عبد الستار قاسم لقدسنا : " على إیران و حزب الله و سوریا الاستعداد للمواجهة و إیران ستفاجئ إسرائیل إذا ما أقدمت على مهاجمتها
غزة. خاص لوکالة قدسنا للانباء
وعقب البروفیسور قاسم على تهدیدات الوزیر الإسرائیلی موفاز بضرب إیران قائلا : " هو احتمال وارد و إجمالا احتمال الحرب فی المنطقة وارد ، هل هی الحرب ضد إیران أولا أم ضد حزب الله أم ضد سوریا و حزب الله فی ان واحد ، هذا لا اعلمه بالضبط لکن هو تقاطعا لتقییم العدو ، وتقییم الإمکانیات ان یقوم العدو بهذا العمل أم لا ".
وأضاف قاسم فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا : " أنا أرى انه لو کانت إسرائیل تعلم ما لدى إیران و ما لدى حزب الله من أسلحة لهاجمت منذ زمن ، ولکن هی لا تعلم بالضبط ولهذا بالنسبة لأمریکا و إسرائیل مهاجمة إیران عبارة عن مغامرة ، لکن الصبر على إیران بالطبع مغامرة اکبر ، فما العمل ، لاشک أنهم فی حیرة کبیرة جدا لکن لا مفر أمامهم إلا الحرب ، لأنه إذا لم یفعلوا فالثمن الذی سوف یدفعوه فی المستقبل اکبر من الثمن الذی سیدفعونه الآن ، لان إیران مستمرة باختبار العدید من الأسلحة المتطورة جدا وغیر معروف ما لدیها ".
وقال قاسم : " وأنا حسب تحلیلی ان ما نعرفه عن إیران الآن هو قد تم انجازه منذ سنوات ، و الإیرانیون کما تعرف متکتمون کما حزب الله عما لدیهم و قدراتهم ، حزب الله فاجأ إسرائیل عام 2006 بما لدیه من أسلحة ، وبالتأکید إیران ستفاجئ إسرائیل إذا ما أقدمت على هجومها ".
وحول هدف موفاز من وراء هذه التهدیدات و توظیفها لصالح فی الدعایة الانتخابیة القادمة قال قاسم : " هو محتمل الآن فهو موسم تغییر القیادات فی إسرائیل ، وکل واحد یحاول ان یظهر نفسه بأنه عراب الأمن الإسرائیلی لان اکبر قضیة فی إسرائیل هی القضیة الأمنیة ، وکل واحد یحاول ان یظهر نفسه ان هو الذی باستطاعته ان یوفر الأمن لإسرائیل ، هکذا کان باراک و کان شارون وکان إسحاق رابین والآن موفاز وأیضا باراک و کذلک نتنیاهو ، هذه مسالة مزایدات أمنیة و هی عبارة عن موسم ".
وأضاف قاسم : " هذا لا یعنی انه لا یوجد جدیة فی الموضوع ، الأمور جدیة و یجب ان تبقى إیران و حزب الله و سوریا على استعداد تام للمواجهة ".
فی الذکرى التاسعة عشرة لرحیل الإمام الخمینی وما قدمه هذا الإمام العظیم لفلسطین قال البروفسور قاسم :" بالنسبة لفلسطین لاشک ان هناک ما قدمته إیران الشیء الکثیر وما قدمه الإمام الخمینی (رض) الشیء الکثیر ، أنا کنت أتابع کتابات الإمام الخمینی (رض) قبل عام 1979 وکنت اعلم ان موقع القضیة الفلسطینیة فی أول اهتماماته".
وتابع قاسم : " قضیة فلسطین بالنسبة له عبارة عن جزء من العقیدة الإسلامیة ، وان الذی یرید ان یتخلى عن الأرض الإسلامیة و عن المقدسات الإسلامیة لنما یتخلى عن العقیدة ، ولهذا موقف إیران و موقف الإمام الخمینی هو موقف عقائدی و لیس موقفا سیاسیا او تکتیکیا او وطنیا وإنما موقفا عقدیا یمس العقیدة الإسلامیة ، وعندما انتصرت الثورة الإسلامیة أول ما قامت به طرد السفیر الإسرائیلی و إغلاق السفارة الإسرائیلیة وأعطوا المبنى للفلسطینیین وکانت أول سفارة لفلسطین فی إیران عام 1979 وأنا کتبت کتاب اسمه " ملک الملوک " قلت فیه ان إیران ستطرد السفیر الفلسطینی بعدما تکتشف حقیقة منظمة التحریر الفلسطینیة وهذا ما حصل ، لان إیران کانت ربما تتوهم على منظمة التحریر ، أما إقامة العلاقة مع إسرائیل لقد کانت اکبر علاقات فی المنطقة هی بین إیران و إسرائیل ، وکانت إسرائیل تتزود بالوقود ومختلف المشتقات البترولیة من إیران ، وکانت إیران هی شرطی أمریکا فی منطقة الخلیج ( الفارسی )".
و أضاف قاسم : " الآن کل هذا توقف ، والآن إیران هی بدیل مصر التی خرجت من دائرة الصراع العربی ــ الاسرائیلی بعد توقیعها على اتفاقیة کامب دیفید إلا أننی اعتقد ان الإمام الخمینی (رض) الذی أسس الجمهوریة وبعد ان وصلت الجمهوریة الاسلامیة لهذا الوضع فإنه لیس فقط إیران دخلت المواجهة ، إنما الآن أصبح مستقبل إسرائیل علیه علامة استفهام ، أنا أظن ان إسرائیل فی ضائقة کبیرة جدا بسبب التطورات العسکریة والتقنیة التی وصلت إلیها إیران ".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS