عبد الستار قاسم لقدسنا: هدف جولة بوش فی المنطقة ...

عبد الستار قاسم لقدسنا: هدف جولة بوش فی المنطقة العربیة هو التجییش ضد إیران والذین یجتمعون مع إسرائیل قبضوا الثمن.

 غزة. حوار خاص وکالة قدسنا للأنباء.

صرح البروفیسور عبد الستار قاسم وأستاذ العلوم السیاسیة الفلسطینی فی معرض رده حول الهدف من الزیارات التی قام بها الرئیس الأمریکی جورج بوش للمنطقة العربیة هل هو ضرب إیران وتألیب الدول علیها فقال :" هذا صحیح ، هو لم یأتی من اجل حل القضیة الفلسطینیة ، الحل معروف الأموال مقابل التنازل عن الحقوق الفلسطینیة ، وأعتقد ان القیادات الفلسطینیة کلها تسیر بهذا الاتجاه".

وأضاف قاسم فی حوار خاص مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء :" بوش أتی لقضیة خطیرة ، لم یأتی هنا بوش لقیم دولة فلسطینیة ، وإنما لیواجه قوی تتحدی الآن الهیمنة الأمریکیة على المنطقة وتتحدی وجود إسرائیل وهی حزب الله وسوریا وإیران ، وهو أتی لحشد القوی العربیة ضدهم".

وتابع قائلا : " واغلب الدول العربیة جاهزة لتعاون مع إسرائیل والولایات المتحدة الأمریکیة ، وأی حرب قادمة هم بحاجة لإخراج ، ففی الصیف الفائت فی عام 2006 الدول العربیة وقفت مع إسرائیل على استحیاء، الأمریکان وإسرائیل یریدون وقفة بدون استحیاء ، بل یریدون توظیف الجیوش العربیة لمواجهة حزب الله وإیران لذا هو زارالمنطقة وسیلاقی الکثیر من النجاح لدی الأنظمة العربیة فی هذا الشأن".

وحول رؤیته لخطاب بوش  ونتائجه على أرض الواقع وإقامة الدولة الفلسطینیة قال قاسم : " منذ البدایة لا نظن ان هناک دولة فلسطینیة هل من المعقول أن تسمح إسرائیل بقیام دولة فلسطینیة حقیقة ، هذا غیر ممکن ، هی یمکن أن تسمح إقامة رکن فلسطین یعمل وکیلا أمنیا لإسرائیل ونحن نسمیه دولة ،یعنی سنضحک على أنفسنا هذا ممکن ، أما تنفیذها على طاولة المفاوضات أن تنتج دولة فلا ".

وأضاف " وهذا کان واضح فی خطاب بوش حینما قال أنه لا لعود ألاجئین ولا لإزالة کل المستوطنات ، لأنه طلب تعدیل لخط وقف إطلاق النار لعام 1967 ،  وأیضا تحدث عن عملیة الاستقلال الفلسطینی والاقتصاد وما شابة ذلک ، وما طرحه لا یرتقی إطلاقا لمستوی دولة ، هو أیضا یرید من الفلسطینیین أن یتخلوا عن کل طموحاتهم وحتى على مستوی أهلنا فی أل 48 ، حینما قال أن إسرائیل دولة للیهود ، معنى ذلک یجب أن نقبل وعلى الفلسطینیین فی الداخل أن یخرجوا ".

وأضاف :  " ان ما أتی به بوش هو یتناسب تماما مع الأموال التی یدفعها ، هو یدفع الأموال لقاء الحقوق الفلسطینیة ، وهو یقول : وإذا لم یعجبکم ، اذهبوا ودبروا أنفسکم ونحن سنحاصرکم ولن تجدوا شیء تأکلونه " .

کما وعقب قاسم فی حواره مع وکالة قدسنا على اللقاءات الفلسطینیة الإسرائیلیة  والتی بدأت یوم الاثنین الماضی فی ظل استمرا الجرائم الإسرائیلیة فقال : " هؤلاء الفلسطینیون الذین یجتمعون ، فقد قبضوا الثمن ، کا ما یهمهم هو تحسین مصالحهم  والتی تم تلبیتها و وضعهم الشخصی جید ، و بالنسبة لهم فلتذهب فلسطین  الى الجحیم ،هم مستمرون فی لقاءاتهم  و فی وسائل الإعلام ،یهددون بان المفاوضات  لن تسمر إذا استمرت إسرائیل فی سیاساتها ، وإسرائیل مستمرة فی قمع الشعب الفلسطینی والدلیل على ذلک ما حدث فی غزة أمس أکثر من 18 شهید وإصابة العشرات ، وممارسة الاغتیالات وبناء المستوطنات وهم مستمرون فی المفاوضات، هم یبکون على الناس لان مصالحهم تقتضی ذلک ، وإذا رفضوا هذا الأمر فالولایات المتحدة الأمریکیة ستنحیهم جانبا ، وتأتی بغیرهم ".

و بسؤاله حول رأیه فی اجتماع الفصائل الفلسطینیة المزمع عقده فی دمشق بتاریخ 23 – 1- 2008 قال قاسم : " لا بد من حدوث شیء على الساحة الفلسطینیة ، لان الأوضاع الفلسطینیة من مختلف النواحی متدهورة وهناک غموض کثیر وعدم تیقن وتیه على الساحة الفلسطینیة ولا بد ان یحصل شیء ولعل هذا الاجتماع أن یحدث ثغرة وهذا یعتمد على رغبة المجتمعین ونأمل ذلک".

وأضاف : " وتشیر التجارب التاریخیة و للأسف ان هذه الفصائل لم تکن ناجحة فهی تصدر البیانات  وتهاجم السیاسات ، لکن لم نلمس شیئاً فی الأفق ربما بعض الفصائل حققت شیئاً منفرداً  ،لکنها مجتمعة لم تحقق شسئاً  وأکبر دلیل على ذلک هی الفصائل العشرة التی تبلورت بعد اتفاق أوسلو ، ونأمل هذه المرة أن تکون الأمور مختلفة ".

ن/25