الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

صحیفة مصریة:زیارة بوش لا تحمل أی خیر للعرب

 أکدت الصحف المصریة الصادرة الیوم الاثنین أن السیاسة الأمیرکیة الثابتة هی الانحیاز لإسرائیل, واعتبرت أن زیارة بوش إلى المنطقة لا تحمل أی خیر للعرب, وتساءلت عن قدرة الحکام على مواجهة بوش بالحقائق، کما رحبت بزیارة الرئیس الترکی إلى القاهرة, بالإضافة إلى مواضیع أخرى.

فقد کتب مرسی عطا الله فی صحیفة الأهرام یؤکد أن الانحیاز الأمیرکی السافر لإسرائیل امتداد طبیعی لأفکار وعقائد راسخة فی الفکر الإستراتیجی للمحافظین الجدد الذین یسیطرون على مطبخ صناعة القرار الأمیرکی فی واشنطن.

ویرى عطا الله أنه من الخطأ الجسیم أن یتصور أحد من العرب أن إسرائیل یمکن أن تعربد فی المنطقة کلها کیفما تشاء لو لم تکن مطمئنة إلى ضوء أمیرکی أخضر فی البدایة, وإلى طوق إنقاذ أمیرکی إذا استلزم الأمر فی النهایة.

ویؤکد أن الرئیس الأمیرکی جورج بوش عندما یرکز على ما أسماه التهدیدات التی تعرض أمن إسرائیل للخطر, دون أن تصدر عنه کلمة إدانة واحدة ضد إرهاب الدولة الإسرائیلیة تجاه الشعب الفلسطینی, فإن ذلک ینبغی أن لا یکون مدعاة للدهشة والاستغراب, لأن بوش لا یختلف عن نیکسون ورایس لا تختلف عن هنری کیسنجر الیهودی لحما ودما.

ویختم الکاتب مقاله بالتأکید على أن هذه الحقیقة تفسر سر الکلمات الصریحة والمحملة بوعود حقیقیة لإسرائیل, فی حین لم نسمع على لسان الرئیس الأمیرکی تجاه المطالب الفلسطینیة المشروعة سوى کلمات معسولة ووعود فی الهواء.

فی صحیفة الکرامة کتب حمدین صباحی یؤکد أن رفض زیارة بوش للوطن العربی -وخصوصا لمصر قلب هذا الوطن- رفض لتاریخ طویل من المذلة ذاقته الأمة على ید الاستعمار الغربی الذی ورثته الولایات المتحدة, وواصلت النهب والسیطرة واحتلت العراق وأفغانستان.

ویشیر صباحی إلى أن الشعب العربی لا ینسى أن جورج بوش هو قائد الحرب الاستباقیة التی خولت لإدارته بدون أی غطاء من الشرعیة الدولیة, حق العدوان الفاجر على السیادة الوطنیة لکل دولة یخمن "السید الأمیرکی" أنها قد تهدد مصالحه.

وأضاف أن بوش هو نفسه قائد العولمة المتوحشة التی تنهب فقراء العالم وتدمر بیئة الأرض وتکنز الثروات للأغنیاء فی الغرب, وهو نفسه الحامی للحرامی الصهیونی الذی سرق أرضنا فی فلسطین.

ویؤکد الکاتب أن أهداف بوش وأغراض زیارته مکشوفة مفضوحة, وأنها کلها ضد مصالحنا القومیة العربیة والإسلامیة وضد أمننا القومی العربی وأمن جارنا الإقلیمی الإیرانی, وهی لصالح إسرائیل وبوش نفسه لا یخفی أهدافه, خصوصا عندما قال لأولمرت إنه لا یمانع فی بحث إمکانیة القیام بعمل عسکری ضد إیران.

عصام العریان کتب فی صحیفة الدستور أن الصهاینة حصلوا على ما یریدون من الرئیس الأمیرکی, بتأکیده على التحالف الإستراتیجی بین أمیرکا والعدو الصهیونی, مع التأکید على یهودیة الدولة الصهیونیة, ما یعنی إلغاء حق العودة والتعویض عنه لقرابة خمسة ملایین فلسطینی, والتهدید بطرد أکثر من 1.5 ملیون فلسطینی من الأراضی المحتلة عام 1948.

ویشیر العریان إلى أن الاحتلال الصهیونی والعدوان المستمر على الشعب الفلسطینی هو سبب ما تعانیه المنطقة من دمار وصراع منذ ما یزید على 60 عاما, وهو سبب الحروب المتتالیة وسبب استمرار الحکومات المستبدة فی المنطقة, وسبب التمزق والتشتت والتخلف والنهب المستمر للثروات.

ویتساءل الکاتب: هل هناک زعیم عربی یجرؤ على مواجهة هذا الضیف الثقیل بالحقائق المرة؟ وهل یمکن لمسؤول عربی أن یقول للزائر غیر المرغوب فیه ما تود الشعوب العربیة قوله؟

ن/25


| رمز الموضوع: 140272







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)