حاتم عبد القادرلقدسنا : الامام الخمینی دعا لیوم القدس لانه ادرک مبکراً المخاطر التی تتعرض لها المدینة المقدسة
حاتم عبد القادرلقدسنا : الامام الخمینی دعا لیوم القدس لانه ادرک مبکراً المخاطر التی تتعرض لها المدینة المقدسة
فی حوار مع وکالة قدسنا للأنباء قال مستشار رئیس الوزراء الفلسطینی لشؤون القدس السید حاتم عبد القادر إن إسرائیل تشن حربا شعواء على
المؤسسات الفلسطینیة فی مدینة القدس وان المقدسیین یحبطون جمیع المحاولات الإسرائیلیة الهادفة إلى وقف النشاطات الفلسطینیة فی المدینة، وفیما یتعلق بالدعم العربی والإسلامی للمدینة وأهلها اعتبر عبد القادر بان هذا الدعم غیر کاف کما أشاد بإعلان الإمام الخمینی اعتبار الجمعة الأخیرة من شهر رمضان یوما للقدس وقال بان الإمام الخمینی رحمه الله أدرک مبکرا المخاطر التی تستهدف المدینة.
وحول نظرته إلى الإجراءات الإسرائیلیة بحق المؤسسات الفلسطینیة بشکل عام فی مدینة القدس ، قال : فی الحقیقة إن هذه الإجراءات لیست جدیدة، إسرائیل سنت حربا شعواء على المؤسسات الفلسطینیة فی المدینة منذ فترة طویلة فی محاولة منها لتکریس تهویدها، وقد قامت بإغلاق عدد کبیر من المؤسسات منذ العام 2001 حیث أغلقت بیت الشرق ونادی الأسیر والغرفة التجاریة ومجلس الإسکان وغیرها، کل ذلک من اجل الضغط على المقدسیین، وقد حاولت بکل الطرق التأثیر على أهل المدینة، فهی تحاول من خلال عدم تقدیم الخدمات على سبیل المثال التأثیر سلبا علینا وبرغم هذا فان کل ما تقوم به لا یسهم فی ثنی الفلسطینی عن المقاومة والبقاء فی المدینة والتصدی لکل الإجراءات الإسرائیلیة ولم تستطع إسرائیل إلغاء عروبة المدینة، صحیح إن هذا الإغلاق قد أدى إلى الضغط علینا وعدم تلبیة مطالبنا إلا إننا استطعنا أن نوجد مؤسسات بدیلة لتلک التی تم إغلاقها من خلال مؤسسات المجتمع المدنی التی استطاعت مواصلة تقدیم الخدمات التعلیمیة من خلال مدارس تحت رعایة الأوقاف ومن خلال شبکة صحیة ومن خلال استشارات قانونیة من خلال مکاتب محامین بالإضافة إلى المؤسسات الخیریة والاجتماعیة، لذلک فان المحاولات الإسرائیلیة تفشل فی إیقاف نشاطاتنا وهذا لیس سوى حلم یراود الإسرائیلیین.
و هل ان هذا یعنی بان المدینة تعتمد على جهود أهلها فی تدبیر أمور المدینة ، قال :نعم هذا هو الأساس فی الواقع حیث الاعتماد الأکبر على المقدسیین أنفسهم ونحن نعد إخواننا العرب والمسلمین بالصمود فی وجه المخططات الإسرائیلیة.
و عن الدور الأردنی ، صرح حاتم عبد القادر :الحکومة الأردنیة تشرف على المقدسات فی المدینة ونحن معنیون بهذا الإشراف خاصة وانه إن لم یکن هناک مثل هذا الإشراف فسوف یکون إشراف إسرائیلی، الأردن له دور هام فی هذا المجال لان البدائل غیر متوفرة، لا یوجد سوى البدیل الإسرائیلی والحقیقة أن الأردن لم یقصر منذ أیام الملک الراحل حسین وکذلک فی عهد الملک عبد الله سواء فی ترمیم أو إعمار المقدسات.
وبشأن تغییر البطاقات وهدم البیوت فی القدس ، قال : الحقیقة إن الموضوع لیس تغییر هویات، إسرائیل ترید إجراء إحصاء للمواطنین الفلسطینیین فی المدینة وإصدار بطاقات جدیدة فی ضوء هذا الإحصاء وأخشى أن تقوم إسرائیل من خلال ذلک إلى استبعاد المواطنین المقدسیین الذین یسکنون خارج جدار الفصل العنصری حیث إن إسرائیل وعندما قامت ببناء هذا الجدار عزلت حوالی مئة ألف مواطن مقدسی یحملون هویة المدینة وهؤلاء من أصل 270 ألف مواطن ونخشى من ألا یتم اعتبارهم مواطنین مقدسیین لذلک فان الحکومة الفلسطینیة تقوم بجهود سیاسیة على کل المستویات وکذلک قمنا نحن بتشکیل طاقم قانونی لمتابعة أی ممارسة فی أی إحصاء جدید وأی محاولات لحرمان أی مواطن من حق الإقامة حیث إننا لن نقف مکتوفی الأیدی أمام أی محاولة من هذا النوع، أما فیما یتعلق بهدم البیوت والمنازل فهذه وکما تعلم سیاسة متبعة منذ احتلال المدینة عام 1967 ونحن نضطر للبناء بدون ترخیص لان إسرائیل لا تمنحنا مثل هذه التراخیص ومن المعروف بان الوحدات السکنیة فی المدینة لا تکفی لاستیعاب الزیادة الطبیعیة لسکان المدینة ولهذا نضطر إلى البناء بدون ترخیص وهذا یکلفنا هدم المنازل ومخالفات ومعاناة لکن هذا لن یرهبنا ، نحن لدینا استراتیجیه تقول " الإسرائیلیون یهدمون ونحن نبنی ونعمر" نحن نخوض صراع بقاء فی المدینة وسوف نستخدم کل الوسائل المتاحة من اجل إثبات وجودنا فی المدینة والثبات فیها.
وبما ان القدس مدینة عربیة وإسلامیة ماذا عن الدعم العربی والإسلامی وما المطلوب عربیا وإسلامیا، قال : هناک تقصیر بشکل عام من الدول العربیة والإسلامیة تجاه المدینة وأهلها لکن نحن لا ننکر بان هناک دولا عربیة وإسلامیة تقدم دعما لآلاف المقدسیین لکن هذه المساعدات غیر کافیة ولیس بمستوى التحدی، المدینة بحاجة إلى دعم کبیر ومتکامل من اجل تعزیز وضع المؤسسات وتعزیز صمود المواطنین لمواجهة حملة التهوید التی تقوم بها إسرائیل وفی هذا الإطار لا بد من أن نثمن الدعم الذی تقدمه دولة قطر والإمارات والسعودیة وکذلک نثمن الدعم الذی یتم تقدیمه من أیة أقطار أخرى عربیة وإسلامیة.
ورداً على سؤال انه من المعروف أن الثورة الإسلامیة فی إیران ومنذ قیامها دعت إلى اعتبار یوم الجمعة الأخیر من شهر رمضان کیوم عالمی للتضامن مع القدس کیف تنظرون إلى ذلک وکیف یمکن الاستفادة من هذه الدعوة، أجاب :بالتأکید کانت هذه دعوة مبارکة من المغفور له الإمام الخمینی، والإمام عندما دعا إلى ذلک فإنما لأنه أدرک بشکل مبکر جدا المخاطر التی تتعرض لها المدینة المقدسة وأدرک کذلک الوضع الذی سوف تؤول إلیه الأوضاع فی المدینة من خلال هذا المخطط الإسرائیلی الذی یستهدف الأرض والمقدسات والإنسان فی مدینة القدس ولذلک هو أطلق دعوته بشکل مبکر لنصرة المدینة لکن للأسف هذه الدعوة ربما لم تلق الصدى والدوی والتضامن اللازم فی العواصم العربیة والإسلامیة حیث إن المقصود من تلک الدعوة من الإمام لم یکن بقصد التغنی أو الخطابات وإنما لیکون هذا الیوم من اجل أن یدرک المسلمین واجبهم تجاه القدس وان یعملوا على تحریر المدینة بکل الوسائل المتاحة ولذلک اعتقد بان هذه الدعوة سوف تظل صرخة مدویة إلى حین أن یعی المسلمین خطورة ما تتعرض له القدس ویعملوا على دعمها وتحریرها إنشاء لله ولذلک نحن نستغل هذه الدعوة فی کل جمعة أخیرة من رمضان من اجل دعوة العرب والمسلمین لتحمل مسؤولیاتهم تجاه المدینة.
( اجرى الحواررشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS