مشیر المصری: نقبل دولة فی حدود 1967، والجندی الأسیر لن یفرج عنه إلا إذا تم الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین
وحول ما قیل على لسان دبلوماسی فرنسی من أن حماس توافق على دولة فی حدود عام 1967 قال المصری : بالتأکید، وهذا لم یعد سرا، وهذا محل إجماع فلسطینی وجاء فی وثیقة الوفاق الوطنی، نعم نحن وافقنا على إقامة دولة فلسطینیة فی هذه الحدود – عام 1967- وهذا ما دعا إلیه الشیخ احمد یاسین منذ عام 1989 ولکن هذه الموافقة لیس مقابل الاعتراف بدولة إسرائیل.
وفیما إذا کان هذا یعنی بأن حماس تتنازل عن المطلب التقلیدی بأرض فلسطین التاریخیة، أجاب المصری قائلاً : بالتأکید لا، نحن نتحدث عن حل مرحلی یجمع الکل الفلسطینی علیه، وجاء ذلک فی وثیقة الوفاق الوطنی التی وقع علیها الجمیع، لکن هذه الوثیقة نصت فی مقدمتها على أن الحقوق لا تزول بالتقادم وعلى قاعدة عدم الاعتراف بشرعیة الاحتلال وبالتالی نحن نتحدث عن حلول مرحلیة.
ورداً على سؤال فیما إذا کان هذا یعنی أن هنالک محاولات من طرفکم للاقتراب مما بات یعرف بشروط اللجنة الرباعیة أجاب : هذا الموقف تم الإعلان عنه قبل مشارکتنا فی الانتخابات التشریعیة، وهذا ما دعا إلیه الشیخ احمد یاسین منذ عام 1989 ،وبالتالی فان هذا الموقف لیس بجدید، لکن حرصنا من خلال التوافق علیه أن یکون هنالک قواسم مشترکة تجمع بین الفصائل الفلسطینیة وعلى أن نصل إلى حقوقنا بشکل متدرج وإقامة دولة على حدود عام 1967 لا یعنی التخلی عن حقوقنا وثوابتنا ولا یعنی الاعتراف بشرعیة الاحتلال.
وبشأن المواضیع التی ستناقشها حماس فی القاهرة ، قال : سوف نستمع إلى الردود الإسرائیلیة عبر الإخوة فی مصر بشان موضوع التهدئة، التی أصبحت کما هو معروف محل إجماع فلسطینی، وهی على أی حال لیست تهدئة مجانیة، فهی مرتبطة بوقف کافة أشکال العدوان ورفع الحصار المفروض على شعبنا، کما سوف نستمع إلى ما توصل إلیه المصریون بعد لقاءاتهم بقادة العدو الصهیونی، ونحن نؤکد بأننا لا نستجدی التهدئة، وإنما نسعى إلى تحقیق مصالح الشعب الفلسطینی العلیا، کما وننطلق من وحدة الموقف الفلسطینی الداعم لرؤیة التهدئة والمستند إلى تثبیت الحقوق والمصالح العلیا کما أشرت.
و رداً على سؤال فیما إذا لم یتم النوصل إلى اتفاق إلى أین ستتجه الأمور ، قال : إلى التصعید بالتأکید.
وحول إستعداد حماس لمثل هذا التصعید ، قال المصری : الرد الإسرائیلی سوف یحدد فیما إذا کنا نتجه إلى التهدئة أو إلى الحرب والتصعید،ونحن مستعدون لکافة الخیارات.
وحول التهدیدات الإسرائیلیة المتکررة ، کیف هو الوضع فی قطاع غزة على کافة المستویات ، قال المتحدث باسم حماس : التهدیدات الإسرائیلیة لیس جدیدة وهی لن ترهبنا ولن تخیفنا، ولن یستطیع العدو الصهیونی الوصول إلى أهدافه، أما الأوضاع فی قطاع غزة فهی مؤلمة وقاسیة فی ظل حصار مستمر منذ أکثر من عامین، إلا أن هذا الحصار لن یحقق أهدافه، فالشعب الفلسطینی الیوم أکثر عداء للعدو الصهیونی، وأکثر التحاما بمشروع المقاومة بعد أن فشل مشروع التسویة، ونحن سوف ندافع عن شعبنا أمام العدو الصهیونی، والیوم الثقافة السائدة هی ثقافة المقاومة ومجابهة العدو، وأما محاربة العدو لنا فی قوت یومنا وحلیب أطفالنا فلن یزیدنا إلا قوة وصلابة ولن یزیدنا إلا إصرارا على متابعة الطریق.
ورداً على سؤال من ان إسرائیل تحاول ربط قضیة الجندی جلعاد شالیط والتهدئة، وانتم تفصلون بین القضیتین کیف ستتعاملون مع هذا الاختلاف ، قال : قضیة الأسیر الإسرائیلی شالیط هی قضیة مرتبطة بالتعاطی الإسرائیلی الایجابی مع مطالب المقاومة، وعلى إسرائیل ألا تحلم ابدأ بالحصول على شالیط إلا من خلال الإفراج عن الأسرى الفلسطینیین وعودتهم إلى عائلتهم وذویهم، وقضیة شالیط هی قضیة لیست مرتبطة بأی جوانب سیاسیة وهی کما قلت مرتبطة بالإفراج عن الأسرى الفلسطینیین.
( أعد الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS