جمیل مجدلاوی : بوش أتى للاحتفال بمعاناة وآهات الفلسطینیین وبیع الأسلحة القدیمة للعرب

 جمیل مجدلاوی : بوش أتى للاحتفال بمعاناة وآهات الفلسطینیین وبیع الأسلحة القدیمة للعرب، کما أن وعد بوش بقیام الدولة الفلسطینیة لن یتحقق.

بیت لحم ــ خاص وکالة  قدسنا

فی حوار أجرته معه وکالة قدسنا قال عضو المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین رئیس لجنة اللاجئین فی المجلس التشریعی الفلسطینی عضو المجلس التشریعی عن الجبهة الشعبیة السید  جمیل مجدلاوی أن الرئیس الأمیرکی جاء من أجل الاحتفال بمعاناة شعبنا الفلسطینی، وان أمیرکا لم تتوقف أبدا عن دعم دولة الاحتلال کما دعا السید مجدلاوی الشعوب العربیة الى مساندة الشعب الفلسطینی واعتبر إن بوش إنما یحاول تسویق الأسلحة التی أصبحت بدون فائدة وان على الرئیس الفلسطینی إن لا یلتقی ببوش بعد کل هذا الذی قیل فی الکنیست. 

وبشأن زیارة بوش لإسرائیل والذی اظهر خلالها تحیزا کاملا لموقفها و ما یمکن وصفه بالتراجع الکامل  عن الوعد الذی قطعه بقیام الدولة الفلسطینیة قبل نهایة ولایته ، قال مجدلاوی : زیارة الرئیس الأمیرکی جورج بوش لدولة الاحتلال الإسرائیلی من حیث المبدأ کانت برأینا تهدف إلى مشارکة دولة الاغتصاب الصهیونی بذکرى قیامها على أشلاء ومعاناة وتشرید الشعب العربی الفلسطینی من أرضه إلى المنافی القریبة والبعیدة، هذا ما یمکن أن یکون العنوان الأساسی لزیارة الرئیس الأمیرکی بوش ، بمعنى أنه جاء من أجل الاحتفال  مع المغتصبین الصهاینة بذکرى اغتصاب فلسطین للأرض والوطن الفلسطینی وجاء یحتفل بمعاناة وآهات أبناء شعبنا الذی  لا زال یعانی منذ 60 عاما آثار ما ارتکبت العصابات الصهیونیة ضد أهلنا. لا نعتقد بان عنوان الزیارة هذا  بکل ما فیه من تضامن مع دولة الاغتصاب الصهیونی فی العدوانیة والعدوان على أبناء شعبنا الفلسطینی وعلى حقوق هذا الشعب وعلى حقوق امتنا العربیة والإسلامیة وعندما أقول الإسلامیة فلأن القدس تمثل أملا ومکانا من اکثر الأماکن المقدسة فی العالم لکل أبناء هذه الأمة أینما کانوا، وهذا العنوان للزیارة فیه الکثیر من التنکر لنکبة الشعب الفلسطینی وتشریده من أرضه کما قلت فی المنافی القریبة والبعیدة وکل هذا الظلم والاضطهاد الذی لحق بأبناء شعبنا  على أیدی العصابات الصهیونیة، ونعتقد أنه لا یوجد اکثر وقاحة ولا یوجد ما هو أوضح ولا  أوقح من مثل هذه الزیارة أو من مثل هذه السیاسة ونعتقد بانه کان من الأجدى  ومن المفروض إن یشکل هذا العنوان لزیارة الرئیس الأمیرکی من تأیید لدولة الاغتصاب الصهیونی فی فلسطین ودعمه لهذا الکیان المسخ وسیاساته العدوانیة المستمرة منذ إن نشأ فی العام 1948 کان یجب إن تکون حافزا من اجل بناء موقف فلسطینی  رسمی وشعبی موحد یرفض هذه الزیارة المقیتة وان یرفض أی نوع من أنواع التعامل  معها أو مع نتائجها بغض النظر عن کل ما یمکن إن یکون علیه الموقف الأمیرکی.

و حول اقوال بوش فی الکنیست و مکافأته  فی السعودیة بالتعاطی مع محاولاته تخفیض أسعار النفط  قال مجدلاوی لمراسل وکالة  قدسنا : نحن نعتقد بأن التعامل العربی الرسمی والشعبی مع نتائج الزیارة التی قام بها الرئیس الأمیرکی لم تکن بمستوى الطموح، کما نعتقد بأنه لم یرق الى مستوى ما یتوقعه الشعب الفلسطینی ولم نر سوى أبناء الشعب الفلسطینی یحیون ذکرى النکبة برغم أن عشرات من ممثلی الدول تقاطروا على دولة الاحتلال للاحتفاء بذکرى تأسیسها على أشلاء شعبنا ومعاناتهم، کما أننا نعتقد بأنه ما کان على المملکة العربیة السعودیة أن تستقبل الرئیس الأمیرکی بعد کل هذا الذی قاله أمام الکنیست  الإسرائیلی أو فی  أحسن الأحوال ألا یتعاطوا مع ما طلبه  فیما یتعلق بموضوع النفط، إننا نعتقد بان الولایات المتحدة لا تتعاطى مع الدول العربیة سوى على أنها مکب  لنفایات الأسلحة القدیمة والتی صارت مکدسة فی مخازن السلاح والتی صارت قدیمة ولا احد یرغب بشرائها وان الرئیس الأمیرکی یحاول إن یسوق هذه الأسلحة غیر ذات الفائدة وعقد الصفقات بملیارات الدولارات لأسلحة عملیا خرجت من الخدمة، إننا نعتقد بان على الدول العربیة أن تحاول النأی بنفسها عن السیاسات الأمیرکیة وان تقترب من شعوبها وان لا تکون منساقة الى السیاسات الأمیرکیة وان تعمل على أن یکون لها سیاساتها المستقلة بعیدا عن التأثیرات الأمیرکیة وغیرها.

و بشأن لقاء بوش عباس مبارک قال السید مجدلاوی بأنه ما کان لهذا اللقاء إن یتم خاصة بعد کل هذا الذی سمعناه وسمعه العالم من الرئیس الأمیرکی أمام الکنیست الإسرائیلی والذی تنکر فیه بوش لکل آلام الشعب الفلسطینی، کما أننا نعتقد بان بوش لیس لدیه ما یعطیه أو یقدمه للرئیس عباس خاصة وانه لم یعد أمامه سوى فترة بسیطة فی سدة الحکم وبالتالی فهو لا یستطیع إن یکون مؤثرا، ونعتقد بان ما قاله الرئیس الأمیرکی حول قیام دولة فلسطینیة قبل انتهاء ولایته لیس سوى سرابا ووهما ولن یتحقق هذا الوعد الذی تحدث عنه بوش بشکل کبیر. کما نعتقد بأن على الأخوة فی  فتح وحماس أن یعتبروا من هذا الذی سمعناه من بوش فی الکنیست الاسرائیلی وان تنتهی الخلافات بینهما فی اقرب وقت وذلک من اجل تعزیز الموقف الفلسطینی ومن اجل مواجهة التحدیات التی نعتقد بانها اصبحت اکثر خطورة من ای وقت مضى.

( اعد الحوار مراسل قدسنا رشید شاهین )

ن/25