خلیل الحیة لقدسنا : العدو الصهیونی لم یلتزم بالتهدئة متخذا بعض القذائف التی تم إطلاقها على إسرائیل ذریعة
خلیل الحیة لقدسنا : عباس لا یملک قرار الحوار مع حماس ولم یتم اعتقال أی شخص على خلفیة إطلاق القذائف أو الصواریخ
فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال الدکتور خلیل الحیة النائب فی المجلس التشریعی عن حرکة حماس والقیادی فیها أن الرئیس محمود عباس لا زال رهینة للقرار الأمیرکی فیما یتعلق بالحوار مع حماس ، وأشار القیادی فی حرکة حماس إن وفد الحرکة المتجه إلى مصر سوف یناقش العدید من القضایا من بینها تبادل الأسرى کما أکد بان أحدا لم یتم اعتقاله على خلفیة إطلاق صواریخ أو قذائف کما قال بان إسرائیل لا تلتزم بالتهدئة وأنها تتخذ من إطلاق بعض القذائف ذرائع لإبقاء الحصار على غزة.
وحول أسباب عدم لقاء الرئیس عباس بالسید مشعل فی دمشق ، قال الحیة :هذا سؤال یوجه للرئیس عباس.
و رداً على السؤال من أنه و بالضرورة لکم تقدیراتکم حول لماذا لم یحدث هذا اللقاء ألیس کذلک ، أجاب : التقدیرات هی أن الرئیس عباس لا یملک قرار الحوار مع حماس حتى الآن بسبب الفیتو الأمریکی والإسرائیلی، ولو کان یملک قرار مباشرة الحوار مع حرکة حماس لتم اللقاء بین قیادات من حماس وفتح منذ فترة طویلة، لکن للأسف الشدید مازال الرئیس رهینة القرار الأمریکی والإسرائیلی.
و ما سیناقشه وفد حماس إلى مصر ، قال الحیة :هناک ملفات عدیدة سیتم اللقاء من اجلها وأولها موضوع التهدئة ومناقشة الخرقات الإسرائیلیة المستمرة وعدم التزام إسرائیل ببنود اتفاق التهدئة الذی تم برعایة مصریة، کذلک معبر رفح والذی من المفروض أن تقوم مصر بدعوة الأطراف ذات الصلة لوضع الآلیات لفتحه کذلک موضوع الأسرى الفلسطینیین .
و رداً على سؤال بأنه لماذا لا تتدخل مصر بشکل أکثر قوة باتجاه تفعیل اتفاق التهدئة خاصة وأنها کانت العراب لهذا الاتفاق، أجاب الدکتور خلیل الحیة : اعتقد بان مصر تتدخل وخاصة أن الاتصالات مع المصریین لوضعهم فی صورة الخروقات التی تقوم بها إسرائیل لا تتوقف وذلک من اجل وضعهم أولا بأول فی صورة تلک الخروقات، ونعتقد بأنه لابد من إعادة تقییم التهدئة والتزامات العدو الصهیونی ولابد من إطلاع الأخوة فی مصر على التفاصیل التی قد لا یکونوا مطلعین علیها، ولابد للوفد من وضعهم فی صورة التفاصیل حتى یکونوا على بینة بما یحدث وان یقوم الإخوة فی مصر بحمل هذا الموقف لإسرائیل.
و أجابة على السؤال من أنه تردد بأنکم على استعداد لتسلیم مواقع السلطة مقابل تشکیل حکومة وطنیة و هل هذا صحیح ، قال الحیة :یمکن أن یتم کل شیء على طاولة الحوار وعندما ینطلق الحوار وبالتالی الاتفاق على کل القضایا العالقة، حینها فان هذه المقرات التی هی لیست ملکا لاحد وإنما هی ملکا للشعب الفلسطینی وسیکون من سیتم التوافق علیه من الأجهزة الأمنیة سیکون هو المسؤول عن هذه المقرات .
و أجاب على سؤال مراسل وکالة قدسنا من أن السید إسماعیل رضوان قال أن هنالک دولا أوروبیة تتوسط فی موضوع شالیط من هی هذه الدول وما هو الثمن المطلوب ،قائلاً :هناک جهود من أکثر من طرف وهذه الجهود معروفة لکل الأطراف، ومصر کوسیط رئیسی مطلعة على کل الجهود و الوساطات التی تجری فی هذا السیاق، وهذه مسالة یفضل عدم الخوف من بها إعلامیا .
و حول من هی هذه الدول التی تتوسط فی هذا الموضوع ، قال : اعتقد بان من المصلحة الوطنیة ألا یتم التعامل مع ملف الأسرى برمته من خلال وسائل الإعلام.
وحول عما قیل عن اعتقالات تقومون بها فی غزة لمن یطلق صواریخ أوقذائف باتجاه إسرائیل ،قال الحیة : هذا أمر مبالغ فیه، جمیع الفصائل رفعت الغطاء عن کل إنسان یطلق القذائف أو الصواریخ بعیدا عن الإجماع الوطنی لذلک عندما یقوم بعض الأفراد بشکل فردی تتم مراجعتهم و الاتصال بهم لکن لم یتم اعتقال احد.لکن من واجبنا وواجب الحکومة الوطنی وعندما نعلم أن فلانا خرق الإجماع الوطنی فلا بد من باب المسؤولیة أن یتم مراجعته بمسؤولیة وبروح وطنیة ولا یتم اعتقال احد.
و رداً على سؤال من ان بعض الفصائل تدعو إلى وقف التفاوض حول شالیط ولیس منها و ما رأیکم ، قال : هذه صفقة لها ظروفها وأشکالها و أولویاتها، ومن هنا فإننا نقول أن هذه الصفقة ستتم بعیدا عن الإعلام حتى تنضج ونحن لا نرید من أی جبهة أن تقوم بتشکیل مزید من الضغط على هذا الملف على أمل أن تنجح هذه الصفقة لکن من المبکر الحکم على الصفقة بأی شکل من الأشکال.
وبشأن رأیه حول التهدئة بعد ثلاثة أسابیع منها و کیف هی الأوضاع فی غزة : قال : إذا أردنا أن نکون منصفین وبوضوح لابد من القول أن العدو الصهیونی لم یلتزم بالتهدئة متخذا من بعض القذائف التی تم إطلاقها على إسرائیل وسقطت فی أرض فراغ وهی أطلقت من جهات غیر معلومة ولم یعلن احد مسؤولیته ولم تتسبب بأی أذى عنها ذریعة، لکن أقول وبشکل موضوعی أن بعض الکمیات زادت قلیلا وبعض الأطراف التی لم تکن تدخل صارت تدخل ولکن لیس هی الکمیات أو الأصناف التی من المفروض أن تدخل، ونأمل بعد الزیارة إلى مصر أن تمارس مصر دورها الوطنی والقومی والراعی وأن تلزم إسرائیل بکل بنود التهدئة.
و حول الحملة التی قامت بها إسرائیل ضد مؤسسات حرکة حماس فی الضفة الغربیة ، قال : هذه الحملة تأتی فی إطار العدوان الصهیونی المتواصل على شعبنا وقواه المقاومة،واعتقد أن على السلطة الفلسطینیة برئاسة محمود عباس أن تتحمل مسؤولیتها وألا تشکل غطاء لهذا العدوان الصهیونی، ولا بد من أن أذکر هنا بان الأجهزة الأمنیة الفلسطینیة قامت بنفس الدور قبل فترة، لذلک ومع الأسف فان هنالک تساوقا من قبل الأجهزة الأمنیة الفلسطینیة مع سیاسة الاحتلال فی ملاحقة الجمعیات الخیریة وقوى المقاومة، ونأمل من أبناء شعبنا فی الضفة الغربیة أن یتنبهوا لما یجری و أقول للاحتلال الصهیونی انه یمکن أن یفعل ما یشاء لکن شعبنا سیبقى صامدا صابرا ولن یتنازل عن حقوق أو ثوابته.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS