الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عبد الرحیم ملوح: المشروع الوطنی الفلسطینی یتدهور یوما إثر یوم والمستفید الأول والثانی والعاشر هو إسرائیل

 

عبد الرحیم ملوح: المشروع الوطنی الفلسطینی یتدهور یوما إثر یوم والمستفید الأول والثانی والعاشر هو إسرائیل

 

فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء قال عضو اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة نائب الأمین العام للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین السید عبد الرحیم ملوح إن کل الجهد یجب أن یکون من اجل إنجاح الحوار الفلسطینی مؤکدا ان المشروع الوطنی الفلسطینی یتدهور بشکل یومی نتیجة الخلاف وحول انتهاء ولایة الرئیس عباس قال السید ملوح بان الأولویة یجب أن تکون للحوار وقال بان الجبهة الشعبیة ضد المساس بالمنظمة کهیکل وممثل للشعب الفلسطینی وان هذه المنظمة هی لجمیع الفصائل بما فیها حماس.

وحول اجتماع البارحة کلجنة تنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة هل ناقشتم موضوع المفاوضات وکذلک ما نشرته صحیفة إسرائیلیة عما قیل انه تصریحات للرئیس الفلسطینی تتعلق باللاجئین وحق العودة، قال : فی الحقیقة انه لم یکتمل النصاب فی الاجتماع فکان الاجتماع بمن حضر ولأنه کذلک فقد اقتصر النقاش على موضوعین رئیسیین الأول هو الحوار الفلسطینی برعایة مصر والجامعة العربیة والموضوع الثانی هو استحقاقات 9-1-2009  والتی تتعلق بانتهاء ولایة الرئیس محمود عباس وکانت حصیلة النقاش انه یجب أن یتم بذل جهود من جمیع الأطراف الفلسطینیة لإنجاح الحوار وکذلک تأجیل أی نقاش فیما یتعلق باستحقاق نهایة ولایة عباس إلى ما بعد الحوار لان الجهد یجب أن ینصب على إنجاح الحوار فی البدایة.

وبشأن النظرة فی الجبهة الشعبیة إلى آفاق الحوار فی ظل التجاذبات الإعلامیة بین حماس وفتح، قال : اعتقد بان المشکلة لا تکمن فی التجاذب الإعلامی وإنما بما هو جار على ارض الواقع حیث هناک خلاف سیاسی کبیر بین هذه الأطراف والمشروع الوطنی الفلسطینی یتدهور یوما إثر یوم بسبب هذا الخلاف والمستفید الأول والثانی والعاشر هو إسرائیل، لذلک ومنذ البدایة وحتى ما قبل الانتخابات وفی ظل الخلافات السابقة کان موقفنا إن هذا الصراع لا یخدم أی طرف فلسطینی ولذلک نعتقد بان على الجمیع أن یبذلوا الجهود اللازمة فی هذا الإطار وقد انتقدنا التلکؤ الفلسطینی والعربی فی موضوع المصالحة وهناک الآن مبادرة نأمل بأن تنجح رغم کل المعوقات الموجودة، نعتقد بان التجاذبات الإعلامیة والمناکفات السیاسیة هی نتاج هذا الخلاف الموجود على الأرض بین الطرفین.

ورداً على السؤال من ان البعض اعتبر بان التصریحات أو الأقوال التی أدلى بها خالد مشعل فی دمشق مؤخرا لا تنم عن نیة حقیقة للمصالحة کیف تنظرون انتم إلى ذلک / اجاب : لو کنت قریبا أو مستشارا لخالد مشعل – إلا أننی لست کذلک ولا ادعیه ولا أفکر به- لنصحته بعدم التصریح بمثل ما صرح به لان خالد مشعل وضع الأمور فی سیاق شرعیات مقابل إنجاح شرعیات، اعتقد أن الأمر لیس کذلک حیث هو لم یتحدث عن استحقاق 9-1-2009 فقط وإنما تحدث وکان منظمة التحریر الفلسطینیة  لیست شرعیة وان اللجنة التنفیذیة لیست شرعیة وأنا اعتقد  بان هذا موضوع مردود على مشعل ولا یجوز له وهو مخطئ لو اعتقد ولو للحظة واحدة بان تدمیر منظمة التحریر وتدمیر الشرعیة الفلسطینیة المعترف بها فلسطینیا وعربیا ودولیا یمکن أن یخدم أیة أفکار أو شرعیات أخرى، الموضوع الرئیس الآن هو صون هذه الشرعیة لا بل أقول بأن المطلوب هو حمایة هیکل المنظمة وتنظیفه ولیس تدمیره.

وحول ان هناک من یعتقد وربما یروج بان حرکة حماس ترید الوصول إلى ما قلت عنه استحقاق 9-1-2009 وبالتالی الوصول إلى رئاسة السلطة کیف تعلقون وهل تتفقون مع ذلک ، صرح : اعتقد بأنه یتم وضع الأمور فی بعض الأحیان فی سیاقات لیست سیاقاتها الصحیحة، البعض ینظر إلى الأمور وکان شیئا لم یکن أو أن شیئا لم یحدث فی حزیران 2007 وان میاها کثیرة لم تمر من تحتنا منذ ذلک الوقت، الحقیقة إن محطة 9-1-2009 هی واحدة من المحطات، لکن دعنا نضع السیناریو التالی، فلنفترض بأنه تم الطعن فی تمدید ولایة أبو مازن ولنفترض بأنه سوف یکون عزیز الدویک أو نائبه هو الرئیس بدلا من محمود عباس لمدة ستین یوما وبعد ذاک تنتهی ولایته، إذن بعد ذلک ماذا سیجری، من هو الرئیس الفلسطینی، اعتقد بان الدخول فی النقاش فی هذا الموضوع وان هذا شرعی وهذا غیر شرعی لیس سوى جزء من النقاش الجاد فی البحث عن علاج للصراع الدائر فی الساحة الفلسطینیة.

وهل ان هذا یعنی أنکم مع تمدید ولایة الرئیس عباس ، قال : لا أبدا، نحن فی الجبهة الشعبیة مع إنجاح الحوار، مع انتخابات رئاسیة وتشریعیة وکذلک انتخابات لأعضاء المجلس الوطنی، هذا هو جوهر موقفنا وبالتالی نحن لسنا مع الرئیس عباس ولا تمدید ولایته ولا نحن مع حماس، نحن ننظر إلى هذا الصراع على انه عبثی یخدم المشروع الإسرائیلی ویضر بالمشروع الوطنی الفلسطینی بشکل دائم ویسیء إلى القضیة الفلسطینیة یوما إثر یوم.

وفیما اذا کان یتفق مع من یقولون بان حدیث مشعل کان ضد المنظمة أکثر منه ضد فتح وانه یستعدی فصائل المنظمة بذلک، اجاب :بمعزل عن کل ما یقال، نحن ضد المساس  بمنظمة التحریر الفلسطینیة، کنا نختلف فی محطات عدیدة إلا أننا لا نمس بالمنظمة، کنا نختلف مع الأسلوب ومع الأشخاص لکننا کنا دوما نعتبر منظمة التحریر  هی الممثل للشعب الفلسطینی والناظم لبرنامجه وإطار لوحدته، کنا دوما نحرص على أن تبقى لان هذه المنظمة هی للجمیع، لکل الفصائل للشعبیة والدیمقراطیة وحماس وفتح والجهاد وباقی التنظیمات ویجب أن نجنب المنظمة أی عبث وبالتالی فان القضیة لیست خلاف حول هذا أو ذاک، إذا اعتقد احد بأنه یصفی حسابات مع المنظمة عبر هذا التنظیم أو ذک لیبقى فی الصورة فهذه تجربة عقیمة وضارة وعلیه فلا بد من معالجة القضیة بروح عالیة من المسؤولیة بروح تنم عن حرص على مصلحة الشعب الفلسطینی وقضیته.

ورداً على انه من الملاحظ بان الجمیع بما فی ذلک فتح وحماس یدرک ویتفق على أن الصراع الدائر فی الساحة الفلسطینیة یضر بالقضیة الفلسطینیة إذن لماذا لا تتم المصالحة ، اجاب الملوح :الکل یدرک ذلک هذا صحیح، ومن لا یدرک ذلک فهو لا بد ینظر إلى المصلحة الوطنیة بعین واحدة ربما هکذا، فإذا کان یدرک أن هذا الذی یجری هو ضد المصلحة الوطنیة وان هذه المصلحة تتطلب منه الذهاب إلى التصالح والوحدة، إذن علیه أن یدرک بان هذا یتطلب تنازلات متبادلة بین الأطراف ولذلک إذا اعتقد بأنه ینظر إلى المصلحة الوطنیة بظرف ذاتی بعین واحدة ومن خلال مصالحه الخاصة فاعتقد بان ذلک غیر صحیح حیث إن الوحدة والمصالحة هی مطلب ومصلحة وطنیة.

وحول نوع تعلیقه على ما قاله اولمرت حول إسرائیل الکبرى وحل قضیة اللاجئین کما طرحها هو، قال : منذ أوسلو لماذا وقفنا ضد أوسلو، لقد قلنا بان أوسلو لیس ذات مرجعیة متمثلة بقرارات دولیة، ولیس ذات سقف زمنی محدد، ولیس هناک من ضمانات للتنفیذ، ولا یوجد فی أوسلو إلزام لإسرائیل بالانسحاب والاعتراف بالحقوق الوطنیة للشعب الفلسطینی، ولذلک وبمعزل عن تصریحات اولمرت والتی تحدث فیها عن اعتذار، ولا ادری لماذا تحدث عن اعتذار  للفلسطینیین والإسرائیلیین معا، وکأن الفلسطینیین مسؤولین عما حدث للیهود فی ألمانیا أو غیرها فی حین نحن کفلسطینیین ندفع یومیا ثمن الاحتلال، لذلک لا نعلق کثیرا أو أن لدینا أمالا کبیرة على ما یجری أو یقال فی إسرائیل، هناک من یأتی ویدافع عن التوسعیة الإسرائیلیة وهناک تنکر إسرائیلی لحقوق شعبنا ومصالحه سواء کان اولمرت أم لیفنی أو باراک أو نتانیاهو أو موفاز أو شطریت أو سواهم، جمیعهم ضد عودة اللاجئین وضد حقوق الشعب الفلسطینی، بالأمس قال شطریت بان الجدار هو الحدود وهذا یعنی أن القرارات الدولیة غیر واردة فی الحسبان واولمرت یطالب بتأجیل موضوع القدس لأنه غیر قابل للنقاش الآن، هم یتنافسون على التشدد ولهذا نقول بأن هذا کله مرفوض وان هذا الکلام  مدان فلسطینیا، من یرید الحل أو المصلحة الفلسطینیة  علیه أن یتمسک بالثوابت الفلسطینیة والإقرار بها والتی على رأسها حق العودة وتنفیذ القرار 194 وإقامة الدولة  الفلسطینیة بعاصمتها القدس وحق تقریر المصیر للشعب الفلسطینی أما ما دون ذلک فهو  یبقى کلام ویضع الأمور فی سیاقات غیر مقبولة ومرفوضة تماما.

( اجرى الحوار رشید شاهین )

ن/25


| رمز الموضوع: 140441







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)