إسماعیل رضوان لقدسنا : الکیان الإسرائیلی إلى زوال
فی حوار مع القیادی فی حرکة المقاومة الإسلامیة – حماس- قال إسماعیل رضوان بان خطاب جورج بوش أمام الکنیست کان عنصریا فاشیا وأنه کان یحمل الحقد والکراهیة للشعب الفلسطینی وانه یتنکر للحقوق الفلسطینیة، وأکد السید رضوان بأن على إسرائیل أن تتعظ من التجارب التاریخیة وأنها إلى زوال، وأشار إلى أن بریطانیا تتحمل الجزء الأعظم من المعاناة الفلسطینیة وأکد بأن شروط حماس للإفراج عن الجندی الإسرائیلی الأسیر لم تتغیر.
وحول قرائته لخطاب جورج بوش فی الکنیست الإسرائیلی ، قال :نحن نعتبر أن خطاب الرئیس الأمیرکی جورج بوش فی الکنیست الإسرائیلی انه کان خطابا عنصریا فاشیا معادیا لشعبنا الفلسطینی ویحمل الحقد والکراهیة لشعبنا کما ویحمل تحریضا على قوى المقاومة فی فلسطین، کما انه یمثل نذیر شر ونذیر حرب فی المنطقة، وکذلک یتسم هذا الخطاب بالبعد التلمودی والتوراتی خاصة وأن بوش ینتمی إلى المدرسة الإنجیلیة الصهیونیة التی تؤمن بأن دعم الکیان الصهیونی یعجل فی عودة المسیح، وهذا الخطاب تنکر لحقوق شعبنا الفلسطینی وبالتالی فنحن نستنکر ما جاء فیه جملة وتفصیلا ونرفض کل ما اشتمل علیه من تنکر لحقوق أبناء شعبنا کما والتحریض الذی سمعناه على القوى المقاومة وهذا الدعم اللا محدود للعدو الصهیونی على حساب حقوق أبناء شعبنا، ونؤکد بأننا سوف نحتفی بعودتنا إلى دیار الآباء والأجداد ولن یجر العدو الصهیونی سوى الخیبة والهزیمة والخزی والعار لکل ما یمثله هذا الکیان الغاصب.
وبشأن مطالبة إسرائیل الفلسطینیین على لسان وزیرة خارجیتها بأن ینسوا مصطلح النکبة وان لا یتم تداوله فی خطابهم السیاسی إن هم أرادوا تحقیق أی طموحات سیاسیة ما رأیکم قال رضوان : نحن لا نتلقى الأوامر من الاحتلال والعدو الصهیونی، ونقول بأن هذا الکلام هو موجه کصفعة للمفاوض الفلسطینی الذی لا زال یراهن على السراب والوعود الصهیوأمیرکیة بإعادة الحقوق الوطنیة الفلسطینیة علما بأن هذه الحقوق لن تعود إلا بالمقاومة ولن تعود إلا بالتمسک بالثوابت الفلسطینیة، ونقول للیفنی ولهذا الاحتلال المجرم بأن مصیرکم إلى زوال وعلیکم أن تتعظوا من التاریخ ومن کل التجارب التاریخیة السابقة، ونقول لها وللاحتلال البغیض أین هی الإمبراطوریات العظیمة کالرومانیة وأین هم الأباطرة وأین من حکموا الدنیا، وعلى هذا الأساس فإن دولة الاحتلال سوف لن تکون إلا إلى زوال.
وحول رؤیة المحللین من أن خطابه أمام الکنیست کان بوش محرضا على المقاومة أجاب قائلاً : لا بد من القول بأن أیة تهدیدات من بوش أو من سواه لن ترهب المقاومة الفلسطینیة ولا أبناء الشعب الفلسطینی ونحن ماضون فی الدفاع عن أبناء شعبنا وعن حقوقنا وعلى العدو الصهیونی أن یدرک بأننا لن نرفع الرایة البیضاء ، أما الهدنة التی تحدثنا عنها فهی لا تصب فی المصلحة الفلسطینیة فقط وإنما هی أیضا فیها صالح للعدو الصهیونی لان العدو لن یستطیع أن یوفر الأمن والأمان لشعبه ولن یحافظ على أمنه إلا بوقف کل الأعمال العدوانیة التی یقوم بها ضد أبناء شعبنا وعلیه فانه لا بد من إنهاء الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان والاجتیاحات.
وحول تصریحات تونی بلیر لجریدة الجروزالم بوست الإسرائیلیة بأن لیس من الممکن لإسرائیل أن تعطی للفلسطینیین دولة ما لم تکن إسرائیل واثقة بأن أمنها غیر مهدد ، قال رضوان فی حدیثه مع مراسل وکالة قدسنا :نحن نرفض هذه المعادلة لأننا شعب یقع تحت الاحتلال وبالنسبة لنا فان الاحتلال هو العدوان الأکبر على الشعب الفلسطینی وهو یمثل الإرهاب الأکبر فی المنطقة، ونعتقد بأن بریطانیا تتحمل الجزء الأعظم من المسؤولیة فی نکبة شعبنا وتشریده عام 1948 ولا بد للعدو الصهیونی وعلى عکس ما یقول بلیر أن یعترف بهذه الحقوق، الاحتلال لن یهنأ بالأمن والسلام ما دام یتنکر لحقوق شعبنا الفلسطینی.
وبشأن رؤیته للقمة الثلاثیة فی شرم الشیخ بین بوش ومبارک وعباس ، قال : نحن فی الحقیقة لا نعرف ما هی الأجندة التی سیتم طرحها فی شرم الشیخ ونحن کذلک لا نعول کثیرا على مثل هذه اللقاءات وإنما نؤکد على حقنا فی التمسک بالمقاومة والحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطینیة المشروعة للشعب الفلسطینی وان أیة اجتماعات من الممکن أن تنتقص من حقوق شعبنا لن یکتب لها النجاح.
و حول شروط الاقل تشددا فیما یتعلق بالإفراج عن الجندی الاسرائیلی شالیط ، قال : هذا غیر صحیح إطلاقا وکل ما یقال فی هذا الشأن هو محض افتراء، وقضیة الأسیر شالیط لیس لها علاقة بالتهدئة، وهی قضیة مستقلة تماما عنها ولها استحقاقات أخرى مختلفة عن التهدئة وهی مرتبطة بإطلاق سراح أسرى فلسطینیین والحقیقة هی أن العدو الصهیونی لا زال یماطل فی هذه القضیة وهو یرفض الاستجابة لکل التدخلات والوساطات فی هذا الموضوع. وقد أعلنا موقفنا أکثر من مرة وقلنا بأنه لن یتم الإفراج عن شالیط إلا بالإفراج عن الأسرى الفلسطینیین.
( اجرى الحوار رشید شاهین )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS