کاید الغول لقدسنا: حزب الله حطم الثوابت الإسرائیلیة وعلى المقاومة الفلسطینیة أن تستفید من ذلک
کاید الغول: حزب الله حطم الثوابت الإسرائیلیة وعلى المقاومة الفلسطینیة أن تستفید من ذلک للإفراج عن مئات الأسرى فی سجون الاحتلال
فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی فلسطین قال عضو اللجنة المرکزیة للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین السید کاید الغول بان صفقة الإفراج عن الأسرى والشهداء کسرت الثوابت الإسرائیلیة وانه یأمل فی أن تستفید الفصائل الفلسطینیة منها وذلک بالثبات والصلابة فی التفاوض من اجل الإفراج عن مئات الأسرى الذین تقول إسرائیل بان أیدیهم ملطخة بالدماء، وحول موضوع التهدئة قال السید الغول بأنها تتراجع وان شیئا لم یتغیر عما کان علیه قبل التهدئة کما أشار إلى أن الحوار الفلسطینی الفلسطینی لا زال بدون ترجمة عملیة على الأرض.
وحول نظرته إلى صفقة تبادل الأسرى التی أنجزها حزب الله قال : لقد استطاع حزب الله أن یفرض شروطه على إسرائیل من خلال هذه الصفقة وقد اجبرها على التراجع عما کان یعتبر من الثوابت الإسرائیلیة التی لم یکن من الممکن التنازل عنها إسرائیلیا، وقد کان من أهم ما تحقق فی هذا المجال هو إطلاق سراح المناضل سمیر القنطار وأربعة من رفاقه الذین کانت إسرائیل تقول بان أیدیهم ملطخة بالدماء وهذا یدل على أهمیة الصبر والثبات فی الصراع مع إسرائیل بغض النظر عن طبیعة هذا الصراع سواء کان تفاوضیا أو میدانیا وبهذا المعنى فإن ما جرى هو انتصار حقیقی آخر لحزب الله.
وهل انه بإعتقاده ان هنالک إمکانیة لفرض شروط مماثلة فی صفقة تعقد بخصوص شالیط ، أجاب :نأمل ذلک کما نأمل أن یشکل ما جرى مع حزب الله قوة وإسناد لموقف المفاوض الفلسطینی فیما یتعلق بالجندی الأسیر جلعاد شالیط لان من شان ذلک أن ینهی معاناة مئات الأسرى الذین تتهمهم إسرائیل بان أیدیهم ملطخة بالدماء وأنهم لن یفرج عنهم وبالتالی اعتقد بان الصلابة فی التفاوض یعتبر أمرا فی غایة الأهمیة وذلک حتى یتمکن الأسرى من الخروج إلى الحریة، وإذا لم یتحقق ذلک الآن فهذا یعنی أن الظروف القادمة سوف تکون أکثر صعوبة فی الإفراج عنهم ولکن لابد من کسر هذه القاعدة الآن حتى یکون الإفراج مستقبلا عن المزید من الأسرى أکثر سهولة.
و بشأن التهدئة و الى أین وصلت قال کاید الغول لمراسل وکالة قدسنا : یمکن القول بأنها تراوح مکانها لا بل هنالک تراجع فی بعض الاشتراطات حیث أن إسرائیل لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة من خلال استمرار الحصار وإدخال البضائع وکما نشاهد الآن فان إسرائیل لا زالت تتحکم بکمیات وکذلک نوعیات المواد التی یتم إدخالها وهذا عملیا یبقی الحصار کما کان قبل التهدئة.
ورداً على السؤال ولماذا التهدئة إذاً والى متى سوف یستمر هذا الحال ، أجاب : بالضبط، هذا هو السؤال الذی یفرض علینا أن نعید النظر جمیعا فی موضوع التهدئة سواء فیما یتعلق بعدم التزام إسرائیل بالاتفاقات أو باستمرار التوغل والتغول فی الضفة الغربیة وممارسة سیاسات عدوانیة بحق أبناء شعبنا هناک وهذا یتطلب من جمیع الفصائل أن تعود لبحث المسألة وان ترسل رسائل واضحة وصریحة لإسرائیل بان القوى الفلسطینیة لن تستمر على نفس المواقف إذا استمرت إسرائیل بممارسة هذه السیاسات.
وحول الدور المصری کراع لاتفاق التهدئة ، قال : اعتقد بان الدور المصری یجب أن یکون مساندا للموقف الفلسطینی فی هذه المجال وان تمارس مزیدا من الضغط على إسرائیل التی تخرق الاتفاق کما رعته مصر.
و الى أین وصل الحوار الفلسطینی وما هی الموانع التی تقف دون البدء به ، قال : الأمر یتعلق بحرکتی حماس وفتح حیث أن القوى الفلسطینیة بشکل عام متفقة على ضرورة الحوار وانه یشکل قضیة مرکزیة فی هذه المرحلة بالإضافة إلى انه ومن خلال الحوار یمکن التخفیف من معاناة أبناء شعبنا وإنهاء الحصار، لکن ومع الأسف فحتى الآن لا توجد خطوات إجرائیة أو عملیة فی هذا الموضوع ونحن فی الجبهة الشعبیة والدیمقراطیة وحزب الشعب نسعى إلى بلورة آلیات یمکن أن تساهم فی انطلاقه لکن وفی کل الأحوال نحن نعتقد بأنه لابد من إسناد عربی لهذا الحوار.
وحول قضیة الرئیس السودانی عمر البشیر : من حیث المبدأ نحن ضد المساس بالمدنیین أینما کانوا وضد التعدی على الحریات بکافة أشکالها ونعتقد أن ما قام به المدعی العام إنما یعکس انحیازا صریحا وواضحا ضد العرب بشکل عام لان من یخرق حقوق الإنسان ومن یمارس الحروب والقتل هی إسرائیل هنا والولایات المتحدة فی العراق وأفغانستان، هناک جرائم حرب بکل معنى الکلمة یتم ارتکابها، کما أن هنالک جرائم تحرمها وتجرمها کل القوانین ولاتفاقات الدولیة لکن لا احد یلاحق قادة هاتین الدولتین.
( أجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS