خبیر اردنی لقدسنا : ایران لا تستبدل الذهب بالحلوى

صرح الخبیر والباحث الاردنی  عمر عبد الهادی ان الغرب لا یکف عن الطلب من ایران مباشرة أو ممثلا بمجلس الأمن ایقاف تخصیب الیورانیوم وکان آخرهذه الطلبات ما صدر عن مجلس الأمن فی الأسبوع الماضی حیث أظهر المجلس فی هذه المرة الجزرة وأخفى العصى خلف ظهره وقد بدا هذا جلیّا فی الإعلان الذی صدر منذ ایام عن ما یسمى دول الخمسة +1(الدول الخمسة دائمة العضویة فی المجلس + المانیا) والذی عرضوا فیه على ایران مجموعة من الحوافزوصفت بالمغریة مقابل ایقاف التخصیب حیث قال المندوب الروسی یمکن لایران ابتداء وفی المرحلة الاولى ایقاف عملیة التخصیب اثناء جریان المحادثات بینها وبین مجلس الأمن. لم یتأخر وزیر الخارجیة الایرانی بالرد حیث أعلن ان الطلب من ایران وقف عملیة التخصیب هو بمثابة الدخول فی المحظور.

 وأضاف الدکتور عمر عبد الهادی  فی حدیث له لوکالة  قدسنا حول اعلان دول الخمسة +1(الدول الخمسة دائمة العضویة فی المجلس + المانیا) مطالبین ایران بوقف تخصیب الیورانیوم : یبدو ان الغرب لا یتوقف عن الحاحه على ایران کی توقف تخصیب الیورانیوم وایران باتت لا تمل من الرفض وتؤکد فی کل مرة حقها المشروع فی التخصیب للأغراض السلمیة وقد صرّح اکثر من مسؤول ایرانی وعلى رأسهم  قائد الثورة السید الخامنئی ورئیس الجمهوریة أحمدی نجاد و وزیر الخارجیة منوشهر متکی وکثیرون غیرهم بأن ایران لا یمکنها أن تتنازل عن حقها فی التخصیب وأکثر من مسؤول ایرانی استعمل تعبیرا جمیلا یفی تماما بهذا الغرض وذلک بقولهم  : "نحن لا تبدل الذهب بالحلوى" رافضین بذلک جمیع الحوافز والمغریات ومتمسکین بالتخصیب الذی وضعهم على عتبات السلّم الذی حتما سوف یوصلهم الى ناصیة التکنولوجیا لیدخلوا نادی الدول المتقدمة المالکة للتقنیة الحدیثة والمؤهلة لإشغال مکانها بین الکبار.

وأضاف الدکتور عبد الهادی فی حدیثه مع مراسل وکلة قدسنا : لقد قالت ایران کلمتها بشأن برنامجها النووی وبرامجها الصناعیة والزراعیة المتعددة ولم تتراجع عنها قید انملة فکسبت بذلک احترام العدو قبل الصدیق وتعلن ایران المسلمة انها دولة صدیقة وشقیقة للدول العربیة وتکررمد أیدیها لجیرانها العرب ولا تمل من الإعلان عن أخوّتها الإسلامیة لهم أو مشارکتها لهم فی حمل همومهم القومیة وعلى رأسها الهم الفلسطینی باعتباره مسألة اسلامیة جامعة وتبدی رغبتها فی ان یشارکوها فی برامجها  الصناعیة والتقنیة والزراعیة وتعرض علیهم التنسیق الإقلیمی من أجل بناء شرق اوسط متحرر من الهیمنة الامیرکیة – الاسرائیلیة, أی من أجل شرق أوسط حر لا یصون أمنه إلا ابنائه ولا یحرس ترابه ومیاهه سوى مواطنیه وإن اختلفت قومیاتهم وأعراقهم أو اختلفت مذاهبهم .

وخاطب الباحث والخبیر الاردنی الامة العربیة قائلاً : لیت ابناء امتی یتخلصون من هواجسهم وشکوکهم التی بسببها تارة ینؤون بأنفسهم عن الشقیق والصدیق الایرانی وتارة یعادونه ویتحالفون مع أعداء الأمة ضدّه بحجة الخشیة من مذهبه المختلف وعرقه المختلف . منذ متى کانت شعوبنا تنتمی لعرق واحد ومذهب واحد ؟ اما خلقنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف ؟ ألم یفضل الرحمن أحدنا على الآخر بالتقوى فقط  ولا شیء غیر التقوى ؟ لنتعلم من جارنا الذی اعلن انه لا یقبل ان یستبدل الذهب بالحلوى ولنعلن نحن العرب اننا لا نرید ان نستبدل اخوتنا الذهبیة مع ایران بالحلوى الامیرکیة مهما کانت مسیّلة للّعاب .

ن/25