الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الشارع الفلسطینی لقدسنا حول قمة داکار الإسلامیة

فقدنا الأمل من أی اجتماع عربی او إسلامی لأنهم کانوا دائما یخیبون أمالنا ولا یکونون عند حسن ظننا بهم

غزة.تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء .

تباینت الآراء حول القمة الإسلامیة فی العاصمة السنغالیة داکار و المطلب واحد ، وفق التقریر والآراء التی أجراها مراسل وکاله قدسنا للأنباء .فبین مؤید و معارض حول هذه القمة و نتائجها  ، إتفق الجمیع على ضرورة وقوف العالم الإسلامی جمیعا وقفة رجل واحد لنصرة الشعب الفلسطینی  وکسر الحصار الجائر عنه ونصرة المسجد الأقصى المبارک الذی یتعرض لحملة تهوید شرسة غیر مسبوقة ، مطالبین کذلک بضرورة تجاوز کل الخلافات القائمة بین الدول الإسلامیة حتى یشکلوا قوة رادعة للعدو الصهیونی  یحسب لها الف حساب .

 وقال المواطن جمال حسنین : " لا اعتقد ان القمة الإسلامیة التی عقدت فی السنغال تستطیع ان تقدم شیء للشعب الفلسطینی او للأمة الإسلامیة بشکل عام ، فهی برأیی مجرد اجتماعات لتبادل الابتسامات والقبل والتقاط الصور لا غیر ، حتى على مستوى الخلافات القائمة بین بعض الدول المشارکة فی القمة سوف تنتهی القمة کغیرها من القمم السابقة بدون إحراز أی تقدم او إیجاد حل لکثیر من المشاکل ، أما بالنسبة لنا فلا أرى أنها ستقدم شیء لنا کشعب فلسطین لان تجربتنا مع القمم السابقة اکبر دلیل  .

 ومن جهته قال المواطن محمد جودة : " دعنا لا ننظر الى الأمور بنظرة الیائس و فقدان الأمل ، لعل المسلمون فی قمتهم هذه یستطیعوا ان یتجاوزا بعض الخلافات و یجدوا حلولا مناسبة لبعض القضایا الإسلامیة الشائکة مثل مشکلة العراق المحتلة و الخلافات فی لبنان و الأهم من ذلک کله نصرة الشعب الفلسطینی الذی یتعرض للتطهیر العرقی على ید الصهاینة و المسجد الأقصى المبارک المهدد بالتهوید الکامل و الشامل ، نطالبهم ان یتحرکوا و بشکل عاجل قبل فوات الأوان لنصرة الأقصى فکل لحظة تمر نخسر جزء مهم من تراثنا الإسلامی فی مدینة القدس .

وبنظرة الیائس عبر المواطن خلیل أبو هین  عن خیبة أمله فی القمة قائلا  :" ماذا نقول فی القمة ، القمة فاشلة من قبل ان تجتمع أصلا ، ما هو الشیء الذی قدمه لنا المسلمین جمعاء فی ظل الحصار و تصاعد العدوان و الاغتیالات و الإرهاب الصهیونی بحق أطفالنا و نساءنا ، کم من نداء استغاثة للمسلمین ، ملیار و نصف الملیار مسلم لا یستطیعون حتى هذه اللحظة ان یکسروا الحصار عن الشعب الفلسطینی ، فلماذا القمم إذن ، أی الموضوعات سیناقشون ، المسلمون یجتمعون عندما یردون ذلک ، أما لو قتلنا جمیعا و هم لا یریدون ان یجتمعوا فلن یجتمعوا ولا یعنیهم الأمر .

ومن جهته قال الحاج محمد عطیة  : " دیننا الإسلامی دین الوحدة ، فالآیة الکریمة تقول " و اعتصموا بحبل الله جمیعا و لا تفرقوا " . المسلمون أقویاء إذا اتحدوا و کانوا یدا واحدة فهم قوة لا یستهان بها ویملکون من مقومات القوة ما لا یملکه احد فی العالم ، لکن إذا أرادوا هم ان یکونا أقویاء ، ماذا ینقصنا عن غیرنا من مقومات القوة ، ألا یوجد لدینا جیوش مدربة على احدث أسالیب القتال و الأسلحة ، ألا یوجد لدینا بترولا نستطیع من خلاله محاربة قوى الشر فی العالم ، إلا نملک قنابل نوویة ، فلماذا نخاف ، لماذا نرتعد خوفا إذا سمعنا کلمة أمریکا وإسرائیل ، نطالب العرب و المسلمین المجتمعین الآن فی السنغال ان یقفوا وقفة حق بجان بالشعب الفلسطینی و نطالبهم ان یستفیقوا من غفلتهم تجاه مدینة القدس و المسجد الأقصى فهو أمانة فی أعناقهم الى یوم القیامة، سوف یسالون عنه یوم الحساب ، ماذا سیجیبون أکنا نهاب أمریکا و إسرائیل ان تخلعنا من مناصبنا و تنزع الکرسی من تحتنا ، یوم لا ینفع ندم ولا منصب لا جاه ولا کرسی .

وعبر المواطن وائل الحلبی عن رأیه فی قمة داکار قائلا : " کان من الأولى على زعماء الدول الإسلامیة ألا یجتمعوا حفظا لماء وجوههم ، لأنهم کالعادة یخرجون ببیانات أعدت مسبقا لا تخلو من بعض عبارات التندید و الشجب ، هذا لا یکفی ، نحن لسنا بحاجة الى عبارات تتدغدغ مشاعرنا ، نحن بأمس الحاجة الى تحرک فعلی على ارض الواقع یساندنا و یدعمنا فی رفع الحصار عنا و عن أطفالنا ، ما فائدة الإدانات و الأطفال هنا تموت جوعا و مرضا ،  ما فائدة القمم و المسجد الأقصى یهود و یتعرض لحملة شرسة من الاستیطان و التهوید و الاعتداءات و حفر الأنفاق ، ماذا فعل المسلمون لثالث الحرمین الشریفین ، نحن نتوجه الى الزعماء المسلمین و نحن نعرف النتیجة مسبقا ان یقفوا الى جانبنا و آلا یهابوا أمریکا و إسرائیل و یساندونا و یکسروا الحصار عنا و یقفوا وقفة رجل واحد فی وجه الإرهاب الصهیونی الذی یمارس بحق المسجد الأقصى المبارک  ، هذا ابسط شیء یمکن ان یقدموه للشعب الفلسطینی

أما المواطن على أبراش فقد قال : " نحن کشعب فلسطین فقدنا الأمل من أی اجتماع عربی او إسلامی یعقد لأنهم کانوا دائما یخیبون أمالنا ولا یکونون عند حسن ظننا بهم ، و بالعکس بعد کل قمة عربیة او إسلامیة تقوم إسرائیل بهجمة بربریة شرسة بحق أطفالنا و شیوخنا الآمنین ، دون أی اعتبار اجتماع العرب و المسلمین ، بالعکس فهم یشجعوا إسرائیل بممارسة المزید من العدوان و تشدید الحصار ، نحن لا نطالبهم بشیء لأننا نعرف تماما مهما طالبنا و مهما استغثنا بهم فلن یلبوا النداء ، ففاقد الشیء لا یعطیه ، نحن نتوجه الى الله هو حسبنا و هو مغیثنا.

ن/25


| رمز الموضوع: 140403







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)