أبو دقة لقدسنا : المفاوضات تشکل غطاء للاحتلال

أبو دقة لقدسنا : المفاوضات تشکل غطاء للاحتلال للاستمرار فی الاستیطان فی ظل غیاب الوحدة الوطنیة

غزة . خاص وکالة قدسنا للأنباء.

أکدت الدکتورة مریم أبو دقة عضوة المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین فی حوار خاص مع مراسل قدسنا للأنباء ان القضیة الفلسطینیة و الشعب الفلسطینی بشکل عام یمر  بحالة معقدة جدا و فی حالة مزریة فی ظل استمرار الانقسام الداخلی الفلسطینی .

وأضافت : " انه لا یمکن لإسرائیل  ان تحسب لنا حساب  طالما بقی وضعنا على ما هو علیه الآن لان إسرائیل هی المستفیدة من ذلک و تشدد ضرباتها حتى تکسب الوقت  وهی تضغط من اجل عدم الوصول الى الوفاق الفلسطینی حتى تمرر مشروعها و تنقض على المشروع الوطنی

 وشددت أبو دقة على خلال حدیثها لمراسل وکالة قدسنا للأنباء بغزة الیوم على ان " المقاومة حق مشروع للفلسطینیین طالما استمر الاحتلال فی ممارساته الإجرامیة بحق الأطفال و النساء و المدینین من أبناء الشعب الفلسطینی و طالما وجد الاحتلال فهناک مقاومة تکفلها کل الشرائع و القوانین  .

و عقبت أبو دقة على نیة إسرائیل إنشاء مئات الوحدات السکینة الاستیطانیة فی القدس و الضفة الغربیة قائلة : " هذا دلیل قاطع على عدم جدیة الإدارة الأمریکیة و تواطئها مع إسرائیل و فی نفس  الوقت  رغبة إسرائیل فی السلام و عدم جدیتها فی تنفیذ أی وعد او اتفاق یتم التوصل إلیه لأنها مستفیدة من کل ذلک ، الاستیطان منذ قیام السلطة وحتى الآن لم یتوقف للحظة واحدة بالعکس فهو تضاعف  یزداد شراسة و انقضاضا على الأرض الفلسطینیة وکل یوم یزداد عن الیوم الذی یسبقه .

وأرجعت أبو دقة استمرار إسرائیل فی بناء المستوطنات الى استمرار المفاوضات الذی تشکل غطاء للمحتل فی الوقت التی تخطط إسرائیل لنهب المزید من الأرض و بناء المئات من الوحدات السکنیة  مضیفة : " المفاوضات تشکل غطاء للاحتلال للاستمرار فی الاستیطان و نهب الأراضی ، لکن لو کان هناک وقفة فلسطینیة ووحدة وطنیة فلسطینیة واتخاذ موقف فلسطینی انه لا یمکن ان یکون هناک مفاوضات إلا إذا توقف الاستیطان و تهوید القدس و غیر ذلک من الاعتداءات الصهیونیة بحق الشعب الفلسطینی  لما حدث کل ذلک

و وجهت أبو دقة رسالة الى المرأة الفلسطینیة قائلة  : "المرأة الفلسطینیة صانعة الأبطال، شریکة الرجل فی النضال و لقد خاضت المرأة الفلسطینیة معارک التحرر و النضال فی کافة مراحله جنبا الى جنب مع الرجل و لن تتخلى یوما عن دورها فی المقاومة و الکفاح لتحریر أرضها من المحتل و هذا لیس غریبا على المرأة الفلسطینیة فهی ما زالت تشارک و تقدم أغلى ما تملک من فداءا للوطن و القضیة ، أقول للمرأة الفلسطینیة أنت قدوة النساء فی العالم و رمزا للتضحیة و الفداء والصمود و الصبر تمسکی بدورک الریادی فی مسیرة التحرر و لا تهینی و لا تحزنی فالنصر قادم لا محالة .

ن/25