ایران تدین بشدة عرض فیلم هولندی یسیء للإسلام
فقد أدان المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة محمد علی حسینی بشدة قیام نائب فی البرلمان الهولندی بعرض فیلم یسیء للإسلام على شبکة الانترنت, داعیا الحکومتین البریطانیة والهولندیة للتدخل من اجل ایقاف عرض هذا الفیلم.
وأفاد مراسل وکالة قدسنا للانباء ان حسینی صرح : "ان هذا العمل المشین الذی ارتکبه نائب فی البرلمان الهولندی ومؤسسة بریطانیة, فی الأیام الأخیرة من أسبوع الوحدة الاسلامیة یبین استمرار المؤامرات والحقد الدفین الذی یحمله مثل هؤلاء الغربیین على الإسلام والمسلمین".
وأضاف "بالرغم من الجهود الکبیرة التی بذلتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ودولا اسلامیة أخرى والمسلمین المقیمین فی هولندا خلال الاسابیع الماضیة, للحیلولة دون عرض فیلم استفزازی معاد للإسلام, یأتی بعد فترة قصیرة من نشر رسوم کاریکاتوریة دانمارکیة مسیئة للإسلام, الا انه للأسف تم عرض هذا الفیلم بمساعدة ودعم موقع فیدیوی بریطانی".
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجیة من تبعات مثل هذه الاعمال الاستفزازیة, مطالبا الحکومتین البریطانیة والهولندیة وکذلک الاتحاد الاوروبی بالتدخل بأسرع ما یمکن لایقاف عرض هذا الفیلم المسیء المعادی للإسلام والثقافة.
وفی هذا الصدد أدان الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون ذلک الفیلم الذی یتهم القرآن بالتحریض على العنف بوصفه "معادیا بشکل مسیء للإسلام".
واعتبر بان أنه "لا یوجد مبرر للغة الکراهیة والتحریض على العنف" وقال "حریة التعبیر لا مکان لها هنا".
وفی مکة المکرمة أوصى خطیب المسجد الحرام بالحوار للدفاع عن الإسلام. وقال الشیخ عبد الرحمن السدیس فی خطبة الجمعة، من دون ذکر الفیلم إن الأمر "بلا شک طعنة للأمة".
وفی إسلام آباد استدعى مکتب الخارجیة السفیر الهولندی لیقدم احتجاجا، کما شهدت مدینة کراتشی احتجاج عشرات الأشخاص الذین طالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسیة مع الدانمارک وهولندا.
ونددت إندونیسیا -وهی المستعمرة الهولندیة سابقاً- الفیلم أیضا. ووصفه متحدث باسم الخارجیة بأنه "یحمل سمة عنصریة ویمثل إهانة للإسلام متخفیة تحت ستار حریة التعبیر".
من جهته أدان المؤتمر الإسلامی الفیلم، واعتبره "تحریضا على الحقد". وأدان الأمین العام للمنظمة التی تضم 57 دولة فی بیان "بأشد أنواع الإدانة" الفیلم "الذی یتضمن تشویها لصورة الإسلام وإساءة إلى القرآن".
ووصف أکمل الدین إحسان أوغلو الفیلم بأنه "عمل متعمد" یهدف إلى التمییز ضد المسلمین وإثارة الکراهیة إزاءهم کما یعتبر تشویها للدین الإسلامی الغرض منه التحریض على إثارة القلاقل والاضطرابات وتهدید الأمن والاستقرار فی العالم.
وفی مصر اعتبر الإخوان المسلمون أن فیلم فیلدرز "إهانة" للمسلمین . وقال عصام العریان أحد کبار قیادات الجماعة "هذه إهانة لا تدخل فی حریة الرأی" معربا عن تفهمه لحالة الغضب فی العالم الإسلامی.
من جانبه قال وزیر الإعلام المغربی خالد ناصری إن هناک "تخلفا ثقافیا" لدى فیلدرز, وأضاف أن "الإسلام دیانة أکثر من ملیار شخص فی القارات الخمس وکل من یسیء إلیه یعبر عن تخلف ثقافی".
کما اعتبرت حکومة بنغلادیش فی بیان أن "هذا العمل غیر مبرر وقد تکون له انعکاسات خطیرة" مؤکدة أن "الإسلام هو دین سلام".
ویعیش فی هولندا 16 ملیون نسمة بینهم ملیون مسلم. کما أقام الاتحاد الإسلامی الهولندی دعوى قضائیة ضد فیلدرز لمنعه من مقارنة الإسلام بالفاشیة، قائلا إنه یحرض على کراهیة المسلمین.
أما حلف شمال الأطلسی، فقد عبر عن قلقه من أن یؤدی الفیلم لتدهور الأمن بالنسبة للقوات الأجنبیة بأفغانستان والتی تضم 1650 جندیا هولندیا.
وکان رئیس الوزراء الهولندی یان بیتر بالکننده قد رفض آراء فیلدرز، وأبدى رضاه عن ردود الفعل الهادئة من قبل المنظمات الهولندیة المسلمة.
کما عبرت سلوفینیا التی تتولى حالیا الرئاسة الدوریة للاتحاد الأوروبی فی بیان عن تأیید الاتحاد لتوجه الحکومة الهولندیة, معتبرا أن الفیلم لا یخدم أی هدف سوى تأجیج الکراهیة.
وذکر البیان أیضا أن الاتحاد الأوروبی یطبق مبدأ حریة التعبیر, لکن ینبغی ممارستها بروح من الاحترام للأدیان وغیرها من المعتقدات والقناعات.
وفی باریس قالت فرنسا إن "حریة التعبیر تمثل حریة أساسیة وعالمیة" یتعین ممارستها "فی ظل احترام القانون". ودعا متحدث باسم الخارجیة إلى انتظار موقف القضاء الهولندی الذی ینظر دعوى بحظر الفیلم.
کما رفض الأمین العام لمجلس أوروبا تیری دیفیس "الصورة المشوهة والمسیئة للإسلام" التی یعکسها الفیلم, و وصفه بأنه "تلاعب غیر مرغوب یستغل الجهل والأفکار المسبقة والخوف". کما اعتبر أن هذا الیوم "یوم حزین بالنسبة للدیمقراطیة الأوروبیة".
وفی کوبنهاغن أدان رئیس الوزراء الدانمارکی أندرس فوغ راسموسن بث الفیلم معتبرا أنه یشکل "استفزازا مجانیا". من جانبها دعت بلجیکا مواطنیها المسافرین إلى دول إسلامیة إلى "مضاعفة الحذر".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS