داوود شهاب لقدسنا : التهدئة لم تحقق أی تغییر والحصار لا زال مستمرا وإسرائیل تحاول استغلالها لإحداث حالة انقسام فی الصف الفلسطینی
داوود شهاب لقدسنا : التهدئة لم تحقق أی تغییر والحصار لا زال مستمرا وإسرائیل تحاول استغلاها لإحداث حالة انقسام فی الصف الفلسطینی
فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا قال الناطق الرسمی باسم حرکة الجهاد الإسلامی بان هنالک تباینات فی وجهات النظر بین الفصائل الفلسطینیة فیما یتعلق بالتهدئة، وأضاف "إن التهدئة لم تحدث أی تغییر على الواقع الفلسطینی فی القطاع وان شیئا لم یتحسن أو یتغیر، کما قال السید شهاب بان الوضع لم یتقدم أبدا ونفى ان یکون أی من عناصر حرکة الجهاد قد تم اعتقاله بسبب الرد على الخروقات الإسرائیلیة،وفیما یتعلق بالحوار الفلسطینی الفلسطینی قال شهاب أن لا جدید فی هذا الموضوع وان طرفی النزاع لم یقوما بأی جهد حقیقی من اجل تحقیق المصالحة.
وحول انه و بعد مضی أکثر من أسبوعین على بدئها أین هی التهدئة وهل من الممکن أن تؤدی إلى انقسام فلسطینی جدید أو تعمق الانقسام الموجود أصلا قال :لا شک بان هنالک تباینات فی وجهات النظر بین الفصائل الفلسطینیة حول موضوع التهدئة، إلا أن الجمیع متفق على أن تستمر التهدئة ورصد ما یقوم به الاحتلال من عدوان ومن خروقات وهذا کله یخضع للبحث والدراسة والمناقشة الداخلیة بین الفصائل، وإذا استمرت إسرائیل فی هذه السیاسة واستمر الحصار على شعبنا فاعتقد بان هناک توافق على اعادة النظر فی موضوع التهدئة وهذا الموقف محل إجماع بین جمیع الفصائل.
وبشأن مدى صحة ما تردد عن اعتقال عدد من مطلقی الصواریخ ، قال داوود شهاب :لا لا، نحن فی الجهاد الإسلامی لم نسجل أی حالة اعتقال لکوادرنا وعناصرنا نتیجة إطلاق الصواریخ أو الرد على العدوان الإسرائیلی، بل على العکس کان هناک لقاءات مع الإخوة فی حماس وموقفنا واضح ونقلناه للإخوة فی حماس وقد تفهمت هی وباقی الفصائل هذا الموقف وقد حاولت بعض وسائل الإعلام الترویج لذلک- الاعتقالات- لکن هذا لم یحدث.
و حول ما قیل عن نشر أفراد من حرکة حماس على الحدود لمنع إطلاق الصواریخ ، قال :أنا شخصیا لم الحظ ذلک، وقد تحدثت وسائل الإعلام عن ذلک، لکن اعتقد بان هناک توجها وخاصة من قبل إسرائیل لاستغلال التهدئة من اجل إیجاد حالة من الانقسام فی الساحة الفلسطینیة ونحن فی الفصائل متنبهین لهذا الأمر وقد قالت حرکة حماس لنا خلال اجتماعنا بأنها لا یمکن إن تقوم بدور الحارس أو الشرطی الذی یحمی إسرائیل أو یدافع عنها.
وعن معبر رفح الذی کان من المفروض أن یتم فتحه بعد عشرة أیام من بدء التهدئة ، صرح : لم یحدث أی جدید فی موضوع معبر رفح وهذا یؤکد صوابیة موقفنا فی الجهاد الإسلامی عندما قلنا بان التهدئة یجب أن تشمل فتح فوری لمعبر رفح ومن الواضح أن الحصار لا زال مستمرا وهو وحتى فی حالة الفتح الاستثنائی لم یکن کما یجب، وقد اطلعت شخصیا على قوائم الأسماء التی تم التنسیق بشأنها مع الجانب المصری حیث لا یوجد أیة أسماء لها علاقة بالجانب الإنسانی أو الحالات المرضیة أو ما شابه، على أی حال من الواضح جدا أن إسرائیل ترید التحکم فی کافة المعابر وهم یستغلون التهدئة من اجل إحکام الحصار على القطاع کذلک من الواضح أن إسرائیل تحاول ربط قضیة فتح معبر رفح بقضیة جلعاد شالیط ونحن ندعو إلى عدم فتح ملف شالیط إلا بعد أن یتم فتح معبر رفح بشکل کامل ونهائی وان لا نکتفی بتعلیق البحث فی ملف شایط وإنما یجب فتح المعبر إذا رغبت إسرائیل فی فتح هذا الملف، إن التجارب أثبتت انه لا یجوز الثقة بنوایا العدو الصهیونی.
وبشأن موقف مصر کوسیط للاتفاق ، قال : نعتقد بان الإخوة فی مصر یجب أن یبذلوا جهدا اکبر من اجل الضغط على إسرائیل للالتزام بالتهدئة، حیث إن المواطن الفلسطینی بدأ یشعر بأن هذه التهدئة کانت شرکا وهو لم یلحظ أو یشعر بأی تغییر فی حیاته.
ورداً على سؤال من أنه هل تحسنت الأمور فی أی مجال من مجالات الحیاة بعد سریان التهدئة ، أجاب :على الإطلاق، لم یحدث أی تحسن فی أی مجال من مجالات الحیاة فی قطاع غزة.
وإذن لماذا التهدئة ، قال : استطیع القول إن الوضع فی القطاع لم یتقدم ولو بشکل بسیط، فمثلا الوقود بکل مشتقاته بما فی ذلک غاز الطبخ لا زالت الکمیات التی یتم إدخالها على حالها ولم تحدث أیة إضافة أو زیادة على الکمیات، وکذلک فی موضوع المواد الغذائیة وکذلک فیما یتعلق بالمواد الخام والأساسیة لم یحدث شیء بالمطلق، معظم الشاحنات التی تدخل الى القطاع هی شاحنات مخصصة لوکالة الغوث وهذا یؤکد أن شیئا لم یتغیر، إن ما یتم إدخاله إلى القطاع باسم وکالة الغوث یجب ألا یتم احتسابه على أساس انه دخل الى القطاع فهو مخصص للوکالة، کذلک فقد أصدرت إسرائیل قرارات تمنع على أهلنا فی القطاع من الاقتراب من الحدود لمسافة 300 متر وهذا ما یمنع المزارعین من الوصول الى أراضیهم والعمل بها إضافة إلى ذلک فهی تطلق النار على الصیادین وقواربهم.
والى أین وصل الحوار الفلسطینی الفلسطینی ، صرح قائلاً :لا یوجد حوار، من الواضح أن هذا الموضوع کان من اجل تسجیل مکاسب سیاسیة وتسجیل مواقف بین طرفی المعادلة – فتح وحماس- لکن حتى اللحظة فان شیئا لا یبشر على الإطلاق. وهی محاولات للتلاعب بعواطف شعبنا، إلا أننا نراهن على أبناء شعبنا بأنهم یفهمون اتجاهات الأمور وأود أن أقول للطرفین – فتح وحماس- بان هذه السیاسة والتلاعب بعواطف الناس بهذه الطریقة سوف تؤدی الى خسارة کلا الطرفین فی الشارع الفلسطینی.
و فیما إذا کان یتوقع شیئا من زیارة الرئیس عباس لدمشق، قال :هنالک فرق بین الواقع والمأمول، فالواقع یقول أن هذه الزیارة لن تؤدی الى شیء ولن تقود إلى أیة نتائج لکن المأمول هو أن تحقق شیئا من خلال أن تضغط سوریا ومعها العرب باتجاه الحوار والمصالحة وأود الإشارة إلى انه مخطئ من یعتقد بأنه یستطیع إقصاء أی طرف فلسطینی فی الساحة الفلسطینیة ویخطئ من یعتقد انه یستطیع نسج أو إقامة علاقات مع الخارج والأطراف الخارجیة على حساب طرف فلسطینی ، الحقیقة هی إن الواقع لا یبشر کثیرا ونتمنى أن یتغیر الحال الى حال أحسن وفی النهایة یبقى الأمل بان یعی الجمیع أین هی مصلحة شعبنا وإنهاء هذه الحالة من الانقسام فی الساحة الفلسطینیة.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS