عبد الفتاح غانم لقدسنا

 عبد الفتاح غانم  لقدسنا  : کنا نتمنى من العربیة السعودیة ومجموع القیادات العربیة بشکل عام إن یهبوا لنجدة الشعب الفلسطینی والعراقی واللبنانی  بدلا من هذا الذی یقومون به ضد المقاومة اللبنانیة وضد حزب الله

 بیت لحم ـــ خاص وکالة قدسنا

فی حوار أجرته معه وکالة قدسنا قال الأمین العام لحزب المیثاق الفلسطینی السید عبد الفتاح غانم إن الرئیس الأمیرکی لم یتعرض إلى معاناة الشعب الفلسطینی وتشریده على أیدی العصابات الصهیونیة، وأشار إلى ما فعلته هذه العصابات هو أکثر قسوة مما یقال عن أعمال هتلر فی الیهود، کما دعا السید غانم الرئیس الفلسطینی إن یوضح الحقائق للشعب الفلسطینی والأمة العربیة والإسلامیة، کما قال بأنه کان على القادة العرب إن یدعموا الشعب الفلسطینی والعراقی واللبنانی بدلا من استقبال بوش والتآمر على المقاومة والثورة.

وحول زیارة بوش بکل ما فیها من الکنیست الى شرم الشیخ قال عبد الفتاح غانم : لا بد من القول بأن الرئیس الأمیرکی جورج بوش أعلن خلال تلک الزیارة بأنه صهیونی أکثر من  بعض عتاة الصهاینة من المتطرفین خاصة إذا ما قرانا مضمون وفحوى ما جاء فی خطابه  أمام الکنیست الإسرائیلی بحیث صور هؤلاء العنصریین فی حکومة الاحتلال وفی المجتمع الإسرائیلی الاستیطانی وکأنهم رواد حریة ورواد دیمقراطیة ورواد تقدم، کما تغاضى بوش بالکامل عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطینی منذ إن قامت دولة الکیان الصهیونی وحتى اللحظة کما انه تغاضى عما أعلنه مساعد وزیر الحرب الصهیونی بأنه سوف  یفعل فی قطاع غزة وأهالی غزة أکثر مما فعله هتلر  ضد الیهود أنفسهم، هؤلاء الصهاینة الذین أتوا الى بلادنا بحجة أنهم کانوا مضطهدین  وأنهم کانوا ضحایا الهولوکوست أو المحرقة النازیة، والآن ها هم یمارسون وباعترافهم ما هو أسوا من الهولوکوست أو المحرقة التی یقولون بان النازی دبرها ضدهم،

وأضاف : بوش کذلک لم یتطرق الى شعبنا  الفلسطینی ومعاناته على ید هؤلاء ولم یتطرق الى تهجیر وتشرید شعبنا  منذ 60 عاما کما انه وجه لطمة الى الذین یراهنون على امبریالیة الولایات المتحدة الأمیرکیة من أنها طرف محاید أو وسیط نزیه فی هذا الصراع وفی هذا المشروع الفاشی الذی تم اصطناعه  أساسا لخدمة القوى الاستعماریة والامبریالیة وهذا الکیان لا زال تحت رعایتهم ودعم أمیرکا وبوش وإدارته المجرمة بحق شعبنا وقد کنا نتوقع ولا زلنا إن تتم وقفة مراجعة من قبل الطرف الفلسطینی من اجل تحدید من هم أعداء شعبنا الحقیقیین ومن هم أعداء الثورة والأمة.

وحول ماتردد أن الرئیس عباس قد یعلن فشل المفاوضات أو الاستقالة خاصة وانه أراد فعل ذلک بعد عودته من واشنطن لولا الضغوط العربیة والغربیة قال غانم : نعتقد بان هذه الخطوة إذا ما حدثت قد تکون خطوة فی الاتجاه الصحیح وان على الرئیس عباس إن یقوم بدعوة کافة الفصائل والقوى والمؤسسات الأهلیة والشعبیة للتداول فی الأمر، کما أننا نعتقد بان على الرئیس عباس أن یوجه خطابا للشعب الفلسطینی والأمة لإیضاح الموقف والصورة الحقیقیة لما یجری، ونحن سوف نقف الى جانبه جملة وتفصیلا وسنکون رفاق دربه فی أی توجه جدید لخیار جدید یکون أکثر ایجابیة وخدمة لمصالح شعبنا الفلسطینی العلیا.

وبشأن ما قیل بان عباس أعلن عن تشاؤمه وانه لا یعتقد بان الدولة ستقوم لا هذا العام ولا العام الذی یلیه أجاب غانم لمراسل وکالة قدسنا : لم نکن أبدا من المراهنین على کل الدعوات والأکاذیب الأمیرکیة لا للرئیس الحالی ولا لکل الرؤساء الأمیرکیین الذین سبقوه على مدار السنوات الماضیة وذلک لأننا نعتقد  بان هؤلاء  مجرمون وأنهم مسؤولون عن تقویة إسرائیل وتزویدها بکل ما تحتاجه من أنواع الأسلحة المتطورة  وأدوات القتل لأبناء شعبنا، فنحن نعلم تماما بان السلاح الذی یستخدمه الجندی الصهیونی لقتل أطفالنا ونسائنا وشیوخنا هو سلاح أمیرکی.

وحول زیارة بوش الى السعودیة صرح غانم : کنا نتمنى من العربیة السعودیة ومجموع القیادات العربیة بشکل عام إن یهبوا لنجدة الشعب الفلسطینی والعراقی واللبنانی  بدلا من هذا الذی یقومون به ضد المقاومة اللبنانیة وضد حزب الله، بعد إن تکشفت المؤامرات التی  من الواضح أن حکومة السنیورة وأشیاع أمیرکا فی لبنان یحاولون  إن ینصبوها کفخ أو کمین لحزب الله وأنهم کانوا یراهنون على إن قوات حزب الله  سوف تصطدم مع الجیش اللبنانی وذلک تمهیدا  لتنفیذ مخططاتهم الآثمة  لیس فی لبنان فحسب  لا بل وفی فلسطین  وإیران وسوریا، وکنا نتمنى  إن یکون هنالک  موقف  من القادة العرب  بعد کل الذی قاله بوش  وان یقولوا  له أننا لا نستطیع استقبالک  بعد هذا الخطاب الذی سمعناه منک فی الکنیست، لکن یبدو أن الزعماء العرب انطبق علیهم ما قیل – لقد أسمعت لو نادیت حیا   ولکن لا حیاة لمن تنادی.

وحول تهدیدات إسرائیل باجتیاح القطاع إن لم تتحقق التهدئة صرح الأمین العام لحزب المیثاق الفلسطینی السید عبد الفتاح غانم : نعتقد بان زیارة بوش کانت عبارة عن الرصاصة الأولى أو الضوء الأخضر فی هذا التوجه، وان ما قاله فی خطابه کان مؤشرا خطیرا على هذا الهجوم،  کما ونعتقد بان شعبنا الفلسطینی فی قطاع غزة سوف یتعرض الى مزید من الألم والمجازر على ید القوات الصهیونیة إذا نفذت إسرائیل تهدیداتها  وهذا یتطلب من الشعب الفلسطینی وقیاداته أن ینسوا الخلافات وان یتجهوا الى توحید الصفوف خاصة وأن المرحلة الحالیة أصبحت أکثر خطورة مما سبق.

( أعد اللقاء رشید شاهین )

 ن/25