خبراء ایرانیون یناقشون مستقبل الصراع السوری ــ الإسرائیلی

بحث عدد من خبراء إیرانیین فی شؤون الشرق الأوسط موضوع فلسطین و التطورات الأخیرة السائدة فی الساحة الفلسطینی و ذلک فی جلسة أسبوعیة أقیمت فی مکتب وکالة قدسنا  حیث حضر فی هذه الجلسة الخبیر فی شؤون فلسطین و الشرق الأوسط السید حسین رویوران و علی زارع فکری الخبیر فی قضیة الصهیونیة و مساعد الأمین العام لجمعیة الدفاع عن الشعب الفلسطینی السید مرتضی نعمت زاده  و حسین کنعانی مقدم الأمین العام لحزب الخضر و خبیر شؤون الشرق الأوسط السید شجاعی.

و فی تعلیقه على الاحداث الاخیرة قال السید  نعمت زاده مشیرا الی دور سوریا فی التطورات الأخیرة : أن سوریا لم تنس أبداً الساحة الدبلوماسیة فی النضال أو إستعادة مرتفعات جولان المحتلة  و أضاف أن سوریا و بالنظر الی الهیکلیة الدبلوماسیة فهی تعمل کرجل عمل و هی تلتزم دوما المقاومة الی جانب الحفاظ علی المسار الإستراتیجی.

و أشار نعمت زاده الی أن سوریا و بعض الدول الأخری تستخدم ایران کورقة رابحة و قال أن سوریا تستفید من ایران کورقة رابحة و لکن النقطة الهامة هی أن سوریا لاتبیع ورقتها هذه أبدا.

و من جانبه أشار الخبیر فی شؤون الشرق الأوسط حسین رویوران إلی أسباب تزاید الهجمات الإسرائیلیة ضد قطاع غزه و قال أن اسرائیل تنوی ممارسة الضغط علی المقاومة فی الداخل الفلسطینی و هذا سیؤدی فی حد ذاته الی الضغط علی ایران و سوریا و حزب الله و حتی مجتمعات أخری مشیرا الی صمت العالم الإسلامی و العربی حیال هذه الجرائم و قال أن المقاومة تعتبر اللاعب الوحید فی هذه المعادلة و التی إستطاعت خلق تطورات بحیث تمنع حسم هذه المعادلة کما أن استمرارإطلاق الصواریخ و تطوبرالقدرات الصاروخیة للفصائل الفلسطینیة یعتبر من العوامل الهامة فی تقدم المقاومة.

و قال رویوران أن التنویر الإعلامی للمقاومة یعتبر من آخر إنجازت المقاومة حیث أن حماس تحاول التعامل مع الأعلام و خاصة الأعلام العربی.

و أشار الی زیارة الرئیس الأمریکی الأسبق الی المنطقة و لقائه مع قادة حماس و قال: لا یمکن تبریر هذا السلوک الجدید لکارتر من سیاساته السابقة حیث أن الکثیرون یرون أن زیارته الی الشرق الأوسط جاءت فی إطار دعمه لإسرائیل.  

و حول اقتراح اسرائیل الی حماس بشأن التهدئة قال رویوران أن اسرائیل اقترحت هذا و لکن حماس لم تقبل الإقتراح لأنه تعتقد أن التهدئة یجب أن لاتشمل قطاع غزه و بل و تشمل الضفة الغربیة أیضاً.

ومن جانبه أشار" علی زارع فکری " الخبیر فی شؤون القضیة الصهیونیة الی حل الوزارة الإستراتیجیة الإسرائیلیة و قال رغم من أنه تم حل هذه الوزارة بعد استقالة افیغدور لیبرمن و لکن کافة نشاطات و مسئولیة هذه الوزارة وضعت علی عاتق مکتب رئیس الوزراء الإسرائیلی ایهود اولمرت کما أن اسرائیل أرادت بحل هذه الوزارة تغییر الرأی العام و تبرئه نفسها و الإیحاء الی الناس بأن اسرائیل لاتعتبر رأس الحربة فی مواجهة ایران .

و أشار هذا الخبیر فی شؤون القضیة الصهیونیة الی دور سوریا فی عملیة المقاومة و مستقبل هذا البلد فی القضایا المتعلقة بفلسطین و قال: إن اسرائیل تحاول بصورة جاد ة لابعاد سوریا من حلقة المقاومة و لکن اذا ما خرجت سوریا من هذه الحلقة فسوف لن تبقی لها ای سلطة و تعرض بقائها للخطر و لهذا لن یتحقق هذا الهدف أبدا.  

و من ناحیة أخری قال شجاعی إنه یمکن ترسیم وجهین إثنین لمستقبل سوریا: الأول أن تقوم سوریا بإستعادة مرتفعات جولان المحتلة و التفکیک من المقاومة و لکن هذا الموضوع لن یتحقق لإن اسرائیل و فی حال تحقق هذ الهدف فانها ستواجه أزمة میاه حیث أن الکثیرون یعتقدون أن العدو الرئیسی لإسرائیل لیس ایران أو أی بلد عربی آخر بل هو الماء. و الثانی اذا ما قام الطرف السوری بإستعادة جولان فسوف یحصل علی أهداف قصیرة المدی و لهذا السبب یبدو أنه لا یتوقع حل مشکلة سوریا و اسرائیل طوال 10 أو 15 السنوات المقبلة.

م/ ن/25