا دعوات للجمیع من اجل تقدیم تصورات لبعض العناوین  والتساؤلات وسوف تشهد الأسابیع القلیلة القادمة مشاورات ثنائیة بین القیادة المصریة وکل من الفصائل الفلسطینیة، والهدف من ذلک هو بلورة نقاط تفاهم کفیلة بضمان انطلاقة ناجحة للحوار إذا ما بدأ، هذا هو الموقف  المصری  الذی أوضحته مصر للجمیع ولا زالت مصر متمسکة به ولا یوجد تغییر فی هذا الموقف بحسب علمی.

والى این صارت التهدئة ، قال : فی الحقیقة تتعرض التهدئة إلى تقویض من قبل إسرائیل یوما بعد یوم، والفصائل الفلسطینیة أثبتت التزاما بموضوع التهدئة بشکل حقیقی أکثر من أی وقت مضى، أما الجانب الآخر فلا یلتزم بما علیه من التزامات وإذا استمر الموقف الإسرائیلی على هذه الشاکلة فان التهدئة تکون قابلة للانهیار فی أی لحظة.

وبشأن القوات العربیة وما یقال حول دخولها إلى الأراضی الفلسطینیة ، صرح قائلاً : هی فکرة مطروحة وهناک ما یشبه الإجماع على أننا بحاجة إلى مساعدة عربیة لتامین إعادة بناء  الأجهزة الأمنیة على أسس مهنیة وطنیة، لکم حجم هذه المساعدة ونوعها وشکلها لا زال موضع تشاور واعتقد بان هذا الموضوع یمکن أن یحسم من خلال الحوار الفلسطینی وبالتشاور مع القیادة المصریة من اجل أن یکون هناک تفاهمات من اجل انطلاق الحوار لمعالجة کل القضایا.

ورداً على انه هل نفهم أنکم مع دخول مثل هذه القوات ، أجاب :کما قلت هناک موافقة من حیث المبدأ على أننا بحاجة لمساعدة عربیة فی عملیة إعادة بناء قوات الأمن لکن مسالة دخول القوات لم تتقرر بعد، ولا زالت موضع حوار بین مختلف الفصائل.

وحول نظرته إلى ما تم تسریبه فی الإعلام العبری عن الدولة الفلسطینیة " الامنیة" إذا جاز التعبیر" والإشراف الإسرائیلی على کل شیء فیها : قال : هذا المشروع لیس جدید وهو مطروح منذ فترة ویستهدف إدخال المفاوضات فی نفق أو متاهة الحلول الجزئیة والانتقائیة والتخلص من معالجة القضایا الجوهریة التی لا تشمل قضایا الوضع النهائی وبخاصة القدس واللاجئین ولذلک فما تم طرحه هو مرفوض تماما ولا یجب التعامل معه.

ورداً على انه انتم جزء من منظمة التحریر ولدیکم ممثل فی اللجنة التنفیذیة للمنظمة هل تعتقدون بجدوى استمرار المفاوضات فی ظل کل ما تقوم به إسرائیل من ممارسات على الأرض ، اجاب :

لقد دعونا أکثر من مرة ولا زلنا إلى وقف هذه المفاوضات وربط استئنافها بالتزام إسرائیل تنفیذ تعهداتها فیما یتعلق بوقف الاستیطان وتفکیک البؤر الاستیطانیة وإلغاء الحظر على المؤسسات الفلسطینیة فی القدس بالإضافة إلى تفکیک الحواجز وهذه کلها تملیها المرحلة الأولى من خارطة الطریق وهذه من المفروض إن تکون جزءا من انابولیس، التنصل الإسرائیلی من هذه الالتزامات یجعل العملیة التفاوضیة تدور فی حلقة مفرغة وتأخذ طابعا عبثیا وقد آن الأوان لوضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولی أمام مسؤولیاته حول ما یجری وذلک من خلال موقف فلسطینی حازم واعتقد بان هذه المفاوضات لا یجب أن تستأنف إلا على قاعدة تبادل الالتزامات وتحکیم الشرعیة الدولیة.

و رداً على هذا السؤال من انه بعد أربعة أشهر من الآن الإدارة الأمیرکیة الحالیة سوف تغادر و"الآنسة" رایس قادمة ماذا یمکن أن تقدم ، قال : الآنسة رایس ترید أن تزین الدور الذی لعبته الإدارة الحالیة ومحاولة إیجاد صیغة من اجل إنقاذ ماء الوجه من خلال تزیین دور هذه الإدارة فی عملیة المفاوضات، وهی تسعى إلى بیان ربما یوضح کما تعتقد المدى الذی قطعته المفاوضات، وان یوضع برسم الإدارة الجدیدة لکی تنطلق منه فی معالجتها لاحقا، هذا باعتقادی  ما تریده رایس ونحن نعتقد بان هذا ینطوی على تخفیض سقف المطالب الفلسطینیة مرة أخرى بعد أن تم تخفیضه فی انابولیس ومن ثم إلزام الإدارة القادمة بهذا السقف الجدید ولذلک نعتقد بان لا مصلحة لنا  بهذا الذی تسعى إلیه رایس خلال زیارتها القادمة.

( اجرى الحوار رشید شاهین  )

ن/25