qodsna.ir qodsna.ir

عبد الستار قاسم لقدسنا :المؤتمرات إستهلاک للوقت

 المؤتمرات من اجل مزید من التنازلات الفلسطینیة 

  عبد الستار قاسم فی حوار خاص لقدسنا : جمیع المؤتمرات التی تعقد هنا و هناک مع الکیان الصهیونی ما هی إلا استهلاک للوقت واستدراج لمزید من التنازلات الفلسطینیة.

  غزة . حوار خاص . وکالة قدسنا للأنباء

 قال البروفیسور عبد الستار قاسم فی حدیث خاص لقدسنا انه لا یوجد ما یکبل أیدی إسرائیل ویمنعها من عدوانها على الشعب الفلسطینی رغم کل الاتفاقیات السلام التی وقعت معها وأنها مستمرة فی ممارساتها من قتل و مصادرة الأراضی و بناء المستوطنات و مواصلة الحفریات وبناء الجدار العنصری ، وأکد قاسم انه جمیع المؤتمرات التی تعقد هنا و هناک ما هی إلا استهلاک للوقت واستدراج لمزید من التنازلات الفلسطینیة مراهنین على لقمة عیش الفلسطینی التی أصبحت بید أعدائهم .

وبسؤاله عن التصعید الإسرائیلی المتواصل على المدن الفلسطینیة قال البروفیسور قاسم  :"  هذا التصعید مستمر على مدى سنوات طویلة ولیس بالشیء الجدید الذی یمنعه ، وحتى الاتفاقیات التی وقعت مع إسرائیل وفی المؤتمر الأخیر فی أنابولیس لا یوجد ما یکبل إسرائیل ویمنعها من زیادة الاستیطان ، فقط کان الجدل حول المستوطنات الغیر قانونیة وفق القانون الإسرائیلی ولیس وفق القانون الدولی وهذه المستوطنات أقامها المستوطنون دون قرار حکومی وهی عدد قیلی جدا ولا یوجد بها بیوت الا ما ندر ، فلا یوجد ما یکبل إسرائیل و إسرائیل یدها مطلقة فی عملیة الاستیطان".

وعن ما یدور من حدیث فی الأوساط الإسرائیلیة  عن هدنة  فی الوقت التی تواصل فیه عدوانها من اغتیالات و استیطان  على المدن الفلسطینی قال : " من ناحیة الهدنة طالما لا یوجد اتفاق هدنة ، إسرائیل یدها مطلقة ولکن حتى الآن نحن فی تجاربنا معها کان هناک تهدئة ، تهدئة من الجانب الفلسطینی فقط دون ان یکون هناک التزام إسرائیلی ، وفی السابق حماس والجهاد الإسلامی وافقتا على التهدئة دون موافقة الجانب الإسرائیلی ، الآن هناک حدیث عن هدنة وبعض وزراء إسرائیل قالوا نعم یجب ان نناقش هذه الفکرة لکن حتى الآن لم یصلوا الى اتفاق ببحث الهدنة أم لا ، وإذا کانت إسرائیل تسعى وراء الهدنة فأظن أنها ستضع شروط قاسیة تمنع وجود هذه الهدنة ، بنظریة إسرائیل الأمنیة حیث وجد خطر امنی هی تلاحقه سواء کان مبررا من جهتنا أم لا ".

وفیما یخص الوضع الاقتصادی المنهار  للشعب الفلسطینی وتزاحم  عقد المؤتمرات الخاصة بحل القضیة الفلسطینیة أشار البروفیسور قاسم فی حدیثه لوکالة قدسنا " هذه المؤتمرات إستهلاک للوقت واستدراج لمزید من التنازلات الفلسطینیة ، الآن ما وصلنا إلیه ان لقمة عیش الفلسطینیین أصبحت بید أعدائهم وعلى الفلسطینیین ألا یتوقعوا أفضل النتائج ماداموا یعتمدوا فی معیشتهم على أعدائهم فمعنى ذلک لا وطن لهم ، فکل هذه المؤتمرات هی تصارع فی التمهیدات من اجل مزید من التنازلات الفلسطینیة و لا اعتقد ان القیادة الفلسطینیة جاهزة لمثل هذا الوضع مشکلتها الوحیدة کیف تروج لأی أبعاد سیاسیة جدیدة  لتجعل الفلسطینی یقبلوا بذلک ، أهم نقطة او أداة بیدها هو إقناع الفلسطینیین تماما أنهم إذا لم یوافقوا ستتوقف الأموال عنهم و بالتالی ستصبح حیاتهم المعیشیة صعبة جدا ، هناک محاولة بیع للحقوق الفلسطینیة ".

وعن مدى قابلیة عملیة السلام للاستمرار فی ظل ازدیاد الحفریات الإسرائیلیة  فی المسجد الأقصى و والاغتیالات و بناء المستوطنات تحدث البروفیسور قاسم " نعم لان هذه العملیة مستمرة منذ عام 1991 ، ها هی 16 عاما قد مرت والفلسطینیون یرون هذه الأمور مستمرة من بناء الجدار و مصادرة الأراضی والحفریات تحت الأقصى والقتل وهم مستمرون فی المفاوضات ، هذه الأمور لا تعرقل و الجانب الفلسطینی لا تهمه هذه القضایا و ان کان یتحدث عنها فهو یتحدث عنها فی الإعلام  للاستهلاک المحلی لیس إلا ، فالجانب الفلسطینی لا یبدو انه معنی بل ربما هو جزء من عملیة المساعدة لإسرائیل لکی تستمر فی مشروعها للسیطرة التامة على فلسطین الانتدابیة".

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 140288