جمیل مزهرلقدسنا : الاحتلال لا یلتزم بالتهدئة ولم یحدث أی تغییر على الواقع فی غزة منذ بدأت
جمیل مزهرلقدسنا : الاحتلال لا یلتزم بالتهدئة ولم یحدث أی تغییر على الواقع فی غزة منذ بدأت
فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال عضو اللجنة المرکزیة للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین أن الاحتلال الإسرائیلی لم یلتزم بالتهدئة وان شیئا لم یتغیر فی القطاع منذ بدأت، کما قال بان إسرائیل تخترق التهدئة وتقوم بالاستفراد بالضفة الغربیة وتطلق النار على المزارعین، ودعا السید مزهر الى اعادة النظر فی اتفاق التهدئة وأشار الى أنه لا تقدم یذکر فی موضوع الحوار الفلسطینی الذی دعا إلیه الرئیس عباس.
وحول التهدئة ومن أنه صارالشارع الفلسطینی یعتقد بأن التهدئة بدلا من تکون سببا فی الانفراج فی الساحة الفلسطینیة قد تکون سببا فی الانقسام ، قال : من الواضح بان الاحتلال الإسرائیلی لا یلتزم بشروط التهدئة، فمثلا لم یقم بزیادة البضائع والسلع التی من المفروض إدخالها الى قطاع غزة کما انه لم یقم بفتح المعابر أو إدخال المواد الأساسیة وهو لم یلتزم بأی مما تم الاتفاق علیه ولا زالت معاناة شعبنا قائمة کما کانت، کذلک لم یتم إدخال أیة مواد خام أو أساسیة یمکن أن تساعد على تشغیل المصانع وآلاف العمال فی القطاع والحقیقة إن شیئا لم یتغیر منذ إعلان التهدئة وبالتالی فان من غیر الممکن السکوت على استمرار هذا الوضع وهذا یتطلب اعادة النظر فی موضوع التهدئة بشکل کلی وذلک على قاعدة إما الالتزام بالشروط المتفق علیها وذلک من خلال الضغط على إسرائیل عبر مصر أو أن ینتهی الاتفاق خاصة أنه لم یحدث أی شیء أو تغییر یذکر، هذا عدا عن قیام إسرائیل باختراق التهدئة من خلال إطلاق النار على الصیادین والمزارعین.
وحول اعلان إسرائیل أنها سوف تطلق النار على کل من یقترب من الحدود لمسافة 300 متر و هل أنه هذا جزء من التهدئة ، قال مزهر :هذا الأمر هو أیضا خرق للتهدئة وعلى ذلک فنحن نقول انه لا بد من اعادة النظر فی الاتفاق خاصة وان الاحتلال لم یلتزم بأی من شروط التهدئة
ورداً على سؤال انه من المفروض أن یتم الحدیث حول معبر رفح بعد عشرة أیام من بدء التهدئة لکن یبدو أن شیئا من هذا لم یتحقق لماذا ، أجاب : أیضا هذا المعبر لا زال مغلقا ولم یتم أی اجتماع لمناقشته، وبالتالی فان معاناة شعبنا لا زالت قائمة ویمنع أهالی القطاع من المغادرة وخاصة أولئک الذین هم بحاجة فعلیة لذلک مثل أصحاب الإقامة فی الخارج والطلاب والمرضى وسواهم، الجمیع یعانی هنا من هذا الإغلاق وعلیه فالسؤال هو ما فائدة الاتفاق إذا کان الأمر سیستمر على ما کان علیه وفی ظل استفراد إسرائیل بالضفة الغربیة وعدم استجابتها لأی من الشروط التی تم الاتفاق علیها.
وعن الدور المصری فی مثل هذه الحالات وخاصة أن مصر کانت عرابة الاتفاق ، قال : من الواضح أن الأشقاء فی مصر بذلوا جهدا لکن یبدو أن هذا الجهد لم ینتج شیئا ولا زالت دولة الاحتلال تدیر الظهر لکل ما تم الاتفاق علیه لمصر وللفلسطینیین وللعالم وتمعن فی خرق الاتفاق وممارسة العدوان ضد أبناء شعبنا.
و رداً على سؤال من أنه صدرت تقاریر معظما إسرائیلیة وتناقلتها کثیر من وسائل الإعلام الفلسطینیة تقول بان حماس تقوم باعتقال من یطلق الصواریخ وأنها نشرت أفرادها على الشریط الحدودی ما مدى صحة ذلک ، أجاب مزهر قائلاً : لا استطیع القول أن هنالک اعتقالات، هناک محاولة للحفاظ على التهدئة من خلال حمایة الحدود ولکن لا استطیع القول أن هنالک حملة اعتقالات، قد یکون جرى احتجاز لبعض الحالات هنا أو هناک لکن لا یمکن القول بان هنالک سیاسة عامة فی هذا الموضوع ، هناک تصریحات وربما تهدیدات وهذا بتقدیری لا یساعد على إنهاء حالة الانقسام بل یسهم فی توتیر الأجواء
و عن الحوار الفلسطینی و الى أین وصل، قال : لا زال على حاله بدون أی تقدم یذکر، الحقیقة أن هنالک جهودا متواصلة وقد التقینا بالإخوة فی فتح وفی حماس وقدمنا لهم قوائم بأسماء المعتقلین لدى کل طرف وهم لا زالوا یدرسون الموضوع ونحن نعتقد بان الإفراج عن المعتقلین السیاسیین قد یسهم فی الانفراج فی الساحة الفلسطینیة ویزید من الجو الایجابی وان یسهم فی تهیئة الأجواء للحور ویمکن لزیارة الرئیس أبو مازن لدمشق أن تسهم فی ذلک أیضا.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS