خالدة جرارلقدسنا : لا مجال أمام الشعب الفلسطینی إلا الوحدة
بیت لحم ــ مراسل وکالة قدسنا
فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا فی بیت لحم فلسطین قالت عضوة المجلس التشریعی الفلسطینی عن الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین السیدة خالدة جرار أن وضع الانقسام فی الساحة الفلسطینیة بحاجة إلى خطوات عملیة لمواجهته، وأکدت على أن المستفید الوحید من حالة الانقسام هی دولة الاحتلال وأکدت على أن لا مجال أو خیار أمام الشعب الفلسطینی إلا بالوحدة من أجل الوقوف أمام الضغوط الخارجیة والاعتداءات الإسرائیلیة المتواصلة على الشعب الفلسطینی. کما قالت بأن إسرائیل دولة عدوان وعلى ذلک فلا بد من أن یکون الضغط علیها من أجل وقف عدوانها على الشعب الفلسطینی ولیس العکس. وأشارت السیدة جرار إلى انه لیس مطلوبا من الشعب الفلسطینی أن یقوم بالتهدئة لأنه الطرف المعتدى علیه کما أن علینا أن نحمی المقاومة. وقالت أنها تأمل بأن یتم مناقشة جمیع القضایا المتعلقة بالشأن الفلسطینی خلال لقاءات الفصائل فی القاهرة .
وحول مبادرة الجبهة شعبیة لتحریر فلسطین بالاشتراک مع الجبهة الدیمقراطیة بطرح مبادرة لرأب الصدع فی الساحة الفلسطینیة وإعادة الحوار وإنهاء حالة الانقسام بین حرکتی فتح وحماس ، قالت السیدة خالدة جرار : فی الحقیقة إن المبادرة التی تم تقدیمها من قبل الجبهتین الشعبیة والدیمقراطیة لتحریر فلسطین أو على الأصح التی تمت صیاغتها من قبل الجبهتین أصبحت الآن مبادرة کل القوى الدیمقراطیة فی الساحة الفلسطینیة لکن من المؤسف القول أنه وحتى اللحظة فإن هذه المبادرة لم تر طریقها إلى النور بعد، إلا أن الإصرار والعزیمة من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطینیة لا تزال تدفعنا باتجاه العمل على تفعیل المبادرة.
وبشأت تقییمها لمبادرة الرئیس الیمنی علی عبد الله صالح وهل انها انتهت إلى النسیان أو إلى الفشل أجابت السیدة جرار : نحن فی الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین رحبنا ولا نزال نرحب من حیث المبدأ بأی مبادرة تهدف إلى إعادة اللحمة والوحدة أو حتى إلى علاج الوضع القائم بغض النظر عمن یقف وراء ذلک أو من یقدم هذه المبادرة أو تلک وبغض النظر عن أیة ملاحظات تجاه أی مبادرة، إلا أن الواقع فی الساحة الفلسطینیة یبدو أنه بحاجة إلى موضوع عملی أکثر مما هو بحاجة إلى مبادرات ولذلک فلقد قررنا أن یکون التوجه إلى الشعب بشکل مباشر من اجل الضغط على کل من فتح وحماس وبالتالی التعامل مع حالة الانقسام الموجودة فی الساحة الفلسطینیة.
و أشارت الى محاولات لتنظیم احتجاجات واللجوء إلى الجماهیر من أجل ممارسة الضغط على کلا التنظیمین- فتح وحماس- لإنهاء حالة الانقسام ما الذی تم انجازه فی هذا الإطار وأضافت :
لقد حدث هناک أکثر من تحرک سواء فی الضفة الغربیة أو فی قطاع غزة، فقد حدثت اعتصامات فی کل من شطری الوطن کما جرت تحرکات ومظاهرات من قبل أکثر من تجمع شعبی فی أکثر من موقع فی الوطن مثل نابلس والخلیل وغزة وکانت کلها تطالب فتح وحماس بالوحدة أو على الأقل إنهاء حالة الانقسام، ونحن فی الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین نشجع ونعمل على أن یکون هنالک ضغط جماهیری وشعبی أکبر حیث لا مجال أمام الشعب الفلسطینی إلا الوحدة وخاصة أنه لا مجال للصمود سوى بالوحدة من أجل مواجهة الضغوط الخارجیة والاعتداءات الإسرائیلیة بشکل خاص کما لا بد من التأکید على أن دولة الاحتلال الإسرائیلی هی الطرف الوحید المستفید الأول وربما الوحید من حالة الانقسام السائدة التی تمزق الشعب الفلسطینی.
وحول اجتماع القوى الوطنیة الفلسطینیة فی القاهرة بهدف مناقشة قضیة التهدئة، و هل یمکن القول بأن هنالک ما هو مشجع فی هذا الاتجاه خاصة فی ظل التصعید الإسرائیلی الأخیر فی غزة خاصة وأنها کانت عضوة فی وفد الجبهة الشعبیة ، قالت السیدة خالدة جرار : موقفنا کجبهة شعبیة من التهدئة واضح تماما، فنحن نعتقد بأن الاحتلال الإسرائیلی هو أساس المشکلة حیث أن هذا الاحتلال هو الذی یقوم بالتصعید ضد أبناء الشعب الفلسطینی وهو الذی یقوم بالقتل ویمارس العدوان الیومی على شعبنا ، ونحن نعتقد أن المقاومة الفلسطینیة هی من أجل الدفاع عن هذا الشعب ویجب حمایتها وأن یتم توجیه الضغوط باتجاه دولة الاحتلال الإسرائیلی من اجل أن یقوم بوقف العدوان، کما أننا نعتقد بأنه لیس مطلوبا من الشعب الفلسطینی أن یقوم بالتهدئة لأننا لیس الطرف المعتدی بل هو الطرف الإسرائیلی الذی یقوم بالاعتداء على أبناء شعبنا، المطلوب هو أن تقوم إسرائیل بالکف عن العدوان على أبناء شعبنا، ومن الواضح أن الاحتلال الإسرائیلی لا یرغب بالتهدئة ولا بغیر التهدئة فهو یقوم بالتصعید وبالقتل بشکل یومی وبالتالی فان المصلحة الوطنیة تقول بأن علینا أن نتوحد جمیعا فی مواجهة هذا العدوان المتغطرس کما انه مطلوب منا أن نقوم بحمایة المقاومة الفلسطینیة.
وبشأن نیة إسماعیل هنیة رئیس الحکومة الفلسطینیة المقالة توسیع حکومته، والجدل الذی اثارته تلک التصریحات فی الساحة الفلسطینیة ورأی الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین حولها ، قالت السیدة خالده جرار :نحن لنا فهم فی هذا الموضوع وهو أن الانقسام فی الموقف الفلسطینی ما بین الضفة الغربیة وقطاع غزة صار یتکرس عن طریق المؤسسات الرسمیة کما أن هذا الانقسام أصبح مؤسسی بمعنى أنه صار توجها یتم من خلاله تحویل هذا الانقسام إلى مؤسسات من خلال عقد جلسة للمجلس التشریعی هنا فی الضفة وجلسة للمجلس هناک فی غزة وصار هنا سلطة قضائیة وأخرى هناک وهکذا، وهذا مع الأسف إنما یعزز حالة الانقسام ونعتقد أن خطوات من هذا النوع غیر مفیدة إذا ما أردنا فعلا أن نعالج حالة الانقسام، وبالتالی فإننا نعتقد بان الحل لا یمکن أن یکون من خلال توسیع حکومة مقالة أو تفعیل حکومة تسییر أعمال وعلیه فإننا نعتقد بان هذا الانقسام یجب أن یتوقف من خلال إجراءات تمنع زیادة حدته لا من خلال إجراءات تعمق الفجوة.
وحول ما إذا کانت على أجندة الفصائل فی القاهرة أیة مواضیع غیر موضوع التهدئة صرحت السیدة جرار :بالنسبة لنا فی الجبهة الشعبیة لقد وصل وفدنا إلى هناک قبل حوالی أسبوع من الآن وذلک من اجل بحث مجمل الوضع الفلسطینی بما فی ذلک موضوع الانقسام وکذلک الحوار من اجل إعادة اللحمة ونحن نأمل أن یکون هناک بحث شامل لکافة القضایا المتعلقة بالساحة الفلسطینیة.
( أعد الحوار رشید شاهین مراسل وکالة قدسنا فی بیت لحم )
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS