الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عیسى قراقع لقدسنا:القضیة الفلسطینیة لم یحصل علیها أی تقدم سیاسی فیما یتعلق بالحقوق الوطنیة و السیاسیة

بیت لحم  ــ  خاص وکالة قدسنا

 

 فی لقاء مع وکالة قدسنا قال عضو المجلس التشریعی الفلسطینی السید عیسى قراقع  بأن إسرائیل وبعد 60 عاما من النکبة لا تزال تنتهک الحقوق الفلسطینیة وتستولی على الأرض الفلسطینیة وتقوم بتهوید مدینة القدس، وأضاف السید قراقع قائلا : بأن التهدئة التی یتم الحدیث عنها لن تتحقق بسبب السیاسات الإسرائیلیة التی تستند الى العدوان على الشعب الفلسطینی، وأکد بأن المواقف العربیة الرسمیة تتصف بالنظریة ولا ترقى إلى التطبیق العملی وأن ما یقال عن دعم عربی للقضیة لیس جدیا  کما أشار السید قراقع إلى أن هنالک تبعیة عربیة وعجز عربی غیر مبرر وهذا ما وفر الفرصة لأمیرکا وإسرائیل فی التمادی بسیاساتهما فی المنطقة، وقال السید قراقع أنه وبرغم مرور 60 عاما على قیام إسرائیل إلا أنها لا تزال قلقة غیر مستقرة وتحتفل من خلف جدران وأبراج مراقبة ومئات الحواجز العسکریة المنتشرة فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة.

وصرح عیسى قراقع حول ما وصلت الیه القضیة الفلسطینیة بعد مضی ستون عاما على النکبة : القضیة الفلسطینیة بتقدیری لم یحصل علیها أی تقدم سیاسی فیما یتعلق بالحقوق الوطنیة أو السیاسیة الفلسطینیة،  لا بل یمکن القول وبدون تردد أو مبالغة بأن العکس ربما هو الصحیح، بمعنى أنه وبعد ستة عقود یمکن القول بأن حقوق الشعب الفلسطینی السیاسیة والوطنیة وحقه فی أرضه التاریخیة التی ورث عن الآباء والأجداد لم تتحقق، کما أننی اعتقد بأن الحقوق الفلسطینیة لا زالت تنتهک وبشکل سافر من قبل دولة الاحتلال الإسرائیلی، کما أن هذه الحقوق لا زالت تتراجع وتهضم وتنتهک بشکل شبه یومی، وهذا الانتهاک یمکن أن یکون أکثر وأکثر الآن وخاصة فی ظل السیاسات الإسرائیلیة التی تستهدف ما تبقى من الأرض الفلسطینیة سواء من خلال  المصادرة لصالح بناء المستوطنات أو من أجل تسمین المستوطنات القائمة فی کل مکان من الأرض الفلسطینیة بالإضافة الى  بناء الجدار الفاصل الذی یخترق الضفة الغربیة من شمالها الى جنوبها واستطاعت إسرائیل من خلاله الاستیلاء على آلاف الدونمات من الأراضی الفلسطینیة و عدا عن ذلک فان دولة الاحتلال لا تزال لا تعترف بالحقوق الوطنیة الفلسطینیة تحت حجج وذرائع واهیة لا تمت الى الواقع بصلة.

وحول الذین یدعون الى التهدئة فی حین یحتفل الکیان الصهیونی بذکرى قیامه من خلال استعراضات عسکریة وإظهار للقوة قال قراقع  :  فی الواقع أن الحدیث عن التهدئة هو حدیث  یقصد به قطاع غزة  فقط ، وهی على أی حال مبادرة تقدمت بها حرکة المقاومة الإسلامیة -حماس - عبر  الدولة المصریة  ،  و الغرض من هذه التهدئة کما تم الإعلان عنه هو  أن تتوقف دولة الاحتلال الإسرائیلی عن القیام باعتداءاتها  واجتیاحاتها التی باتت شبه مستمرة ضد أبناء شعبنا فی قطاع غزة ، کذلک فان الغرض المعلن من هذه التهدئة هو أن یتم إیقاف هذا الحصار القاسی الذی یتعرض له أهلنا فی القطاع والذی هو فی الحقیقة لا مبرر له لا من  الناحیة القانونیة ولا من الناحیة الأخلاقیة، کذلک فان الغرض منه وبحسب حرکة حماس هو أن یتم فتح المعابر التی تم إغلاقها منذ أن سیطرت الحرکة على القطاع فی حزیران یونیو الماضی أی قبل حوالی العام، وهذه التهدئة على أی حال لیست جدیدة کما أنها لیست المرة الأولى التی یتم فیها الإعلان عن التهدئة أو محاولة التوصل إلى التهدئة، وهی بتقدیری لن تتحقق على الأرض وذلک لعدم وجود نیة إسرائیلیة لذلک وکذلک بفعل استمرار العملیات والاعتداءات والاجتیاحات الإسرائیلیة سواء کان ذلک فی قطاع غزة  أو فی الضفة الغربیة، وإسرائیل على کل حال  ترفض التهدئة  من خلال ما تقوم به من اعتداءات  وممارسات على الأرض الفلسطینیة کما قلت.

وبشأن المواقف العربیة أو الدعم العربی للقضیة الفلسطینیة صرح قراقع :اعتقد بأن الدول العربیة مقصرة تجاه القضیة الفلسطینیة وتجاه الشعب الفلسطینی، العالم العربی مقصر فیما یتعلق بنا، والموقف العربی بشکل عام وهنا اقصد الموقف الرسمی موقف یتصف  بالنظریة، المواقف العربیة مواقف نظریة ولم ترتقی الى المواقف العملیة، والدعم العربی  دعم غیر حقیقی وغیر جاد وان وجد فهو غیر کاف وخاصة فیما یتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائیلی الذی یجثم على الأرض الفلسطینیة منذ ما یزید على الأربعین عاما، والدول العربیة لا تقوم بالدور المطلوب منها من اجل إجبار الدولة الإسرائیلیة على الالتزام بقرارات الشرعیة الدولیة وقرارات الأمم المتحدة، اعتقد بأن هنالک عجز عربی غیر مبرر کما توجد تبعیة من قبل القادة العرب للسیاسات الأمیرکیة والإسرائیلیة وهذا فی الحقیقة شیء مؤسف، لقد أعطت هذه المواقف الفرصة الأکبر لدولة الاحتلال ولأمیرکا من اجل تنفیذ مشاریعهم  ومخططاتهم فی المنطقة وخاصة فی فلسطین مثل قضایا الاستیطان والعدوان على الشعب الفلسطینی.

و عن القدس خاصة أن هنالک لجنة اسمها لجنة القدس متخصصة بشؤون القدس وتتکون من دول عربیة وإسلامیة قال عیسى قراقع : الحقیقة أن أی لجنة تم تشکیلها سواء للقدس أو لغیر القدس أو لأی شأن آخر لا تقوم بدورها کما یجب، هذه اللجان جمیعها وبدون استثناء لا یوجد لها أی فعل أو قوة على الأرض، وهی لجان شکلیة، وقد عجزت حتى اللحظة بما فیها لجنة القدس عن منع دولة الاحتلال من المضی فی تهوید مدینة القدس التی من المفترض أنها من أقدس المدن فی العالم  بالنسبة للمسلمین بعد مکة، وهی عجزت عن منع إسرائیل من تنفیذ مخططاتها فی هذه المدینة سواء فیما یتعلق بالتهوید أو فیما یتعلق بإفراغ المدینة من أهلها العرب الفلسطینیین، والقدس فی الواقع لم تعد هی القدس التی یعرفها العرب قبل عام 1967 حیث تمت إحاطتها بمستوطنات کبرى من جمیع الجهات وهی عملیا أصبحت مدینة 'مهودة' بغض النظر عن کل ما یقال فی هذا الموضوع، هنالک ممارسات وهنالک إجراءات تتم من قبل دولة الاحتلال فی هذه المدینة فی کل لحظة من اجل القضاء التام على عروبتها، هذه اللجان التی یتم تشکیلها أصبحت مجرد وسیلة إعلامیة فقط  وهی لجان عجزت عن مواجهة أی فعل أو عمل تقوم به دولة الاحتلال وهی لجان عاجزة عن منع أی ممارسة إسرائیلیة أو منع إسرائیل من الاستمرار فی أی مما تقوم به فی هذه المدینة أو غیرها.

و فیما إذا کانت دولة الاحتلال مستقرة و طبیعیة  بعد مضی 60 عاما، هل هی دولة مستقرة قال قراقع :  اعتقد بأن هذا الکیان هو کیان بشع  بغیض، فهاهی إسرائیل وبعد 60 عاما من قیامها تحتفل بذکرى تأسیسها على أنقاض الشعب الفلسطینی ، وهذه الدولة وبرغم مرور 60 عاما على قیامها لا زالت تحتفل کدولة خائفة ، مذعورة قلقة وغیر مستقرة، وهی دولة لن یتحقق لها السلام لا مع نفسها ولا مع غیرها  وهی عجزت عن توفیر الأمن لسکانها، ها هی تحتفل من وراء جدر ومن وراء مستوطنات مغلقة ببوابات ونقاط  تفتیش ومراقبة وأبراج حراسة، تحتفل من خلال مئات الحواجز التی زرعتها فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة، هذا هو احتفال الخائفین والمذعورین المرعوبین من التعایش ومن بناء سلام حقیقی لیس فقط مع الذات ولکن أیضا مع الآخر، هذا هو الکیان الإسرائیلی بعد 60 عاما من قیامه .

( من اعداد رشید شاهین مراسل قدسنا فی بیت بحم ) 

ن/25


| رمز الموضوع: 140333







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)