مجدلاوی لقدسنا : لا یجوز لنا وفی ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربیة ولا غیر عربیة إلا على قاعدة إنهاء الاحتلال
مجدلاوی لقدسنا : لا یجوز لنا وفی ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربیة ولا غیر عربیة إلا
على قاعدة إنهاء الاحتلال
فی حواره مع مراسل قدسنا فی فلسطین قال عضو المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین رئیس لجنة اللاجئین فی المجلس التشریعی الفلسطینی السید جمیل مجدلاوی بان المحاولات من اجل تحقیق تقدم فی موضوع الحوار الفلسطینی ــ الفلسطینی لا زالت مستمرة، وأضاف بان هنالک موافقة مبدئیة من قبل فتح وحماس للإفراج عن المعتقلین السیاسیین لدى کل منهما، وفیما یتعلق بنشر قوات عربیة فی قطاع غزة أکد السید مجدلاوی بان الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین تعارض ذلک بشکل قاطع وان لیس من المصلحة الفلسطینیة تعمیم وإشاعة مثل هذه الأفکار.
وحول الجدید فی الحوار الفلسطینی ـــ الفلسطینی ، قال : المحاولات لا زالت مستمرة من اجل تحقیق تقدم فی هذا الموضوع سواء من خلال ما یبذله الإخوة فی مصر حیث وجهوا أسئلة لجمیع الفصائل الفلسطینیة فی إطار استمزاج الآراء ومحاولة بلورة ورقة عمل وفق ما أُبلغنا به من الإخوة المصریین، وقد أکدوا لنا بأنهم سوف یعملون على بلورة مثل هذه الورقة بناء على التوضیحات والمواقف الفلسطینیة، وسوف تشکل تلک الورقة أساسا لهذا الحوار هذا من جهة، أما من جهة أخرى فهناک الجهد الذی تقوم به قوى الیسار الفلسطینی ممثلة بالجبهتین الشعبیة والدیمقراطیة وحزب الشعب، وقد انضم بالأمس الأخوة فی حرکة الجهاد الإسلامی إلى اللقاء الذی جمع قوى الیسار مع الأخوة فی حرکة حماس وهذا یعتبر استکمالا لسلسلة من اللقاءات التی بدأت الأسبوع الماضی مع حرکتی فتح وحماس على طریق بلورة قواسم مشترکة فی الحدود الممکنة لأننا مقتنعون بأنه بالإمکان الوصول إلى قواسم مشترکة هذا أولا، وأما ثانیا فنحن نعتقد بان من الأفضل لنا کفلسطینیین أن نؤسس لأی حوار بقواعد مشترکة فلسطینیة فلسطینیة وما یتبقى من قضایا خلافیة یمکن أن تکون مطروحة على جدول أعمال الحوار بمساعدة الجامعة العربیة أو الشقیقة مصر أو أی طرف عربی یرغب فی المساعدة، ونحن مقتنعون فی الجبهة الشعبیة بان القاسم المشترک الفلسطینی سیکون بالضرورة أعلى سقفا من أی قواسم مشترکة أخرى یمکن أن تتحقق من خلال أی اتفاق رسمی عربی، ونعتقد بان المصلحة الفلسطینیة تتطلب أن نؤسس لموقف أو قاسم مشترک ومن ثم نطلب من الإخوة العرب التدخل للمساعدة، وهذا الأمر بتقدیرنا ینسجم مع ما سبق ووافقنا علیه جمیعا فی وثیقة الوفاق الوطنی التی أسس لها قادتنا الأسرى فی سجون الاحتلال وکانت وثیقة متقدمة على کل ما طرح من وثائق أو اتفاقات فلسطینیة سابقا .
وبشأن الجهود فیما یتعلق بالإفراج عن المعتقلین لدى کل من فتح وحماس والى أین وصلت ، صرح قائلاً : الحقیقة إن لدینا موافقة مبدئیة من قبل حرکتی حماس وفتح للإفراج عن المعتقلین السیاسیین، ولدینا موافقة مبدئیة کذلک على تشکیل لجنة تحکیم وطنیة، حیث انه وقبل الأحداث الأخیرة فی قطاع غزة کان الطرفان ینکران وجود معتقلین سیاسیین لدیهما، ونحن نعلم بان هنالک معتقلین سیاسیین لدى کل منهما، وحتى لا یبقى الموضوع عائما قلنا بتشکیل لجنة تحکیم وطنیة تقرر ما إذا کان هذا المعتقل معتقلا سیاسیا أم لا، وفی حالة قررت لجنة التحکیم بان هذا المعتقل أو ذاک هو معتقلا سیاسیا یتم الإفراج عنه فورا ویذهب إلى بیته، أما إذا کان معتقلا جنائیا ومتورطا بشکل فعلی بقضایا جنائیة أو جرمیه، فإن لجنة التحکیم تقدر المسالة ومن ثم تقرر ما إذا کان فعلا کذلک أم لا، وإذا ثبت بأنه لدیه مخالفات جنائیة فلا باس من بقائه فی السجن، ونحن لدینا موافقة مبدئیة من قبل الحرکتین حول هذا الموضوع، إلا أننی لا أرید أن أشیع أوهاما، حیث کنا قد تلقینا موافقات فی هذا الإطار فی السابق ولکن لم یتم تنفیذ هذه الاتفاقات على ارض الواقع، لکن وبرغم أننا أخذنا الموافقة المبدئیة إلا أننا لا نزال نعتقد أننا بحاجة إلى المزید من الجهد، ونحن بحاجة کذلک إلى تشکیل حالة شعبیة تضغط باتجاه تحویل الموافقات إلى مواقف حقیقیة یتم تنفیذها وتفعیلها على ارض الواقع.
و رداً على سؤال من أنه کثر الحدیث مؤخرا عن إدخال قوات عربیة إلى قطاع غزة کیف تنظرون إلى ذلک ، قال مجدلاوی : نحن لا نوافق على مثل هذه الآراء لأنها تنطوی على أشیاء فی غایة الخطورة، فهی تنطوی على تحویل أی وجود عربیة إلى شکل من أشکال الحمایة للاحتلال لأنه لا بد من أن یکون من مهمات هذه القوات الحفاظ على ما یسمى الأمن والهدوء والنظام هذا أولا، وأما ثانیا فان هذه القوات فیما لو دخلت بموافقة إسرائیلیة وهی لا شک ستدخل بتلک الموافقة، فسیکون ذلک تطبیع مجانی نحن فی غنى عنه، وثالثا لا یجوز لنا وفی ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربیة ولا غیر عربیة إلا على قاعدة إنهاء الاحتلال وجلاءه عن الأراضی الفلسطینیة المحتلة، بدون ذلک فان هذا سیعنی فیما یعنیه استمرار الاحتلال ولا اعتقد بان من الحکمة تعمیم وإشاعة هذه الأفکار.
وحول أن هناک شبه إجماع فلسطینی على أن التهدئة أصبحت أمرا واقعا أکثر منها ضرورة فلسطینیة وقد قلتم وباقی الفصائل بأنکم سوف تعیدون النظر فی التهدئة فی حال لم تحقق أهدافها الفلسطینیة، هل فعلا ستفعلون ذلک الآن خاصة فی ظل عدم إحراز أی تقدم أو تحسن على المستوى الفلسطینی، قال :لا بد لی من أن أوضح بان التهدئة بالنسبة لنا لم تکن أبدا ضرورة فلسطینیة، فنحن نعتقد بأنها کانت ولا زالت سیاسة خاطئة، سواء کانت تتم فی عهد حماس أم فی العهود السابقة، ونحن قلنا بأنها خاطئة من حیث المبدأ، حیث لا یجوز أن تقوم علاقتنا مع الاحتلال على أساس التهدئة بل یجب أن تکون العلاقة على قاعدة المقاومة، کذلک فإننا ومنذ الأسبوع الأول للتهدئة وعندما توسعت الاجتیاحات والاقتحامات فی مدن الضفة الغربیة، وعندما استمر إغلاق المعابر واستمر الحصار على قطاع غزة، وعندما لم تلتزم إسرائیل بالأجندة التی قدمتها لنا حرکة حماس، والجمیع یعلم بان من تفاوض حول موضوع التهدئة هم الإخوة فی حماس من خلال مصر، وقد تم إبلاغنا وبقیة الفصائل من قبل حرکة حماس بأجندة معینة تتعلق بالتهدئة، إلا أن إسرائیل لم تلتزم بأی من البنود التی سمعنا وقدمت إلینا من الإخوة فی حماس، وقد دعونا منذئذ إلى مراجعة موضوع التهدئة، نحن نعتقد بان المشکلة هی أننا نرغب فی أن نرى هذا الموضوع وقد أتى من خلال رؤیا وطنیة مشترکة حتى لا یتحول التباین والاختلاف فیه أو حوله إلى موضوع للصراع الفلسطینی الداخلی، ونعتقد بأنه لو تمت المعالجة بشکل جماعی حقیقی ومنطقی وصائب ویستجیب لکیف کان تعامل إسرائیل مع موضوع التهدئة لکان من الضروری إنهاء هذه التهدئة فی أسبوعها الأول.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS