الدکتورعمرعبد الهادی لقدسنا : الکیان الصهیونی یقوم بأکبر مناورات فی تاریخه
وأضاف الخبیر فی الشئون الفلسطینیة والشرق الاوسط فی حدیثه مع مراسل وکالة قدسنا: ان هذا الحدث لم یفاجیء السوریین أواللبنانیین بل ان ضخامة حجم المناورات فاجأت الکثیرین فاجفاجأت الکثیرین ت خاصة انها نفّذت فی أجواء تسودها مخاوف لها ما یبررها حول إمکانیة اشتعال حروب على الجبهات الشمالیة نظرا لمرور عامین تقریبا على هزیمة اسرائیل فی لبنان فی صیف 2006 والتی تبعها حدثین خطیرین , هما الغارة التی نفذتها اسرائیل على هدف حساس فی الشمال السوری فی مطلع ایلول 2007 وکذاک إغتیالها للقائد الکبیر فی حزب الله الحاج عماد مغنیة فی الثانی عشر من شباط 2008و الذی نفذ فی العاصمة السوریة دمشق.
وأضاف الدکتور عمر عبد الهادی فی حدیثه : یستعدّ الإسرائیلیون لإحتفال کبیر فی منتصف شهر أیار القادم , سیحتفل هؤلاء الأفاکون بعید الإستقلال الستین , إنهم یسمّون إغتصابهم للأرض "استقلالا" وما قاموا به من سرقة التراب الفلسطینی وسرقة المدن والقرى العتیقة التی أنشأها الفلسطینیون فوقه خلال القرون الفائتة یدعونه حقا مشروعا لهم لتنفیذ قانون العودة لیهود الشتات ویسمّون أویعتبرون سرقة الحضارة الأصیلة وإسکان مهاجریهم فی البیوت التی بناها وأسسها السکان الفلسطینیون تحریرا . فی الخامس عشر من أیار 2008 یبلغ عمر کیانهم المصطنع ستین عاما لکنه لن یبلغ سن الرشد مطلقا , فالباطل ما کان یوما راشدا بل قاصرا وضالا وزائلا .
وحول الحالة التی تسود فلسطین المحتلة حالیاً قال الدکتور عمر عبد الهادی : یعیش الکیان الصهیونی المحتل حالة من القلق ربما لم تشهد مثلها من قبل فرضتها علیها هزیمتها على ایدی المقاومة الاسلامیة اللبنانیة صیف العام 2006 وفرضها علیها انکشاف عمقها ولأول مرة فی تاریخ الکیان أمام صواریخ حزب الله . اسرائیل اصبحت تدرک ان شهرعسلها مضى الى غیر رجعة وزمن خوض الحروب على ارض الخصم فقط قد ولّى واصبحت تعلم أن الحروب القادمة سوف تدارفوق التراب الفلسطینی المغتصب وتعلم ان جمیع الأهداف الإسرائیلیة باتت فی مرمى الصواریخ والقذائف الموجودة بحوزة السوریین والایرانیین وبحوزة المقاومین المسلحین بالعلم والایمان .
وحول الدور الامریکی المحتمل فی هذه المناورات والاخطار او التهدیدات المحتملة من وراء ذلک ، صرح الخبیر الاردنی : إن الإدارة الأمیرکیة المقادة من قبل المحافظین الجدد المتصهینین تقف بالضرورة خلف المناورات الإسرائیلیة فی الشمال وتساهم فیها تخطیطا وتدریبا وتسلیحا لتهیء الفرصة لشن حرب جدیدة من أجل التعویض عن خسارتها وتعثرها فی کل من العراق وأفغانستان واسرائیل أیضا ترید التعویض عن خیبتها الثقیلة فهی تریده بجنون من أجل استعادة هیبتها التی فقدتها فی لبنان وغزة .
وأضاف : ان دول الممانعة وحرکات المقاومة العربیة والجماهیر الحرة المؤیدة لها تعد عدتها وتتسلح بالایمان وتعقد عزیمتها وتواجه أعداء الأمة بصدورها من أجل الدفاع عن العقیدة والأوطان ولکن ماذا عن عرب الإعتدال فهل یعتقدون أن السوء لن یمسهم لو اندلعت المواجهات ونشبت الحروب ؟ انهم واهمون... واهمون... فترابنا العربی واحد وإن تعددت الدول وأمتنا واحدة وإن اختلفت الأقطار والعدوان لا یرحم من أدار ظهره له ولن یغادره قبل أن یکویه بناره.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS