خالد البطش لقدسنا : علینا أن نکون على علاقة جیدة مع إیران لانها تتبنى الموقف الفلسطینی و موقف المقاومة
بیت لحم ـــ بیت لحم ــ قدسنا
صرح السید خالد البطش القیادی فی حرکة الجهاد الاسلامی فی فلسطین فی حدیث له مع وکالة قدسنا حول العلاقة بین هذا التنظیم وجمهوریة ایران الاسلامیة : علاقتنا بإیران مرتبطة بقدر اقتراب إیران من القضیة الفلسطینیة ، ولأن إیران تتبنى الموقف الفلسطینی وتتبنى موقف المقاومة، وهذا ما یفرض علینا أن نکون على علاقة جیدة مع إیران، وبالتالی فان هذه العلاقة مرتبطة بقدر ارتباط إیران بفلسطین، وهنالک العدید من الدول التی لا نقیم معها أیة علاقات لأنها تتخذ مواقف معادیة لفلسطین وشعبها، بینما إیران تهتم بفلسطین وهی تطرح صباحا مساء بأنها مع الخیار الفلسطینی، وأنها مع حق الشعب الفلسطینی، وعلى هذه القاعدة فان علاقتنا مع إیران علاقة جیدة، وهی علاقة تستند إلى مصلحة العب الفلسطینی، أضف إلى ذلک أننا حرکة إسلامیة ترید من یدعمها سیاسیا لترسیخ حقنا فی فلسطین، وإیران جزء من هذا الدعم، وبالتالی علاقتنا مع إیران علاقة إسلامیة تستند إلى مشروع الجهاد والمقاومة وتحدی الاستکبار العالمی المتمثل فی المشروع الصهیونی الأمیرکی فی المنطقة.
وحول العلاقة مع حزب الله اللبنانی ، قال البطش : علاقتنا بحزب الله اللبنانی هی علاقة جهادیة، وهی علاقة حرکات تؤمن بالجهاد، وان مشروع المقاومة والجهاد هو الوحید القادرعلى التصدی للمشروع الأمیرکی وتحریر فلسطین، إذن فالرابط بیننا وبین حزب الله هو المشروع الجهادی، ولأننا لا نؤمن بالحل السیاسی مع الدولة الصهیونیة وهذا هو الرابط الأول فی العلاقة، وأما الثانی فهو وقبل کل شیء هو الإسلام والدین، کما أن هنالک روابط أخرى بین الجهاد وحزب الله، لکننا لسنا جزءا من حزب الله کما أن حزب الله لیس جزءا منا، ونحن لا نملی على حزب الله شروطنا وهو لا یملی على حرکة الجهاد شروطه، ونحن نتفق على أنه لا بد من المقاومة، وقد یکون هنالک علاقة لتنسیق المواقف السیاسیة والمشروع الواحد وهو المشروع المقاوم بالمنطقة.
وحول ادانة تصریحات بان کی مون الأمین العام للأمم المتحدة وکذلک مواقف الدول العربیة مما یجری فی الأراضی الفلسطینیة ، قال القیادی فی حرکة الجهاد :نحن نطالب الأمم المتحدة التی تنصب نفسها الآن کراع لمصالح الشعوب خاصة وأنها هی التی أصدرت قرار تقسیم فلسطین، وبالتالی شردت أبناء الشعب الفلسطینی فی المخیمات والدول المجاورة، أن تقوم الآن بحمایة الشعب الفلسطینی ووقف العدوان الإسرائیلی المتواصل علیه، وأن تدین هذه المجازر التی ترتکب بحق أبناء شعبنا، لا أن تبقى خرساء على مدار فترة طویلة دون أن تصدر بیانا واحدا یدین مجازر الاحتلال الإسرائیلی، وقد قام السید بان کی مون بالإدلاء بتصریحات ساوى فیها بین الضحیة والجلاد، وبهذا فانه یکون قد أصبح منحازا لإسرائیل، فبدلا من ذلک کان علیه أن یقدم الدعم للشعب الفلسطینی الذی یقتل ویذبح کما وتذبح نساؤه وأطفاله على موائد الإفطار کما حصل مع عائلة أبو معتق أول أمس.
وحول استهداف قادة الجهاد الإسلامی وتحدیدا قادة الجناح العسکری من قبل الإسرائیلیین خاصة فی الضفة الغربیة صرح البطش : أن استهداف الجهاد وقادتها لم یتوقف ولم ینتهی باستشهاد محمد شحادة ومن معه من المقاومین فی عملیة بیت لحم، ولکن هذا الاستهداف استمر وقد تم فی هذا السیاق استشهاد عوض القیق أحد قادة سرایا القدس فی رفح یوم أمس، والاستهداف لم یتوقف لا من خلال العملیات الخاصة کما حصل فی بیت لحم ولا باستعمال الطائرات، کما أن العدوان على أبناء الحرکة وعلى أبناء الشعب الفلسطینی بشکل عام لا یزال مستمرا، ونحن نرى بأن المجتمع لدولی لا یصدر حتى ولو إدانة واحدة، وهذا یدلل على أن هذا المجتمع الدولی أصبح منحازا لهذا الاحتلال، ولم یقدم أی دعم حقیقی لأبناء شعبنا، فها هی إسرائیل تمعن فی الحصار وتغلق المعابر وتستبیح دماء أبناء الشعب الفلسطینی، والمجتمع الدولی یحملنا مسؤولیة امن إسرائیل وبالتالی أصبح مطلوبا منا أن نحافظ على أمن هذا الاحتلال بدلا من أن نمارس حقنا المشروع فی المقاومة.
وبشأن التهدئة قال القیادی البطش لمراسل وکالة قدسنا : لقد أعلنا موقفنا من التهدئة وقلنا أننا مع تهدئة شاملة فی الأراضی الفلسطینیة – الضفة والقطاع- ولکن وفی نفس السیاق قلنا أنه إذا کانت الفصائل ترغب فی تهدئة متدرجة تبدأ من غزة لتمتد بعد ذلک إلى الضفة الغربیة فإننا فی حرکة الجهاد الإسلامی لن نسعى إلى خرق التهدئة، کما أننا لن نعیقها ما دام هنالک إجماعا وطنیا علیها وما دامت الفصائل الفلسطینیة کافة قد وافقت علیها، لکننا لن نقف مکتوفی الأیدی أمام أیة خروقات إسرائیلیة تستهدف الشعب الفلسطینی، وبالتالی فإننا نتعامل مع التهدئة على أساس ما تقبل به إسرائیل، أی، إذا قبلت إسرائیل هذه التهدئة فلیکن، وإلا فسوف نتعامل مع الموضوع بقدر ما تتعاطى معه إسرائیل، فان التزمت التزمنا، وهذا یعنی أن على إسرائیل أن تلتزم بها فی الضفة الغربیة وقطاع غزة، بمعنى، انه فیما لو أن إسرائیل قامت بالاستمرار فی الاجتیاحات والاغتیالات سواء فی الضفة أو فی القطاع فإننا سنرد على هذه الخروقات.
وحول تصریحات قادة الکیان الصهیونی بان إسرائیل سوف تستمر فی عملیاتها العسکریة حیث قتلت سیدة فلسطینیة وأربعة من أطفالها وهم على مائدة الإفطار کما تم قتل احد المقاومین وجرحت طفلة فی مخیم الشابورة وطفل فی شرق خان یونس،بینما الفصائل الفلسطینیة متهالکةعلى التهدئة ، قال السید البطش : التهدئة لیست فکرة فلسطینیة، لقد کانت فکرة مصریة تم طرحها علینا کفصائل وأن تکون هذه التهدئة فی غزة والضفة وقد تمسکنا نحن فی الجهاد بهذا المبدأ، وقد کان الموقف الإسرائیلی هو فی أن تکون التهدئة فی غزة ومن ثم تمتد إلى الضفة، وقد رفضنا فی حرکة الجهاد ذلک، الفکرة کانت موقف عربی وإقلیمی بعد العملیة المعروفة – الشتاء الساخن- والتی نفذتها إسرائیل ضد منطقة جبالیا، وقد جاءت رایس إلى المنطقة قبل مؤتمر القمة العربی فی دمشق وطلبت من خلال مصر الحصول على تهدئة مع الفصائل الفلسطینیة، ومن ثم بدأت الجهود المصریة فی هذا الإطار، ویبدو أن هذه الجهود قد نجحت فی إقناع الفصائل الفلسطینیة بضرورة وجود تهدئة، وقد قلنا فی الجهاد بأن التهدئة یجب أن تکون مقابل فتح المعابر وإنهاء الحصار وان تلتزم إسرائیل بها فی الضفة والقطاع، نحن سنحترم الإجماع الفلسطینی ولکن أی خرق من قبل إسرائیل فإننا سوف نقوم بالرد علیه، خاصة وان إسرائیل وبالأمس فقط قامت باغتیال أحد قادتنا وهو الشهید عوض القیق وهذا بالتالی یعنی أن ید الجهاد لن تکون مکتوفة ضد أی عدوان إسرائیلی.
وأضاف :کما قلت فان موضوع التهدئة کان له علاقة بطرح أمیرکی بعد عملیة الشتاء الساخن فی جبالیا، واعتقد بان الکلام عن التهدئة بدأ منذ ما یزید على ثلاثة أشهر، وکان الغرض هو أن لا یتم طرح الملف الفلسطینی على قمة دمشق وان یتم طرح الملف اللبنانی فقط ، لقد أرادت أمیرکا أن یتم عقد القمة بینما التهدئة قائمة، وذلک حتى یتاح لهم تحریک المسار السیاسی بین السلطة الفلسطینیة والکیان الصهیونی وکذلک بین هذا الکیان والدول العربیة، أما الموضوع الآخر فهو ربما رغبة إسرائیل وأمیرکا بشن هجوم على لبنان وسوریا وإیران، وبالتالی فهم یودون أن تکون المنطقة-غزة والضفة-هادئة إلى حد ما، وبالبحث عن تحریک للمسار الفلسطینی الإسرائیلی من اجل تنفیذ هجمات على لبنان وسوریا وإیران، وقد ارتأینا کفصائل فلسطینیة أن نبحث الموضوع بما یخدم مصلحة أبناء شعبنا وفی مقدمة ذلک فتح المعابر وإنهاء الحصار ووقف العدوان، وان یکون مقدمة لبدء حوار وطنی شامل ینهی حالة الانقسام الفلسطینی الداخلی.
وحول العلاقات مع سوریا قال القیادی البطش لمراسا وکالة قدسنا :أولا سوریا لم تقصر أبدا معنا کفلسطینیین، وهی تؤید حقنا وتؤمن به، عدا عن ذلک، فان هنالک نصف ملیون لاجئ فلسطینی فی سوریا، کما أن لسوریا أراض محتلة یعرفها الجمیع وهی هضبة الجولان، کما أن سوریا شریکة فی المسؤولیة عن أرض فلسطین من ناحیة إسلامیة وقومیة، وبالتالی، نحن لا نخشى من الموقف السوری ومطمئنون إلى سلامة هذا الموقف، وعلى أیة حال، فان سوریا وعلى امتداد السنوات الماضیة ومنذ مشارکتها فی مدرید وحتى الیوم لم تخذل المقاومة الفلسطینیة، ولم تحاول أن تحرف البندقیة الفلسطینیة عن مسارها وهدفها، کما أن الوجود الفلسطینی لا یتمثل بالفصائل فقط، فکما قلت سوریا تستضیف نصف ملیون لاجئ على أراضیها، وقد کررت سوریا أنها مستعدة لإعادتنا إلى أرضنا إذا تم تحریر تلک الأرض، ونحن على ثقة بان سوریا لن تحید عن منهجها المتمثل بدعم القضیة والشعب الفلسطینی.
( المقابلة من اعداد رشید شاهین مراسل وکالة قدسنا )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS