سامی ابو زهری لقدسنا : إذا رفضت دولة الاحتلال خیار التهدئة فسیعنی أننا أمام خیار مواجهة العدوان

 وکالة قدسنا ـــ بیت لحم  خاص

فی حوارمع مراسل  وکالة قدسنا، أکد ألسید سامی أبو زهری المتحدث باسم حرکة حماس بأن الأوضاع فی قطاع غزة خانقة ولا یمکن احتمالها، وأشار أبو زهری إلى هنالک جهودا مصریة حثیثة تبذل من أجل تثبیت التهدئة وأن الکرة الآن أصبحت فی الملعب الإسرائیلی، کما قال بأن دولة الاحتلال مخیرة بین التهدئة أو التصعید مؤکدا فی الوقت ذاته بأن حرکة حماس جاهزة للمضی فی التهدئة إذا ما قبل الاحتلال ذلک، وفیما یتعلق بالحوار الفلسطینی الفلسطینی أشار أبو زهری إلى أن هذا القرار أصبح مرهونا بالموقف الأمیرکی  ولم یعد فی ید الفلسطینیین وأن هنالک استجابة من رئاسة السلطة للمطالب الأمیرکیة فی هذا الصدد، وفیما یتعلق بالمعابر  أکد على أن حرکته على استعداد للقبول بأن یکون هنالک  رقابة مشترکة لرئاسة السلطة فی رام الله ولحکومة إسماعیل هنیة وان وجود المراقبین  الأوروبیین یجب أن یقتصر على الرقابة وان لا یکون لهم الحق فی إغلاق وفتح هذه المعابر کما کان الحال سابقا.

وحول تقییمه للأوضاع فی قطاع غزة فی ظل الحصار والاجتیاحات المستمرة ، قال :الأوضاع فی قطاع غزة خانقة ولا یمکن احتمالها وهی تزداد صعوبة على المواطن الفلسطینی یوما تلو آخر، کما أنها وبدون شک على وشک الانهیار بفعل استمرار وتواصل هذا الحصار الجائر على أبناء شعبنا الفلسطینی الذی یشل جمیع أوجه الحیاة الیومیة.

وحول موضوع التهدئة  مع استمرار العدوان الإسرائیلی  صرح السید ابو زهری : فی الحقیقة أن هنالک جهدا مصریا من أجل تثبیت أو تحقیق التهدئة على الساحة الفلسطینیة وقد استطاع الأخوة فی مصر من التوصل إلى اتفاق فلسطینی بشان قبول مبدأی فی موضوع التهدئة وقد أصبحت الکرة الآن فی ملعب الاحتلال ونحن لا نزال ننتظر ردا  رسمیا من خلال الوساطة المصریة والذی نتوقعه خلال الأسبوع الجاری، ونحن فی حرکة حماس نعتقد بأن مسلسل العدوان والغارات من قبل دولة الاحتلال المستمر یفرض علینا القیام بمواجهة هذا العدوان، أما عندما نتحدث عن التهدئة فان هذه لن تکون مجانیة بل ستکون مقابل ثمن، هذا الثمن یتمثل فی وقف العدوان، وفتح المعابر وإنهاء الحصار، أما فی حالة  لم یتحقق ذلک فإن من الطبیعی أن تقوم المقاومة بدورها فی الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطینی من اجل رد هذا العدوان والحصار.

و رداً على سؤال حول تصریح احمد یوسف مستشار السید إسماعیل هنیة بأنه فی حالة رفض إسرائیل للتهدئة فان جمیع الخیارات ستکون مفتوحة، و ماذا یعنی ذلک قال المتحدث باسم حماس : الاحتلال الإسرائیلی الآن مخیر بین خیارین، هما التهدئة أو التصعید، ففیما إذا رفضت دولة الاحتلال الإسرائیلی خیار التهدئة فهذا یعنی أننا أمامنا الخیار الآخر والمتمثل فی مواجهة العدوان والتصعید الإسرائیلی ونحن نعتقد بأنهم إذا ما قاموا برفض التهدئة والمماطلة بقبولها فان ذلک سوف یقود الأوضاع إلى حالة من التصعید الذی لا احد یعلم أین سیقود المنطقة.

وبشأن تصریحات  فوزی برهوم احد الناطقین باسم حرکة حماس بان إسرائیل غیر راغبة بالتهدئة وأنها إنما ترغب بذلک من اجل أن تمر احتفالات إسرائیل بذکرى تأسیس  الکیان الصهیونی وأنها سوف تعاود مسلسل الغارات والاعتداءات بعد ذلک، فإذا کان هذا هو فهمکم لذلک، قال  ابو زهری : بغض النظرعن طبیعة النوایا الإسرائیلیة نحن جاهزون للتهدئة ونحن جاهزون لکلا الاحتمالین، فإن التزم الاحتلال بالتهدئة  سنلتزم وإلا فمن الطبیعی أن الشعب الفلسطینی وقواه المقاومة سوف تکون کما کانت دوما جاهزة لحمایة الشعب الفلسطینی.

وبشأن امکانیة توصل الفصائل الفلسطینیة إلى اتفاق مع دولة الاحتلال حول التهدئة  وماذا یعنی الانقسام فی الساحة الفلسطینیة ، اجاب أبو زهری : نعتقد بأن السبب واضح وهو أن قرار الحوار الفلسطینی من اجل إنهاء حالة الانقسام لم یعد  بالید الفلسطینیة وصارت قضیة الحوار الداخلی مرتبطة بقرار أمیرکی وهنالک فیتو أمیرکی على أی وفاق فلسطینی فلسطینی أو على أی حوار قد ینهی حالة الانقسام الفلسطینی  ومع  کل أسف فإننا نلمس بأن هنالک استجابة من رئاسة السلطة الفلسطینیة فی رام الله لهذا التوجه الأمیرکی.

وأضاف : المبادرة الیمنیة تم دفنها من قبل الرئیس الفلسطینی  وذلک من خلال  إعادة مواقفه التی  لا زال یرددها  والتی  تقول أن لا حوار مع حماس إلا من خلال شروط مسبقة یعرفها الجمیع.

وحول الضمانات المصریة، وهل انها ضمانات مکتوبة  فیما یتعلق بفتح المعابر وإنهاء الحصار  وغیر ذلک قال  سامی أبو زهری : نحن فی حرکة حماس نعتبر بأن الموقف المصری  یجب أن یکون -من الطبیعی- فی أن یتم فتح معبر رفح سواء التزمت إسرائیل  أم لم تلتزم، وسواء استجابت للتهدئة أم لم تستجب، حیث أننا نرى أنه لم یعد هناک من مبرر على الإطلاق لاستمرار إغلاق معبر رفح وغیره من المعابر خاصة وأننا فی الفصائل الفلسطینیة بشکل عام قمنا بتقدیم کل التسهیلات الممکنة واللازمة من اجل إنجاح الجهد المصری، وفی ظل ذلک فإننا نعتقد بأن على دولة الاحتلال أن تستجیب لذلک ولا یجوز بأی حال من الأحوال أن نمنح الاحتلال فرصة فی قتل وقهر الشعب الفلسطینی.

وأضاف : نحن نقبل أن تکون هنالک إدارة مشترکة من قبل الحکومة فی غزة ومن رئاسة السلطة فی رام الله مع الدور المصری على الجانب الآخر من الحدود، أما فیما یتعلق بالتواجد الأوروبی سواء فی غزة أو الأراضی المصریة فان دور هؤلاء المراقبین  یجب أن یقتصر على الرقابة  ولیس على فتح أو إغلاق المعبر کما کان الحال فی السابق.

وحول توسیع وزارة السید إسماعیل هنیة  وضح المتحدث باسم حماس قائلاً : لا بد من القول بأن حکومة الأستاذ إسماعیل هنیة هی حکومة شرعیة وهی وبموجب القانون تعتبر حکومة تسییر أعمال إلى حین عرض حکومة أخرى جدیدة على المجلس التشریعی شریطة أن تنال تلک الحکومة  ثقة المجلس، وهذا طبعا ما لم یحدث وعلى ذلک فان من الطبیعی أن تستمر حکومة تسییر الأعمال – حکومة إسماعیل هنیة- فی غزة بدورها، أما قضیة توسیع الحکومة أو إضافة وزراء جدد إلیها  فهذا لیس له أبعاد سیاسیة بقدر ما له علاقة بأبعاد إداریة صرفة، حیث  أن هنالک من الوزراء من یقوم بأعباء أکثر من وزارة  وهذا بدوره  ینعکس على سیر وأداء تلک الوزارات، وعلیه فقد استدعت الضرورة والحاجة الملحة أن یتم إجراء هذا التوسیع أو هذه التعدیلات الوزاریة.

وحول قضیة الأسیر الإسرائیلی جلعاد شالیط  صرحأبو زهری :حتى اللحظة لا یوجد أی جدید فی قضیة الجندی الأسری شالیط والکرة فی الملعب الإسرائیلی  الآن وهی کذلک منذ زمن،والاحتلال هو الذی یحاول أن یناور فی إضاعة الوقت فی هذه المسالة، ونحن فی حرکة حماس أعلنا دوما بان شروطنا واضحة کما أعلنا أننا کنا ولا نزال جاهزون لعقد صفقة تبادل الأسرى وذلک فیما لو التزم الجانب الإسرائیلی  بالشروط  الفلسطینیة.

( اجرى الحوار مراسل وکالة قدسنا رشید شاهین )

ن/25